لايزال أهالي مدينة فايد بالإسماعيلية يواجهون مشكلات لا حصر لها في القطاعات الخدمية التي تهم حياتهم المعيشية خاصة واضعي اليد منهم الذين يرفض جهاز البحيرات المرة جدولة الديون المستحقة عليهم فضلا عن عدم تغطية مصرف الملاريا بالكامل وإحلال وتجديد المحولات الكهربائية وزرع أعمدة الإنارة في الشوارع وحاجتهم الماسة لافتتاح أفران بلدية لتوفير رغيف الخبز نهارا وليلا بخلاف الفوضي داخل سوق الأربعاء الذي تباع بداخله السلع الغذائية والاستهلاكية المضروبة وغياب وسائل المواصلات الآدمية وقصر استخدام السكان علي سيارات الربع نقل والتوك توك والميني باص الصغير والطرق التي بحاجة للرصف وصيانة المدارس وغياب الكوادر البشرية عن المستشفي العام وعدم الاهتمام بالشواطئ الحكومية وغياب التفتيش عن القري السياحية والشاليهات وكثرة الإشغالات ولم يهتم المسئولون بتقديم الحلول العاجلة والضرورية للسكان الذين فاض بهم الكيل والتقينا شرائح منهم وتحدثوا معنا بصراحة من خلال التحقيق التالي. يقول أسامة جمعة أعمال حرة- إن مشكلة واضعي اليد علي الأراضي التي تقع بجوار طريق القناة بفايد بعد أن تم تقنينها من قبل جهاز البحيرات فرحنا وقتها من قلوبنا وعندما طالبنا جدولة الديون المستحقة لهم فوجئنا بالمحاضر المحررة ضدنا لتأخر سداد الأقساط التي أضافوا لها الفوائد وأصبحنا عاجزين عن دفعها لظروفنا الاقتصادية المتدهورة ونأمل مساعدتنا في حل هذه المشكلة التي تؤرقنا وتهددنا بالسجن لاسيما وأن هناك جدية في توريد الحصص المالية الواجبة علينا للخلاص من أزمتنا وأما بخصوص مصرف الملاريا فمازال يعاني من الإهمال ولم تغط أجزاء عديدة منه وهو مصدر تلوث بيئي للسكان ولابد من بحث تدبير الاعتمادات المالية الخاصة باستبداله بوضع مواسير بدلا من وضعه الحالي. ويضيف علي عبد الحميد سائق- أن المحولات الكهربائية في المناطق ذات الكثافة العددية بمدينة فايد بحاجة للإحلال والتجديد فضلا عن زرع أعمدة بالشوارع الداخلية التي لا يوجد بها هذه الخدمة وضرورة استبدال الهوائية بكابلات أرضية لحماية المواطنين وقت هبوب الرياح في فصل الشتاء حيث يتساقط البعض منها ويسبب مشاكل تصل في بعض الأحيان للموت إذا تصادف مرور أحد الأشخاص أسفلها, وأما بشأن سرقة التيار الكهربائي فحدث ولا حرج, فقد أصبحت أمرا عاديا في ظل غياب حملات شرطة الكهرباء علي الفروشات والأكشاك العشوائية وحتي المحال التجارية والمساكن هناك من يقوم بعمل وصلات ويهدر المال العام ولابد من ملاحقة هؤلاء وتحرير المخالفات ضدها. ويشير عبد الرحيم سلطان- محاسب- إلي أن منظومة الخبز التي تم تطبيقها قضت نهائيا علي مشكلة وفرة رغيف العيش المدعم ولكن نحن بحاجة لمنح بعض الأفران البلدية تحت الإنشاء حصصا من الدقيق حتي تعمل وتقدم خدماتها للمواطنين علي مدار الساعة دون قصر الإنتاج في الصباح وأما بخصوص سوق الأربعاء الأسبوعي فالرقابة التموينية داخله منعدمة ويباع في محيطه السلع الفاسدة التي يطرحها عدد من الباعة الجائلين معدومي الضمير فضلا عن المشروبات الصناعية غير الصحية ونأمل في التعاون مع القوات