حمل علي عاتقه تركة ثقيلة ما بين احتجاجات وخلافات بين الحكام أنفسهم وتذمر من البعض علي خلفية التسريبات الأخيرة إضافة إلي الأخطاء التي كثرت بسبب التهديدات والاتهامات بالرشوة من بعض رؤساء الأندية الأمر الذي يضعه في تحد جديد لإنقاذ سفينة الحكام وسط أمواج عاتية إنه الحكم الدولي السابق أحمد الشناوي الذي تولي مهمة رئاسة لجنة الحكام الرئيسية باتحاد الكرة قبل يومين بعد إقالة وجيه أحمد الذي شغل المنصب لمدة شهر خلفا لعصام عبد الفتاح عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة لذلك تحدثنا مع الشناوي حول التحديات والصعوبات التي تواجهه في مهمته الجديدة في أول حوار معه بعد توليه المسئولية. بداية كيف تري قرار تعيينك رئيسا للجنة الحكام؟ اختياري لهذا المنصب هو تكليف من مجلس إدارة اتحاد الكرة شرفت به, وهو في نفس الوقت واجب تجاه بلدي وزملائي وأبنائي الحكام لعلي أستطيع أن أساعد ولو بجزء قليل في إعادة الأمور إلي وضعها الطبيعي وتخطي المرحلة الصعبة التي تعيشها منظومة التحكيم خلال الفترة الراهنة. معني كلامك أنك في مهمة إنقاذ وليست وظيفة؟ فعلا هي مهمة إنقاذ وليست وظيفة بالمعني المفهوم لدي الجميع, خاصة وأن اتفاقي مع جمال علام رئيس اتحاد الكرة يقتضي القيام بعملي, ولي مطلق الحرية في كل الأمور التي تخص اللجنة دون الحصول علي مقابل مادي وهو ما اعترض عليه رئيس الجبلاية لكنة تفهم وجهة نظري في النهاية. لكن البعض أكد أن سبب رفضك الحصول علي مقابل مادي هو التمسك بعملك كمحلل لإدارة الحكام في إحدي الفضائيات ؟ هذا أمر وذاك أمر آخر, لأنني في اتحاد الكرة مسئول عن إدارة لجنة الحكام وإعادة الأمور إلي نصابها الطبيعي, أما عملي كمحلل فهو احترام للمكان الذي أتواجد فيه ولا يصح أن أتركه في منتصف الموسم بصرف النظر عن الأمور المادية, لكنني في الأساس أحترم تعاملاتي مع الآخرين وقد تفهم رئيس اتحاد الكرة هذا الأمر ولم يعترض عليه. لكن هناك تضاربا في وظيفتك كرئيس للجنة الحكام وعملك كمحلل لأداء حكامك؟ مش معني إني رئيس لجنة الحكام ومسئول عن تعيين الحكام لإدارة المباريات أن أبرر أخطاءهم بل علي العكس تماما لن أجامل أحدا وأي حكم سيخطئ سأقول إنه أخطأ والمميز سأشيد به, كما كنت أفعل من قبللأنيلست ضعيفا ودائما أتحدث بصراحة والخطأ الحقيقي أني أضحك علي نفسي, ودعني أقول لك لو ابنك أخطأ في أمر فلابد أن تعاقبه حتي لا يتكرر الخطأ. إذن كيف ستكون بداية العمل في منصبك الجديد؟ فضلت أن تكون البداية من مشروع الهدف حيث تمت الدعوة لجميع حكام الصفوة سواء القائمة الدولية أو حكام الدرجة الأولي الذين يحكمون في الدوري الممتاز والدرجة الثانية لحضور اجتماع غد الجمعة في حضور رئيس اتحاد الكرة هدفه الأساسي فتح صفحة جديدة والاستماع لشكاوي الحكام حتي يتم وضعها في الاعتبار وعلاج بعض أخطاء الماضي. وكم عدد هؤلاء الحكام تقريبا؟ حوالي80 حكما تم توجيه الدعوة لهم لحضور هذا الاجتماع وسيتم خلاله التحدث في كل شيء يخص الحكام يعني بالعربي كده جلسة مصارحة في حضور رئيس الاتحاد. هل تتفق معي أن المهمة صعبة؟ فعلا المهمة ثقيلة للغاية خاصة في ظل حالة الغليان التي تعيشها منظومة التحكيم حاليا وحالة الترقب من الجميع داخل وخارج اتحاد الكرة مما يؤثر بالسلب علي أداء الحكام. وماذا عن إشراف أعضاء الجبلاية علي عمل اللجنة؟ لن يكون هناك إشراف من قبل أي عضو في اتحاد الكرة لأنه كان شرطي الوحيد حتي أتمكن من إدارة الأمور بشكل احترافي دون تدخل من أحد. وماذا عن قرار منع استخدام الحكام لمواقع التواصل الاجتماعي؟ ليس منعا بالمعني الحرفي ومع كل فهو قرار اتحاد كرة بناء علي رغبتي كرئيس للجنة لأنه لا يصح أن يتحدث أي حكم في أمور تخص التحكيم علي فيس بوك أو غيره ولكن من حقه أن يتحدث في أي أمور تخصه شخصيا بعيدة عن التحكيم أو اتحاد الكرة وستكون العقوبات في انتظار المتجاوزين سواء الاستبعاد من إدارة المباريات أو الاستبعاد من المراقبة بالنسبة للمعتزلين. وهل سيتقبل الحكام هذا الأمر؟ لابد أن يتقبلوه لأنه في النهاية التحكيم شغلهم ولا يصح أن يتعرض أحدهم لاتحاد الكرة خاصة وأن الحكاية زادت عن الحد ولا يجب أن تبقي الأمور مفتوحة لأن هذا عملهم الذي يتقاضون عليه أموالا ولا يصح أن ينتقدوا بعضهم فهذا غير مقبول وعلي الجميع الالتزام. وماذا عن إستراتيجية أحمد الشناوي للعمل مستقبلا؟ الأساس في العمل داخل اللجنة هو اختيار الحكم المناسب للمباراة المناسبة من خلال وضع خطة شهرية ويتم وضع خارطة طريق سرية لتعيينات الحكام حتي لا تبدو الأمور كأنها تدار بشكل عشوائي من أجل تلافي أخطاء الفترة السابقة وهو ما دفعني لطلب التعيينات السابقة حتي يتم وضع نظام محدد للتعيينات بشكل مدروس. وماذا عن تشكيل اللجنة؟ قرار تشكيل اللجنة هو حق أصيل لكن دعني أقول لك إن المجموعة الموجودة حاليا مستمرة حتي إشعار آخر. أخيرا ماذا عن أزمة جهاد جريشة؟ جهاد جريشة أحد أبنائي في التحكيم وهذا سيساعدني في احتواء أزمته مع وجيه أحمد بشكل ودي دون اللجوء إلي المحاكم أو الشكاوي لأننا في النهاية أبناء أسرة واحدة ووارد جدا التجاوز من البعض لكن الأهم أن يتم احتواء الأمر خاصة وأن وجيه أحمد اعتذر أكثر من مرة عما بدر منه دون قصد.