لا تزال قرية الروضة بالإسماعيلية تواجه مشاكل متعددة في النواحي الخدمية التي تحتاج للتحرك العاجل من المسئولين للعمل علي حلها لا سيما وأنها تمس قطاعا عريضا من المواطنين محدودي الدخل. يقول محمد غنيم أعمال حرة مقيم بعزبة السلام إن مياه الشرب لا تصل بشكل منتظم للمنازل, وهذا يسبب مشاكل لا حصر لها فضلا عن معاناة السكان الذين يقطنون علي مقربة من حدود مدينة الصالحية من صعوبة الحصول علي المياه, بالإضافة إلي عدم وجود الصرف الصحي الذي لم تمتد بعد شبكاته إلي توابع القرية, ولا يزال أهلها يستخدمون البيارات المنزلية التي تمتلئ عن آخرها ويصعب تفريغها حيث تعمل سيارة كسح واحدة فقط, ولا تكفي حاجة المواطنين الذين يتعرض أبناؤهم للإصابة بالأمراض نتيجة تجمع مياه المجاري في الشوارع المحيطة بمنازلهم. ويضيف فوزي السيد بالمعاش أن القطاع التعليمي بقرية الروضة لم يطرأ عليه جديد مع بداية العام الدراسي حيث لا يوجد لدينا سوي معهد أزهري و4 مدارس ابتدائية وإعدادية جميع فصولها مكتظة بالتلاميذ الذين لا يستوعبون دروسهم بشكل جيد ونطالب بإنشاء مدارس أخري لاستيعاب الكثافة العددية يوميا ذهابا وعودة بين محل إقامتهم والمنشآت التعليمية بقريتي الرياح وأبو خليفة, وهذا المكان هو الأقرب لهم ونهيب بهيئة الأبنية التعليمية الإسراع بتشييد مدرسة ابتدائية علي أقصي تقدير ونحن علي استعداد لتوفير قطعة أرض فضاء لها. ويشير أحمد عبد الرحيم مزارع إلي ضرورة تطهير المصارف الزراعية بقرية الروضة التي تعاني حاليا من التدهور وبعضها تم التعدي عليه والآخر بداخله مخلفات بناء وقمامة, وهذا يؤثر سلبا علي حدائق المانجو والموالح التي تشتهر بها قريتنا, فضلا عن ارتفاع المياه الجوفية التي دمرت أجزاء من الأراضي الزراعية ومطلوب إعادة توزيع الأسمدة الآزوتية المدعمة حتي تصل لمستحقيها بدلا من بيعها في السوق السوداء مع تخصيص حصص لمياه الري بالتساوي في المناوبات حتي لا يتعرض أحد من المزارعين للظلم, وضروري عقد دورات إرشادية لأصحاب مزارع الفراولة والبطيخ والشمام التي انخفض إنتاجها في السنوات الأخيرة لمعرفة كيفية مواجهة الأمراض التي تداهمها. ويوضح سالم أبو سلامة موظف بالأوقاف أنه يجب إحلال وتجديد وعزل الأسلاك الكهربائية بقرية الروضة, من أجل سلامة المواطنين. ويتابع إبراهيم عبد السلام سائق أن قرية الروضة تحتاج إلي افتتاح مخبز جديد يغطي الكثافة السكانية داخلها لتوفير رغيف العيش المدعم مع زيادة رصيد حصة الدقيق للمخابز الأخري. وتناشد سهير علي ربة منزل محافظ الإسماعيلية توفير الكوادر البشرية والمعدات الطبية للوحدة الصحية بقرية الروضة, مشيرة إلي أنها لا يوجد بها سوي طبيب ممارس عام ونفتقد للاستشاريين في تخصصات أمراض الكلي وفيروس سي المنتشرة بين المواطنين الذين لا يجدون أمامهم مفرا من التوجه للعلاج في مستشفيات الإسماعيلية, فضلا عن ضرورة توفير سيارة إسعاف لنقل الحالات الحرجة من التجمعات السكنية النائية لأقرب منشأة صحية ذات قدرة عالية, ولابد من تسيير القوافل الطبية بالتنسيق مع كلية الطب جامعة قناة السويس التي تقدم خدماتها بالمجان للسكان. ومن جانبه قال المهندس أبو السعود جهلان السكرتير العام لمحافظة الإسماعيلية إن مياه الشرب متوافرة بقرية الروضة حيث يتم تغذيتها عن طريق محطة الكومباكت يونيت النقالي والمحطة الكبري بالقنطرة غرب, ونعمل علي حل مشكلة هذه الخدمة في المناطق النائية. وأضاف أن هيئة الأبنية التعليمية أنشأت مدرسة للتعليم الأساسي بقرية الروضة بجانب صيانة المنشآت التعليمية الأخري ضمن المشروع القومي الذي تتبناه الدولة والذي قطعنا فيه شوطا لا بأس به بجميع مراكز ومدن المحافظة. وأوضح أن هناك خطة لإحلال وتجديد الشبكات الهوائية وإنشاء أعمدة للإنارة وزيادة قدرات المحولات الكهربائية لتغطية الكثافات السكانية داخل بعض المناطق بها. وأكد أن خطة الرصف تسير حسب معدلاتها الطبيعية بقرية الروضة ونجحنا في تمهيد طريق الوحدة المحلية والمنشية. ونفي جهلان وجود أي قصور في الخدمة الطبية بقرية الروضة لافتا إلي أن الوحدة الصحية تعمل بكامل طاقتها والطبيب المقيم داخلها لا يتواني في تقديم الرعاية للمرضي المترددين عليها.