لا يزال أهالي قرية أبو سلطان بالإسماعيلية يواجهون أزمات عديدة في القطاعات الخدمية حيث لم يتم افتتاح نقطة الشرطة التي تم تشييدها للحفاظ علي النواحي الأمنية بعد فيما لم يتم إحلال وتجديد المحولات الكهربائية وتحويل أسلاك أعمدة الضغط المتوسط والعالي لكابلات أرضية لحماية المواطنين من أضرارها فضلا عن تلوث مياه الشرب بالإضافة إلي عدم استكمال شبكات الصرف الصحي في التوابع علاوة علي حاجة بعض المدارس للتوسعة لخفض كثافة الفصول بها وتأخر تطوير سوق السبت الأسبوعي وتوفير الكوادر البشرية والأجهزة الحديثة لوحدة طب الأسرة وتغطية المصارف الزراعية المكشوفة التي يلقي بداخلها مخلفات البناء والقمامة وإنشاء كباري علوية علي ترعة السويس وصيانة المعديات في محيطها. يقول عربي عبد الفتاح- موظف- أنه لا يعرف السبب وراء تأخر افتتاح نقطة الشرطة بقرية أبو سلطان والتي تم الانتهاء من بنائها لكي توفر الحماية الأمنية اللازمة للمواطنين والتصدي للعصابات الإجرامية سواء تجار المخدرات أو لصوص السيارات ومغتصبي الأراضي ملك الدولة فضلا عن تنظيم دوريات راكبة تجوب التوابع بطريقي القناة والصحراوي اللذين يشهدان في الساعات المتأخرة من الليل ظهور الخارجين عن القانون الذين يستهدفون المارة و قائدي السيارات وكذلك المنشآت السياحية التي تقع علي شاطئ البحيرات المرة. ويضيف عبد القادر فهمي- سائق- أن النداءات التي تم رفعها لمسئولين عن شركة كهرباء القناة بخصوص تحويل الخطوط الهوائية لأبراج الضغط المتوسط والعالي بقرية أبو سلطان لكابلات أرضية لم ينفذ منها شيء بالرغم من خطورتها علي حياة المواطنين الذين تقع منازلهم في محيطها وهناك حالات أصيبت بالأمراض السرطانية نتيجة الذبذبات الكهرومغناطيسية الصادرة عنها بجانب ضعف قدرات المحولات الكهربائية لزيادة الكثافة السكانية وسقوط الأسلاك بفعل هبوب الرياح في فصلي الشتاء والصيف الأمر الذي يؤدي للانقطاع المتكرر للتيار فضلا عن استمرار ظاهرة سرقة الكهرباء. ويشير محمد عزب- محاسب- إلي أن محطات الكومباكت يونيت التي تغذي قرية أبو سلطان بمياه الشرب لا تعمل بكفاءة والشكاوي متعددة نتيجة تلوث المياه بها والتي تحتاج لتحليلها عن طريق لجان تفتيش للتأكد من سلامتها ويجب أن تراجع الشركة القابضة هذه المشكلة مع ضرورة مراعاة الاهتمام بإحلال شبكات مواسير الإسبستوس واستبدلها بنوعية الP.V.C الأفضل جودة لصحة الإنسان والمطلوب تعميم الصرف الصحي في التوابع المحرومة منه حتي لا يضطر سكانها الاعتماد علي البيارات المنزلية. ويوضح السيد سليمان- أعمال حرة- أنه لا يتوافر في قرية أبو سلطان لا مدارس تجريبية لخدمة المقيمين بها الذين يفضلون عدم إلحاق أبنائهم بالمدارس العامة التي تعاني نقص المدرسين في اللغات والرياضيات فضلا عن وجود كثافة عددية في الفصول ولا بد من الفحص الدوري لعدد91 مدرسة ابتدائي وإعدادي وثانوي عام ومعهدين أزهريين بالقرية حتي يقف المسئولون عن القطاع التعليمي علي مشاكلها وإجراء الصيانة الدورية لها مع ضرورة مطاردة الباعة الجائلين الذين ينتشرون حول المدارس ويبيعون سلعا لا يتوافر فيها أدني شروط السلامة الصحية وينتج عنها إصابة التلاميذ بالأمراض المعدية. ويؤكد جمال حسان- مهندس زراعي- أن سوق السبت الأسبوعي بقرية أبو سلطان بحاجة ماسة للتطوير وإنشاء خدمات داخله وتكثيف الرقابة التموينية علي السلع الغذائية التي يتم طرحها للبيع به حتي لا يصبح مصدرا للأوبئة والأمراض وأما بشأن رغيف الخبز المدعم فنحن بحاجة لافتتاح مزيد من الأفران البلدية بالتجمعات السكنية حتي يتم تلبية مطالب المواطنين الذين يضطرون للانتقال من مناطق تبعد عن محل إقامتهم بمسافات كبيرة لشراء رغيف العيش. ويتابع نصر أبو المكارم- بالمعاش- أن