تتعامد شمس صباح الغد الأحد على معابد الكرنك معلنة بداية فصل الشتاء في ظاهرة فلكية فريدة ضمن عدد من الظواهر المصرية التي تشهدها معابد الكرنك وعدد من المعابد والمقاصير المصرية القديمة. وزيرتا التخطيط والتنمية المحلية ومحافظ الأقصر يشهدون تسليم 100 وحدة سكنية للمواطنين تشهد مدينة الأقصر في تلك المناسبة احتفالية فنية وشعبية وسياحية في إطار جهود تستهدف وضع تلك الظواهر الفلكية على الأجندة السياحية المصرية. وقال أيمن ابوزيد رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، إن مصر غنية بالظاهر الفلكية في معابدها القديمة والتي تجعل من مصر مركزاً لسياحة الفلك بالعالم. وأكد أبوزيد، ان الكرنك منظومة معمارية فلكية متكاملة تدل على الازدهار فى الهندسة المعمارية والعلوم الفلكية فى الدولة الحديثة للامبراطورية المصرية القديمة. وأضاف أن الكرنك يعد المشروع الحضارى الأوحد فى مصر القديمة الذى استمروا التشييد فية لفترة تجاوزت الالف عام اشتغل فية اشهر الفنانيين فى مصر والعالم القديم من مهندسين ونحاتين ومعماريين. وأوضح أن حدث تعامد الشمس على معبد الكرنك وقت الانقلاب الشتوى ليس حدثا سياحيا فقط ولكنة يحمل فى طياته رسالة أن الفكر المعماري الفلكى غمر ممتد من عصور ماقبل التاريخ مرورا بالدولة القديمة ليصل الى قمة ازدهارة عهد الإمبراطورية المصرية فى الدولة الحديثة من القرن السادس عشر قبل الميلاد الى القرن الحادى عشر قبل الميلاد. واستمر هذا الفكر المعمارى الفلكى حتى نهاية عصر الاسرات واستخدم هذا الفكر أيضا فى الكنائس المصرية القديمة فى القرن الرابع والخامس الميلادى . واعتبر أن السياحة أداة هامة لإحياء العلوم الحضارية القديمة ورسالة تعريف للعالم بتفرد الحضارة المصرية القديمة فى علومها المختلفة خاصة فى العمارة والنحت والهندسة الفلكية. وأن كل ظاهرة فلكية يتم تسليط الضوء عليها ووضعها على الخريطة السياحية هى رسالة وأداة تدعم رفع التصنيف الدولى للكرنك كموفع فلكى عالمى مثل ستون هينج فى إنجلترا زغير ذلك من الدول والمدن.