للأسف الشديد لم نهتم إعلاميا بجولة الرئيس الآسيوية وزيارة كازاخستان واليابان وكوريا أعتقد أنها خطوة كبيرة لدعم العلاقات الخارجية والاستثمار والمشروعات واقتصادية من الدرجة الأولي ولكن للأسف لم نهتم بالزيارة والإعلام الرسمي تعامل معها كأي جولة أخري ولم يقدر الجميع الأهمية وكان الاكتفاء بنشر وقائع الزيارة بالكلمة والصورة دون تحليل أو فهم أو رؤية لمعني الزيارة التاريخية من وجهة نظري. الإعلام للأسف اهتم أكثر سواء المقروء أو المسموع بمدربي الأهلي والزمالك والفنانة ميرهان والفنانة غادة إبراهيم ولعبة اعتزال المغنية شيرين والفيلم الجديد للممثلة زينة ومعركتها الجديدة مع أحمد عز وطبعا الانشغال الأكبر بعكاشة ومسرحياته الهزلية وبحفل نانسي عجرم للأسف الشديد واستكمالا لما ذكرته أعلاه فإن التليفزيون الرسمي بدأ تقليد احدي الفضائيات خلال تغطية ونقل فعاليات جولة الرئيس فلاحظت أن التليفزيون يهتم بمراسليه وانهم بيعملوا المستحيل للتغطية مثلما تفعل إحدي الفضائيات الخاصة. مرة أخري ظهر حمدين صباحي علي الساحة وادعي مبادرة سياسية وللأسف الشديد شعبية صباحي في الشارع السياسي معروفة ولجوؤه للشو والإنشاء وغرضه بالاستضافة الفضائية السنوية له هو شاغله الأول. عموما ماطرحه صباحي من مبادرات لن يهتم بها الشارع ولاتهم المواطنين بشيء ولن يهتم بها أحد غير هواة الشو واللعب السياسي وتأكيدا لذلك شغلت مبادرة صباحي اهتمام نواب الشو بالبرلمان الذين دائما مايبحثون عن أي شيء يدفعهم للكلام والظهور الإعلامي والشو والبرامج والتعليق ولايعنيهم البرلمان في شيء طالما دخلوا تحت القبة ونالوا الحصانة ويصرفون بدلات الجلسات بانتظام ولكن مازالوا مدمنين للشو وطبعا هؤلاء معروفون علي الساحة. وبالطبع لا أحد يهتم بصباحي ومبادراته المثيرة للجدل ولن يهتم بعد ذلك بالشو والصخب وسهر الليالي بالفضائيات وطبعا عكاشة كشف كل هؤلاء الذين لم يتعظوا بما حدث لعكاشة. مازال البرلمان منشغلا باللائحة والائتلافات وبيضيع الوقت في ظروف صعبة وغلاء أسعار وارتفاع سعر الدولار واقتراب شهر رمضان وتعطيل تشريعات أهم من لائحة البرلمان التي أخذت اكثر من وقتها في المناقشة. زادت جرائم السرقة في كل المحافظات والمعدل بازدياد خاصة في الليل حيث يقل الانتشار الامني في الاحياء الشعبية وللأسف الشديد تجوب الشوارع دراجات بخارية للسرقة والهروب وايضا في مواقف النقل بالمحافظات والمدهش أن السرقة بالإكراه تزايدت ونأمل في تحرك سريع من الأمن لأن المعدلات في ازدياد. الوزراء عندنا ضد التيار دائما فوزير الزراعة يتكلم عن القمح وهو بيفتتح مجزر آلي ووزير التموين يتكلم عن اللوجستيات وهو بيدشن شونة قمح ووزير التعليم العالي يتكلم عن تعليمنا في2030 وهو بيناقش لائحة طلابية ورئيس جهاز حماية المستهلك يتكلم عن الموبايلات وهو في اجتماع خاص بالسلع الغذائية ووزير الكهرباء يتكلم عن العدادات الذكية وهو في مؤتمر عن الطاقة الشمسية ووزير التعليم يتكلم عن تطوير المناهج وهو بيبحث ملامح جدول الثانوية العامة ووزير الشباب والرياضة يتكلم عن الزراعات والفلاحين وهو بيفتتح حمام سباحة. عموما عندنا وزراء اختفوا تماما عن المشهد في الفترة الحالية واخص الثقافة والأوقاف والعدل والاستثمار والبترول والقوي العاملة.