قرية أبو سلطان كان يوجد بها مستشفي مجهز بمعدات حديثة وتجري به العمليات الجراحية المتوسطة إلا أن قرارا صدر في عهد الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة الأسبق لتحويله لمركز طبي بالرغم من إحلاله وتجديده وأصبح الآن مركزا لطب الأسرة ولا بد أن يعود لأصله مرة أخري حتي يؤدي دوره في خدمة المرضي الذين يتكبدون مشقة الانتقال للمستشفي العام والجامعي لتلقي العلاج لغياب الكوادر البشرية عن مستشفي فايد القريب منهم. ويطالب فخري حسين- مزارع- المسئولين عن قطاع الري بتغطية المصارف المكشوفة بقرية أبو سلطان التي تواجه إهمالا شديدا وتعديات لا حصر لها واستغلها معدومو الضمير في إلقاء مياه المجاري بها بالرغم من أنها مصدر أساسي في ري الأراضي الزراعية التي يرتفع بها منسوب المياه الجوفية مما أثر سلبيا علي حدائق المحاصيل التي نشتهر بها ونصدرها للدول العربية والأوروبية بكميات كبيرة عن طريق مراكز التسويق المنتشرة بالقرية وأما بخصوص الأسمدة الأزوتية فلا يوجد أمامنا مفر من شرائها عن طريق السوق السوداء لأن الكمية التي تصرف لنا من داخل الجمعيتين الزراعيتين لا تفي احتياجاتنا ونأمل أن يتم تدارك هذا الموضوع وحله علي وجه السرعة. ويناشد محمود عبد السلام- عامل- الأجهزة المعنية النظر لمشكلة المواصلات في قرية أبو سلطان حيث يستخدم المواطنون سيارات الربع نقل والتوك توك لكي يتنقلوا بها بين توابعها مضطرين لفعل ذلك وقال حتي قطار السكة الحديد الذي يفضله الطلاب والعاملين بالقطاع الحكومي دائما ما يكون بدون نوافذ ويؤثر سلبيا علي الركاب ونحن في فصل الشتاء وأما عملية رصف الطرق فتسير ببطء شديد وهناك العديد من المدقات الترابية التي لم يطرأ عليها أي تعديل منذ سنوات بعيدة وأما بخصوص طريق ترعة السويس الأكثر استخداما لحركة السير فتمتلئ حوافه بين بالطمي الناتج عن تطهير الترع وينتج عن ذلك حوادث مرورية كثيرة وأما بشأن المعديات اليدوية مطلوب إجراء الصيانة الدورية لها وإنشاء كباري علوية في التجمعات السكنية خاصة منطقة الربيعة. ومن جانبه قال اللواء أشرف فؤاد رئيس مركز ومدينة فايد أن نقطة شرطة أبو سلطان جاهزة للافتتاح في أي وقت بشرط اتخاذ الإجراءات اللازمة لتشغيلها وهذا الأمر بيد مديرية الأمن. وأضاف أن شركة كهرباء القناة وضعت خطة لتحويل الأسلاك الهوائية لأبراج الضغط العالي والمتوسط لكابلات أرضية في المناطق السكنية بقرية أبو سلطان فضلا عن إحلال وتجديد المحولات الكهربائية. وأشار فؤاد إلي أنه تم تركيب معدات حديثة للمحطة بتكلفة2 مليون و006 ألف جنيه لضخ المياه العذبة في توابع قرية أبو سلطان وحل مشكلة محطات الكومباكت يونيت الثلاث. وأوضح أنه تم وضع9 مناطق لم تشملها خدمة الصرف الصحي في قرية أبو سلطان ضمن الخطة الاستثمارية للعام المالي الحالي. وأكد أنه سيتم تطوير سوق السبت الأسبوعي بقرية أبو سلطان وإنشاء خدمات في محيطه فضلا عن وجود رقابة تموينية وصحية وتحرير للمخالفات. وتابع فؤاد أنه تم التصديق علي إنشاء91 فصلا في مدرسة الجبل الابتدائية المشتركة بقرية أبو سلطان وتتولي القوات المسلحة الإشراف علي عمليات التشييد. وأشاد فؤاد بوحدة طب الأسرة بقرية أبو سلطان والتي تؤدي خدماتها للمترددين عليها لافتا إلي أن هناك قرارا وزاريا بإيقاف تشغيل المستشفيات التكميلية بالمناطق الريفية والاعتماد علي المنشآت الصحية المركزية والعامة لأنها تتوافر لديها الكوادر البشرية والأجهزة والمعدات الطبية. وعن مشاكل الزراعة قال اللواء أشرف فؤاد رئيس مركز ومدينة فايد أن هناك خطة لتغطية المصارف المكشوفة بالقرية يتم تنفيذها حتي لايتم إلقاء مخلفات البناء والقمامة بها وأما بشأن الأسمدة الزراعية فهي متوفرة لأصحاب الحيازات.