أتابع أداء البرلمان منذ لحظة انعقاده وفي البداية تفاءلت خيرا بانه سيكون مختلفا عن اداء مجالس الشعب السابقة وسيختفي نواب التوقيعات والامور الاخري التي نعرفها جميعا. والآن ومن خلال المتابعة فالاداء لايرقي للطموحات ولا للأحوال ولا للظروف ولا للتحديات والوقت يضيع وسنندم جميعا خاصة اننا حتي الان لم نر شيئا ايجابيا او قانونا خرج او تشريعا رأي النور او بيان حكومة انتهت مناقشاته ولا اي شيء يخص الناس ظروفهم وحياتهم ولا لمشروعات الدولة. الوضع تحت القبة مرتبك وشائك وبلا تنظيم نجد من هو مشغول بائتلاف ومن يعهتم بتوقيعات وزراء ومن شغلته الشاغلة اللجان ومن يسهر الليالي بالفضائيات ومن يبحث عن الشو ومن يتكلم باسم المجلس وايضا التزويغ في الجلسات والمناقشات. وايضا من سافر للخارج ومن يتكلم عن امور دائرته للصحف ليوهم الناس أنه بيتكلم تحت القبة ونواب كعب داير علي مكاتب الوزراء وآخرون لانعرف لهم ادوارا حتي الآن كنت اتمني ان تمتلئ قاعة مجلس النواب بالاعضاء خلال المناقشات كما شاهدناهم في خطاب الرئيس وعند زيارة العاهل السعودي وفي اولي جلسات المجلس ولاتوجد مبررات للتزويغ وعدم الاهتمام بالمناقشات وتأخر القرارات وعدم وجود اجندة واضحة ممكن من خلالها العمل والانجاز فافيقوا ياسادة اخيرا خرج شيء من البرلمان بخصوص البناء علي الاراضي الزراعية الذي لم يتوقف حتي اللحظة واذا كان النائب اللواء شادي ابو العلا قد طالب باصدار قانون ينص علي الحبس الوجوبي للمتعدين وتأييد رئيس البرلمان لطلبه الا ان الموضوع خطير لان هناك نواب لهم بناءات علي الاراضي الزراعية وتحديدا في وجه بحري. لم اندهش بظهور صباحي والبرادعي وشفيق وبكري وعكاشة واقصد به الطبيب النفسي ليعتلوا المشهد السياسي الخاص بجزيرتي تيران وصنافير لانهم دائما من يتقدمون مشاهد البلبلة عند الرأي العام ولن اندهش عندما يظهرون قريبا في صراع الصفقات بين الاهلي والزمالك في نهاية الموسم. لم افاجأ بقرار وزارة التموين بوضع ياميش رمضان ضمن السلع التي يحصل عليها المواطن من فارق نقاط الخبز. وكنت اتمني ان تهتم الوزارة بالسكر والارز والزيت واللحوم والدواجن والاسماك وحكاية الياميش غير مهمة ياحنفي. التعليم الآن تعديل مناهج وحذف مناهج وتغيير مناهج وتنقيح مناهج وتخفيف مناهج وتطوير مناهج.. العب ياهلالي. واضح ان محافظ بورسعيد ليس عنده مايشغله من مشاريع واعمال تخص المواطنين او اهتمام بالتعليم والصحة والخدمات وكل الامور الحياتية للمواطن البورسعيدي وشاغل نفسه بالكورة لدرجة مطالبته هاني ابوريدة بإقامة دورة دولية ببورسعيد في الصيف وطبعا في كرة القدم. وعلي المحافظ ان يعرف ان اهالي بورسعيد يريدون الاهتمام بمصالحهم والكورة خلاص لم تعد في اولوية الاهتمامات.