ما اصعب لحظات الندم في وقت لا ينفع فيه الندم وما اصعب ان يفقد اطفال والديهم بسبب غيرة أب تملكه الشيطان وعدم الثقة في نفسه فقد استيقظت طفلتان علي صوت صراخ وعويل في منزلهم ليفتحا عينهما ويجدا امامهما ضباط الشرطة ووالدتهم مذبوحة وسط بركة من الدماء مفارقة الحياة وتزداد صدمتهم عندما يعلمان أن الجاني والدهما. تبدا أحداث الواقعة بمركز كفر صقر عندما بدا الشك يتملك صابر السيد حسن بأن زوجته لها علاقة بأحد الجيران لتتحول حياته الي مشاجرات دائمة ومشاكل معها, ورغم تدخل الاهل والجيران مؤكدين له حسن خلق الزوجة وسمعتها الا أن غيرته العمياء استمرت تراوده وفي احدي المشادات تتطورت الي قيامه بذبحها بسكين المطبخ ليتركها جثة هامدة غارقة في دمائها ليحكي لاحد الجيران بأنه قام بضربها بالسكين والذي قام باخطار المقدم هيثم حجازي رئيس مباحث كفر صقر لينتقل الي مسرح الجريمة ليجد الزوجة مذبوحة وغارقة وسط بركة من الدماء ويقوم ضباط المباحث بايقاظ الطفلتين البالغتين من العمر8 سنوات و11 عاما. وعلي الفور انتقل اللواء هشام خطاب رئيس المباحث الجنائية والعميد احمد عبد العزيز رئيس البحث بناء علي توجيهات اللواء حسن سيف مدير امن الشرقية ليتم ضبط الزوج بعد ان اكدت التحريات التي قاموا بها ان الزوج كان دائم الغيرة والشك خاصة بعد عودتها من العمل باحد الدول العربية واصبح الزوج بلا عمل وعندما كانت تخرج زوجته لزيارة أحد اقاربها كان يساوره الشك, وأمام رئيس مباحث كفر صقر انتاب الزوج صدمة عصبية كبيرة وحالة من البكاء مؤكدا انه الي الآن لا يصدق قيامه بذبح زوجته ويتم ابنتيه الصغار خاصة وانه لم تكن هناك وقائع أو شواهد لسوء سلوك زوجته غير أن حبه الشديد وغيرته عليها واستسلامه لوسوسة الشيطان الذي قاده الي فراق زوجته الحبيبة وبعده عن طفلتيه.