«أبوسمبل» تستعد لاستقبال الآلاف لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس

انتقلت فرق الفنون الشعبية التابعة لهيئة قصور الثقافة والمشاركة في مهرجان التعامد، صباح اليوم، إلى مدينة ابو سمبل لإحياء عروض استعراضية للاحتفال بالتعامد .
على مسافة تتجاوز 270 كيلو متر تفصل بين مدينة أسوان ومدينة ابو سمبل بدات الفرق الفنية رحلتها في تمام الساعة التاسعة صباحا لمدينة أبوسمبل وصاحبتهم المصري اليوم حيث حاول البعض بدء الاستعدادت في الحافلات التي نقلت الفرق فعلى الطريق الصحراوي الرابط بين مدينة أسوان ومدينة ابن سمبل تجمعت الحافلات السياحية لنقل السائحين إلى مدينة أبوسمبل وتنوعت جنسيات السائحين بين الجنسيات الأوروبية والآسيوية والهندية فالجميع جاء من كل الدول لمشاهدة هذه الظاهرة الفريدة.
رصدت المصري اليوم استعدادات مدينة أبوسمبل اليوم الثلاثاء لاستقبال الضيوف والمشاهدين لظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني، بالزينات والأعلام، وتم تجهيز مسرح في منتصف الممشي السياحي لمدينة أبوسمبل استعدادًا لحفل فني تحيه فرق الفنون الشعبية التابعة لوزارة الثقافة والتي استعدت لعروض فنية مختلفة لثماني فرق للفنون الشعبية.
و تشهد محافظة أسوان، حفلين فنيين، ضمن فعاليات مهرجان أسوان «تعامد الشمس»، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، احتفالا بظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني بمعبدأبوسمبل.
فيقام الحفل الأول في السادسة والنصف مساء بمعبدأبوسمبل، بمشاركة فرق الفنون الشعبية المشاركة وهي: أسوان، الأقصر، بورسعيد، العريش، سوهاج، كفر الشيخ، ملوي، والأنفوشي.
ويتضمن مجموعة من اللوحات الاستعراضية المتنوعة التي تجسد ثراء التراث المصري وتنوع ألوانه الثقافية والفنية.
أما الحفل الثاني، فيقام في التاسعة مساء على مسرح السوق السياحي، حيث تواصل الفرق المشاركة عروضها الفنية.
الجدير بالذكر أنه في فجر يومي 22 أكتوبر 22 فبراير من كل عام تتجه أنظار العالم إلى مدينة أبوسمبل التابعة لمحافظة أسوان، لمتابعة واحدة من أندر الظواهر الفلكية في التاريخ الإنساني، وهي تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني داخل قدس الأقداس بمعبدأبوسمبل.
في مشهد يجسد عبقرية المصريين القدماء ويؤكد براعتهم في توظيف الظواهر الطبيعية لخدمة المعتقد الديني والفلكي.
وتحدث هذه الظاهرة الفريدة مرتين في العام، في 22 فبراير و22 أكتوبر، حيث تتسلل أشعة الشمس مع أول لحظات الفجر لتضيء وجه الملك رمسيس الثاني، ثم تمتد إلى تمثالي الإلهين آمون رع ورع حور آختي بالنور، بينما يبقى تمثال الإله بتاح في الظل، احترامًا لرمزيته المرتبطة بعالم الظلام. ويستمر هذا التعامد المدهش لمدة 20 دقيقة تقريبًا، وسط متابعة آلاف الزوار والسائحين الذين يتوافدون خصيصًا لمشاهدة الحدث.