خيمت سحب الحرب علي شبه الجزيرة الكورية أمس, علي خلفية إقدام بيونج يانج علي إجراء تفجير نووي واسع قنبلة هيدروجينية, وهو ما ردت عليه الولاياتالمتحدة التي تنشر قوات في كوريا الجنوبية, بنشر قاذفات بي52 القادرة علي حمل قنابل نووية. ووضعت الولاياتالمتحدة قواتها المتمركزة في كوريا الجنوبية وقوامها28500 جندي في حالة تأهب قصوي وعلي أعلي مستوي من الجاهزية بعد اختبار كوريا الشمالية لسلاح نووي. حسبما ذكرت وكالة أنباء يونهاب امس. وذكرت يونهاب أن كورتيس سكاباروتي قائد القوات الكورية الجنوبية الأمريكية المشتركة أصدر هذه الأوامر خلال تفقده للقوات. وقال سكاباروتي أريد منكم أن تحافظوا علي وضع الاستعداد عند أعلي مستوي مع رؤية طويلة الأجل لأن المناورات العسكرية المشتركة اقتربت. وأفادت يونهاب بأنه من المقرر أن تجري كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة التدريبات المشتركة السنوية في نهاية فبراير المقبل. وتتهم كوريا الشماليةالولاياتالمتحدة باستغلال هذه المناورات للتحضير لشن هجوم علي بيونج يانج, وهو ما تنفيه بشدة سول وواشنطن. وذكر تقرير إخباري في وقت سابق أمس أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون, شجع الباحثين في مجال برنامج القنبلة الذرية في البلاد, علي العمل من أجل تحقيق المزيد من النجاحات في مشروع الأسلحة النووية. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أمس أن كيم أشاد بالعلماء والفنيين والعاملين, لمساهمتهم فيما زعمت كوريا الشمالية أنها أول تجربة ناجحة تقوم بها لقنبلة هيدروجينية. وهددت كوريا الشمالية بتوجيه ضربة نووية إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية, وذلك بعد زيادة التوتر في شبه الجزيرة الكورية, جراء إرسال قاذفة استراتيجية أمريكية من طراز بي 52 إلي كوريا الجنوبية. ونشرت صحيفة نودون سينمون الناطقة باسم حزب العمل الكوري الشمالي, حسبما ذكرت قناة روسيا اليوم الإخبارية امس مقالا بعنوان ردنا علي النووي سيكون بالنووي, يدين السياسة التي تمارسها واشنطن تجاه بيونج يانج, مشيرة الي أن إرسال قاذفة استراتيجية إلي كوريا الجنوبية تدفع بذلك الوضع نحو حافة الحرب. وفي هذا الإطار, أعلن كيرتس سكاباروتي قائد القوات الأمريكية المرابطة في كوريا الجنوبية حالة التأهب القصوي,تحسبا لأي استفزاز من كوريا الشمالية في أعقاب التجربة النووية التي أجرتها الأسبوع الماضي.