المسلحة لفتح منافذ لبيع اللحوم والأسماك والدواجن الطازجة والمجمدة لمواجهة غلاء الأسعار وهذا التوجه من السهل تحقيقه علي أرض الواقع. ويوضح نبيل حسين عامل- أن مشكلة المواصلات في مدينة فايد تتمثل في عدم وجود وسائل نقل آدمية يمكن استخدامها حيث نجد سيارات الربع النقل والتوك توك والميني باص الصغير ولابد من تشغيل سيارات السيرفيس والتاكسي الأجرة لاسيما وأن مدينتنا تشتهر بسياحة اليوم الواحد والمطلوب تعزيز هذه الخدمة التي نفتقدها نهائيا منذ عودتنا بعد حرب73 وأما بشأن الطرق الداخلية فغالبيتها مهملة ومليئة بالحفر والمطبات ولم يجر إحلال وتجديد لها منذ سنوات خاصة المجاورة الخامسة التي تشهد كثافة سكنية بخلاف عدم إقامة سور حول شريط السكة الحديد من الجانبين لحماية المواطنين من تكرار حوادث السقوط تحت عجلات القطار وكذلك وضع حد للتعديات علي حرم هذا المرفق الذي تعرض لاعتداءات سافرة عليه في أعقاب أحداث ثورة25 يناير. ويؤكد أحمد جمال موظف- أنه لابد من إدراج أسماء المواطنين الذين قاموا بحجز الشقق بمشروع إسكان الشباب بمدينة فايد وعند تأخر إنشائها سحبوا أموالهم في مشروع الإسكان الاجتماعي الجديد المقدم منحة من دولة الإمارات الشقيقة حتي يكون هناك عدالة في التوزيع نظرا لأن غالبيتهم لم يحصلوا علي وحدات سكنية ويعيشون بنظام تأجير الشقق في العقارات التي يمتلكها الأهالي وأتمني أن يعطي اللواء أحمد القصاص محافظ الإسماعيلية أوامره بتشكيل لجنة بالوقوف علي هذا الموضوع المهم بالنسبة لشريحة لأبناء فايد الذين لا يتمتعون بمميزات سكان مدينة الإسماعيلية العاصمة في كافة القطاعات الخدمية. ويتابع ناصر صلاح مدرس- أنه يوجد بعض المناطق في مدينة فايد لم تصلها مياه الشرب بعد وبالتحديد تجمع فريد ندا السكني فضلا عن وجود أعطال في الشبكات الأرضية نتيجة العيوب الفنية التي لم يتم إصلاحها منذ إنشاء المحطة الرئيسية الكبري ولابد من تدبير الاعتمادات المالية لحل هذه المشكلة المزمنة لاسيما وأن الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بمنطقة القناة أصبحت مسئولة هذا الموضوع الحيوي وأما بخصوص أزمة الوصلات الفرعية للصرف الصحي الموجودة في المدينة القديمة لم تجر عملية إحلال وتجديد لها حتي الآن ومازال سكان منطقة جمال عبد الناصر يستخدمون البيارات المنزلية التي تمتلئ عن آخرها في حالة تأخر نزحها وتؤثر سلبيا علي البيئة المحيطة بها. ويطالب محمود خليل مهندس زراعي- بإعادة النظر في صيانة المدارس بمدينة فايد بالرغم من بدء الدراسة حيث توجد منشآت تعليمية مهملة لابد من إصلاح أثاثها ودورات المياه داخلها ونوافذها الزجاجية ورفع الأتربة من أفنيتها ومراقبة انتظام العمل في المدارس حتي يكون هناك انضباط للعملية التعليمية والاهتمام بالكشف الدوري علي تلاميذ المرحلة الابتدائية لكي لا تظهر الأمراض الوبائية بينهم مع تغطية عجز المدرسين في عدد من مدارس التعليم الأساسي خاصة الحاسب الآلي واللغات. ويناشد إسماعيل أبو الفضل موظف بالمعاش- المسئولين عن القطاع الصحي الاهتمام بمستشفي فايد المركزي الذي تنقصه