عاش محمد الشهير ب جويفل وسط أسرة بدوية لها عاداتها وتقاليدها الحميدة تمرد علي حياته المعيشية عندما اشتد عوده ولم يستمع لنصائح والده بانتهاج طريق الحلال وفضل البحث عن المال بأي وسيلة واستغل الانفلات الأمني الذي واكب ثورة25 يناير واتفق مع شقيقيه سالمان ومحمد, علي تكوين تشكيل عصابي للسطو المسلح. ونجح ومعه صديق آخر في ارتكاب عشرات الوقائع ومن بينها خطف عضو مجلس شعب سابق في واقعة شهيرة اهتزت لها الأجهزة الأمنية وأفلت منها وظل هاربا يعيث في الأرض فسادا مع إخوته معدومي الضمير يروع المواطنين الآمنين بإشهار الأسلحة النارية في وجوههم ويسلب ممتلكاتهم وينفقها مع أشقائه علي قضاء السهرات الماجنة وغسيل جزء منها بإقامة مشروعات تنموية تدر ربحا ثابتا عليه فضلا عن شراء الأراضي الزراعية والظهور وسط الأهل والجيران بالتقوي والورع والادعاء أنه يعمل مع إخوته في مجال السمسرة والحراسة وهو في الأصل لص كبير تحركه نزواته الشيطانية وقت الحاجة للمال. وكان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي لفحص المعلومات الواردة لهما بشأن القضاء علي العناصر الإجرامية التي تسعي للظهور مرة أخري لممارسة نشاطها الآثم من جرائم السرقة بالإكراه وبيع المواد المخدرة وضرورة ملاحقتهم والإمساك بهم وتقديمهم لمحاكمات عاجلة للقصاص منهم. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت والمقدم أحمد محيي رئيس العمليات والرائد محمود علي رئيس مباحث القصاصين ومعاونيه النقباء محمود عبد اللطيف وهاني الغندور ومصطفي جبر ومحمد سعد ودلت تحرياتهم أن المدعو محمد الشهير بلقب جويفل35 سنة عاطل وشقيقه أحمد المعروف بنفس اللقب20 سنة عاطل مطلوب ضبطهما وإحضارهما في العديد من القضايا إحداها الخطف بقسم شرطة بدر وأخري سرقة بالإكراه كون الأخ الأكبر تشكيلا عصابيا ومعه الأصغر بعد أن سقط الأوسط وزج به في السجن في قضايا مماثلة حيث أقنع زميلهم إبراهيم30 سنة عاطل مطلوب في قضايا مخدرات بقسم شرطة عين شمس وجناية الشروع في قتل بمركز شرطة الحسينية هؤلاء اجتمعوا علي الشر منذ5 خمس سنوات يخططون بدقة وعناية شديدة لاصطياد ضحاياهم من أصحاب السيارات ذات الأنواع المختلفة ويجبرونهم علي النزول منها وسرقتها والفرار بها لجهة غير معلومة يبدأ بعد ذلك عملية التفاوض وإذا كللت بالنجاح تعود السيارة لمالكها عكس ذلك يتم مصادرتها وأضافت التحريات أن جويفل يتمتع بذكاء شديد وقدرة علي التمويه ومعه شقيقه الأصغر في التعامل مع الوقائع الإجرامية التي يرتكبونها علي طرق الإسماعيليةالقاهرة الصحراوي وبورسعيد الزراعي للإيقاع بالمجني عليهم وأشارت التحريات إلي أن المتهم لا يتوقف نشاطه عند السطو المسلح بل يتاجر في المواد المخدرة مستفيدا من وجوده علي مقربة من منطقة السحر والجمال التي تعد مسرحا لترويج المواد المخدرة بمختلف أصنافها يتردد عليها الكثير من الشباب المدمن لشراء احتياجاتهم من أصنافها المختلفة بخلاف التخفي تحت ستار خفرة المزارع حتي لا يلاحق التشكيل العصابي أمنيا وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط اللصوص الثلاثة ونجح ضباط المباحث في القبض عليهم أثناء اختفائهم بعشة من البوص تقع علي مقربة من شركة6 أكتوبر الزراعية وقاموا بمداهمتهم وسقطوا في قبضتهم وبحوزتهم سلاح آلي عيار7.62*51 وطلقات نارية وكمية من الأفيون الخام وتم اقتيادهم لغرفة التحقيقات واعترفوا بالاتهامات المنسوبة إليهم وبعرضهم علي أحمد مصيلحي وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معهم تحت إشراف كمال الشناوي رئيس نيابة التل الكبير الذي أمر بحبسهم أربعة أيام علي ذمة التحقيق.