قرية "السلام" بمركز ومدينة القصاصين بالإسماعيلية صدر قرار بإنشائها عام 2011 تضم 12 تابعاً تحتاج لنظرة خاصة من المسئولين لإمدادها بالخدمات للعمل علي راحة أبنائها الذين يبحثون عن حياة خالية من المشاكل والأزمات التي تؤرق حياتهم التقينا شرائح مختلفة منهم واستمعنا لمطالبهم: يقول أيمن عبدالرحيم "أعمال حرة" ان الوحدة الصحية بمنطقة "الخفيج" بقرية السلام تحتاج لمعدات طبية وأخصائيين في أمراض الباطنة والقلب والصدر للكشف علي المرضي وتحديد علاجهم بدلاً من معاناتهم في الانتقال لإجراء الفحوصات بالمستشفي العام بالإسماعيلية أو الجامعي ونأمل أن يتحقق هذا الطلب ولو مرة واحدة في الأسبوع فضلا عن عدم وجود سيارة للإسعاف وهذه مشكلة نضعها بين يدي المسئولين عن القطاع الصحي لعلهم يوفرونها علي وجه السرعة لحاجتنا الماسة لها لاسيما أن هناك حوادث تقع بين الحين والآخر في التوابع والطرق الرئيسية ويجب الاتفاق مع كلية الطب بجامعة قناة السويس لتسيير قوافل طبية مجانية حتى تغطي المناطق النائية بالقرية وتقدم لسكانها الرعاية الصحية لهم بالمجان. ويضيف أحمد شعبان "محاسب" أنه لابد من الاهتمام بإنشاء مدارس جديدة بمراحل التعليم المختلفة حتى لا يضطر أبناؤنا للذهاب لمركز ومدينة القصاصين أو التل الكبير خاصة من هم في التعليم الثانوي الفني أو العام بدلاً من وجود أربع مدارس في الابتدائي والإعدادي فقط مع توفير الصيانة اللازمة لهم سواء في المباني أو الأثاث مع تغطية العجز في المدرسين بالنسبة للغات والرياضيات والعلوم. ويشير رجب عبدالفتاح "سائق" إلي أن قرية السلام تحتاج لنقطة شرطة لبث الأمن والطمأنينة في نفوس سكانها الذين يزعجهم وجود عصابات للمخدرات والخطف والسرقة بالإكراه يمارسون نشاطهم بالتمركز في بؤر عشوائية ينطلقون من خلالها لارتكاب جرائمهم وهذا يحتاج لقبضة أمنية نأمل من اللواء مصطفي سلامة، مدير الأمن، أن يتواصل مع وزارة الداخلية لتوفير الاعتمادات اللازمة لإنشائها وهذا مطلب عاجل وملح للغاية بعد ازدياد أعداد المواطنين في التوابع ووجود شركات استثمارية زراعية تصدر منتجها للخارج. ويوضح محمود عبدالمنعم "عامل" أن التوك توك والسيارات ربع النقل هما وسيلة المواصلات الوحيدة بين توابع قرية السلام ويحدث بسببهما مشاكل في أوقات الذروة لتكدس الفتيات والسيدات وتعرضهن لمضايقات ولابد من زيادة تشغيل سيارات الميني باص الصغيرة لأنها الأفضل والأكثر آدمية للمواطنين وأما بشأن رصف الطرق فمطلوب زيادة الاعتمادات المالية المخصصة من الدولة لرصف الشوارع الداخلية وليس الرئيسية. وتؤكد سهام زهران "ربة منزل" أنه لابد من افتتاح مخابز جديدة لتغطية حاجة السكان بقرية السلام لاسيما أن هناك عمالة زراعية وافدة عليها من مناطق متفرقة تحتاج لتوافر الخبز المدعم حيث لا يكفي الأفران الخمسة الموجودة حالياً في مواجهة الزيادة التي طرأت علي هذه الخدمة الحيوية وأما بخصوص منافذ السلع الاستراتيجية فانتظرنا وعود المسئولين بإنشاء أحدها في منطقة الخفيج حتى نستطيع الحصول علي اللحوم والأسماك والمواد الغذائية الأخرى بسهولة ولابد من تسيير حملات تموينية لمراقبة المحال التجارية لضبط أي منتجات فاسدة منتهية الصلاحية. ويتابع علي أبوالحسن "تاجر" أن ضعف مياه الشرب في بعض توابع قرية السلام يظهر مع حلول فصل الصيف نظراً للاستهلاك المتزايد عليها وحقيقة لا توجد مشاكل في جودتها لكن نحن بحاجة لزيادة معدلات ضخها في هذا التوقيت من كل عام ونأمل سرعة استكمال استبدال مواسير الإسبستوس بأخرى p.v.c الأفضل صحياً للإنسان وأما بشأن الصرف الصحي فلا وجود له ونستخدم البيارات المنزلية ونجد معاناة في حجز سيارة الكسح الوحيدة التابعة للوحدة المحلية عندما تمتلئ "البيارات" بمياه المجاري ونضطر للاستعانة بالسيارات الخاصة بالأهالي وهناك بعض الأشخاص معدومي الضمير يلقون حمولاتها في ترعة "الصندوق" التي تستخدم في ري الأراضي الزراعية. ومن جانبه أكد محمد عيسي رئيس قرية السلام بالإسماعيلية، أن هيئة الأبنية التعليمية تقوم حاليا بإنشاء مدرسة للتعليم الأساسي بمنطقة "الخفيج" ومن المنتظر أن تدخل الخدمة قريباً ولا يوجد مشاكل بالقطاع التعليمي يمكن الوقوف عندها والأمور تسير علي خير ما يرام. وقال انه تم اعتماد 200 ألف جنيه من الخطة الاستثمارية الموجهة للقرية لإنشاء وحدة محلية جديدة وهذا التوجه لاقي ارتياحا كبيرا لدي المواطنين نظراً لأننا نمارس عملنا حالياً بشكل مؤقت من داخل منزل أما بخصوص نقطة الشرطة فهناك مبني جاهز يصلح لهذا الغرض ونأمل مراجعته من قبل مديرية الأمن. وأضاف أنه ليس لديه مانع في مساعدة من يرغب في الحصول علي ترخيص لسيارات الميني باص الصغيرة لكي يعمل بها علي الخطوط الداخلية للقرية إلا أن هناك من يفضل استخدام التوك توك وسيارات ربع النقل لاعتبارات اقتصادية. وتابع محمد عيسي أنه تم رفع قوة ثلاثة محولات كهربائية بالشيخ غريب والدواويس والدواويس 2 وزراعة 74 عمود إنارة وأما بشأن شبكات الضغط العالي والمتوسط لا يوجد في محيطها أي تجمعات سكنية وتحويلها لكابلات أرضية بيد المسئولين عن شركة كهرباء القناة. وأشاد رئيس قرية السلام بالإسماعيلية بانتظام العمل داخل الوحدة الصحية بمنطقة "الخفيج" التي تعمل بها طبيبة مقيمة وطبيب للأسنان والمعدات الطبية والأجهزة متوافرة.