أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع امس خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة قرية بلعين, غرب رام الله, الأسبوعية السلمية المناهضة لجدار الفصل العنصري ومصادرة الأراضي. واندلعت مواجهات بين المتظاهرين وجنود الاحتلال بعد انطلاق المسيرة من مركز القرية بمشاركة متضامنين من عدة دول أوروبية, رغم الغاز المسيل الكثيف الذي أطلقه جنود الاحتلال والتي دهمت منازل المواطنين علي مشارف القرية من الجهة الغربية, وأمطروها بقنابل الغاز السام المسيل للدموع, ما تسبب في اختناق عشرات المواطنين. وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين عبدالله أبو رحمة إن الإرهاب الإسرائيلي لا يختلف عن غيره من الإرهاب حول العالم, فالقتل وتدمير المنازل ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين سياسة ممنهجة يمارسها الاحتلال الإسرائيلي كل يوم, وهو إرهاب لا يختلف بأي حال عن التفجيرات والإرهاب حول العالم. من ناحية اخري أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات امس محاولات تمرير مشروع قانون يقضي بإبعاد عائلات منفذي العمليات, والذي صادقت عليه ما تسمي باللجنة الوزارية لشئون التشريع في الكنيست الإسرائيلي. وأكد عريقات- في بيان صحفي- أن هذه السياسات الأحادية تظهر تمسك الاحتلال بفكر الاقتلاع والتهجير الذي قامت علي أساسه إسرائيل منذ العام.1948 وأضاف إن مجموعة القوانين والقرارات التي يحاول الكنيست تشريعها تأتي ضمن قرار سياسي مدروس, لتعزيز سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها قوات الاحتلال علي أبناء شعبنا, ولترسيخ منظومة الاحتلال وسياساته الاستعمارية المتمثلة بالتطهير العرقي والطرد القسري. وأشار عريقات إلي أن المنظومة التشريعية الإسرائيلية المشوهة هي أحد أذرع الاحتلال والمنفذة لسياساته, وتقوم بسن قوانين تخالف الأعراف والشرعية الدولية, بما فيها اتفاقية جنيف الرابعة, واتفاقية لاهاي سنة1907, والعهدين الخاصين بحماية الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والثقافية, وقرارات الأممالمتحدة, ومبادئ حقوق الإنسان. وشدد أن مثل هذه القرارات لن تكسر إرادة شعبنا, ولن تثنينا عن الاستمرار في توثيق انتهاكات الاحتلال للمجتمع الدولي المطالب بالوقوف إلي جانب حقوق الإنسان والتصدي لتمادي الاحتلال بهذه المخالفات التي يحاسب عليها القانون الدولي.