الكوادر البشرية والمعدات الطبية والأدوية حتي يكون جاهزا لاستقبال المرضي المترددين عليه للعلاج خاصة وأنه يقع علي مقربة من طريق السويس الصحراوي والقناة الذي يشهد حوادث مرورية مروعة بين الحين والآخر ولابد من إقامة نقاط ثابتة للإسعاف عند مداخل المدينة وفي محيط الأندية الشاطئية والقري السياحية لكي تقدم خدماتها السريعة عند وقوع أي مكروه للمواطنين. وفجر أحمد نصر الله محام- مفاجأة متعلقة بوجود قصور شديد في المنشآت السياحية الحكومية والخاصة بمدينة فايد واشتكي المصطافون قبل انقضاء الموسم الصيفي من سوء الخدمات المقدمة إليهم وعدم نظافة الشواطئ وارتفاع أسعار الإقامة والإعاشة وعدم توافر السلع الغذائية وانتشار الباعوض والحشرات نتيجة فتحات مصرف الملاريا الذي يصب في البحيرات المرة بخلاف التعديات بالردم في حرم المياه بالمخالفة للقانون في غيبة من المسئولين الذين يغضون البصر عن هذه التجاوزات الخطيرة فضلا عن غياب عمليات التطوير والتجميل في الشوارع المؤدية للمناطق السياحية. صومن جانبه قال اللواء أحمد زهرة السكرتير العام لمحافظة الإسماعيلية إنه تم التدخل لدي وزير المالية لإيقاف إجراءات الحجز علي واضعي اليد بالأراضي المجاورة لطريق القناة والاتفاق علي سداد أصل الدين المستحق لديهم في مدة زمنية محددة وأما بشأن مصرف الملاريا فهناك خطة لتغطية كيلو ونصف منه عن طريق وزارة الري بتكلفة5 ملايين جنيه. وأضاف أنه يوجد خطة تنفذ بدقة لإحلال وتجديد المحولات الكهربائية وزيادة قدراتها فضلا عن زرع أعمدة الإنارة في الشوارع والميادين ويتم تسيير حملات دورية لرصد سارقي التيار الكهربائي وتحرير المحاضر اللازمة لردعهم. وأشار السكرتير العام لمحافظة الإسماعيلية إلي أنه لا توجد أزمة في رغيف الخبز المدعم الذي يتم توزيعه حسب المنظومة الجديدة وأما بشأن سوق الأربعاء فيخضع للرقابة التموينية والصحية وأي تجاوزات من الباعة الجائلين يتم رصدها وتحرير المحاضر اللازمة. وأوضح أن خطة الرصف بالشوارع الداخلية بمدينة فايد يتم تطبيقها وفق الخطة الاستثمارية المعتمدة وهناك اتفاق مع هيئة السكك الحديدية لإقامة محلات تجارية في محيط حرم القضبان الحديدية بها للحد من عبور المواطنين من علي القضبان في غير المكان المخصص لهم. وأكد أن القوات المسلحة تقوم بإنشاء612 وحدة للإسكان الاجتماعي وسيتم طرحها حسب الشروط التي تحددها وزارة الإسكان وسنعمل جاهدين علي مراعاة المواطنين الذين سبق وأن قاموا بحجز شقق في مشروعات الإسكان الاقتصادي ولم يسحبوا مقدم الجز حتي الآن. وتابع اللواء أحمد زهرة أن الموسم الصيفي شهد إقبالا لا بأس به من أبناء المحافظة وزوارها علي شواطئ البحيرات المرة بفايد واستمتعوا وقضوا أوقاتا سعيدة في ظل توافر الخدمات المعيشية التي قدمناها لهم. ونفي السكرتير العام لمحافظة الإسماعيلية وجود قصور في الخدمات داخل مستشفي فايد المركزي لافتا النظر إلي أن هناك متابعة دورية للعاملين في هذه المنشأة الصحية ومن يثبت تقصيره تطبق عليه الإجراءات القانونية بدون تستر علي أي مخالفات قد تحدث تجاه المرضي المترددين عليه.