انخرط أحمد الشهير ب عرقوب في علاقة وطيدة مع أصدقاء السوء الذين اصطحبوه معهم لقضاء سهراتهم الماجنة وتعاطوا المواد المخدرة بمختلف أصنافها وبدأ دخول عالم الإجرام علي أيديهم وأجاد فنون السرقة بنظام المغافلة والإكراه معتمدا علي خفة حركته وسرعة الهروب من ضحاياه عقب تنفيذ عمليات السطو لجهات غير معلومة لكنه فشل في ممارسة الحيل التي يتبعها حتي سقط في قبضة الأجهزة الأمنية أكثر من مرة وبعد خروجه من محبسه يعود من جديد لأفعاله الشيطانية. وأعمي المال الحرام بصيرته ولم ير سواه وخطط في السنوات الأخيرة تكوين تشكيل عصابي يضم عددا من أبناء عمومته للاستيلاء علي قضبان ومهمات السكك الحديدية وإعادة بيعها لتجار الخردة بأثمان بخسة وحقق من وراء ذلك أرباحا لا بأس بها بصحبة رفاقه الأشرار الذين انتعشت أحوالهم المادية بشكل لافت للنظر وخلال السنوات الأخيرة زاد نشاط اللصوص الذين لم يراعو للحظة واحدة فداحة الجرم الذي يرتكبونه من تعرض مرفق السكة الحديد للخسائر المالية الفادحة فضلا عن وقوع حوادث للقطارات بسبب نزعهم الدائم للقضبان والمهمات المختلفة ونظرا لخطورتهم الشديدة وضعتهم مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية من ضبطهم. وكان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة ومناقشة المعلومات الواردة لهم وجود بؤر ثابتة ومتحركة تضم بعض العصابات الإجرامية التي يحرص أعضاؤها علي نهب المال العام من المصالح الحكومية بالطرق والوسائل التي يتبعونها للصرف علي ملذاتهم الشخصية المتمثلة في تعاطيهم للمواد المخدرة بمختلف أصنافها ووقوعهم تحت تأثيرها أثناء ممارستهم للسرقة. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والمقدم أحمد محيي رئيس العمليات والرائد محمود علي رئيس مباحث القصاصين ومعاونيه النقباء محمود عبد اللطيف وهاني الغندور ومصطفي جبر ومحمد سعد ودلت تحرياتهم أن المدعو أحمد الشهير بلقب عرقوب23 سنة-عاطل- من الأشقياء الخطرين سبق اتهامه في العديد من القضايا يسكن في المحسمة اتفق مع أقاربه خالد27 سنة-عاطل- وشقيقه عبد الرحمن24 سنة-عاطل- وشريف22 سنة-عاطل- القيام بالسطو علي القضبان الحديدية ونزعها من أماكنها وسرقة مخلفات مرفق السكة الحديد وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة في المناطق المطلوب استهداف الجناة فيها بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة الصفر تم ضبطهم, وبعرضهم علي أحمد مصيلحي وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معهم تحت إشراف كمال الشناوي رئيس نيابة التل الكبير الذي أمر بحبسهم أربعة أيام علي ذمة التحقيق.