اشتهر علي بلقب الجزار تعود أصوله لأسرة علاقاتها طيبة بالجميع وعندما اشتد عوده تعلم مهنة الجزارة وأجاد فيها وحقق مكاسب مادية لا بأس بها لكن أقران السوء أغروه بالسهر معهم في جلساتهم الخاصة وحضور الأفراح الشعبية التي أدمن عن طريقها تعاطي المخدرات بمختلف أصنافها وتدهورت أحواله المالية وتراكمت الديون عليه وأصبح لايتحمل العمل الشاق في حرفته وقتها ظهر في حياته المدعو حميد وهمس في أذنه مصاحبته للقاء الورواري العريق في الاجرام للانضمام لتشكيله العصابي الذي ينفذ عمليات السطو المسلح علي السيارات بالطرق السريعة الزراعية والصحراوية ويجبر ضحاياه علي سداد إتاوة نظير إعادتها بعد سلب محتوياتها ولم يمانع في ذلك وبالفعل جلس مع الزعيم ورحب أن يكون عضوا فعالا معه وعقدت العصابة التي تكونت من6 أفراد اجتماعات متتالية ورسموا لأنفسهم الخطط التي بموجبها نجحوا في استهداف المركبات والمتمثلة في توزيع الأدوار عليهم من أشخاص يحملوا الأسلحة وآخرين للمراقبة واستهداف السيارات وارتكبوا العديد من الوقائع وذاع صيتهم وانتفخت جيوبهم بالمال الحرام و اشتري بعضهم الأراضي الزراعية والعقارات والباقي ادخر أمواله في البنوك بأسماء المقربين إليه ونظرا لخطورتهم علي أمن وسلامة المواطنين وضعتهم مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب ضبطهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية من القبض علي اثنين منهما في نهاية الشهر الماضي ولحق بهما آخران خلال الساعات القليلة الماضية وهما الجزار وحميد عقب معركة استغرقت نصف ساعة حدث فيها تبادل إطلاق الرصاص بينما هرب زعيمهم وزميل لهم بصحبته لجهة غير معلومة وتحرر محضرا بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء مصطفي سلامة مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود عصابات مسلحة تسطو علي السيارات في ظاهرة جديدة وأنه لابد من كشف وملاحقة الجناة وتقديمهم لمحاكمات عاجلة للقصاص منهم لاسيما وأنهم أصبحوا يروعون المواطنين. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والمقدمين حسام حسن مفتش المباحث الجنائية ومحمود رحيل رئيس مباحث القصاصين والرائدين عماد عبد الرءوف رئيس مباحث أبو صوير وأحمد عبد الفتاح رئيس مباحث المستقبل والنقباء محمد فتحي ومحمود عبد اللطيف ومحمد فؤاد وعبد الله العادلي ودلت تحرياتهم أن علي المشهور باسم الجزار26 سنة يسكن في بورسعيد ويعمل بمهنة الجزارة مطلوب في أربعة قضايا سرقات بالإكراه تعرف علي حميد22 سنة عاطل مقيم بالقنطرة شرق مطلوب التنفيذ عليه في حكم مدته25 عاما وخمس قضايا أخري سرقات بالإكراه وأقنعه الأخير أن يصاحبه للقاء الورواري25 سنة يقيم في منطقة أبو محارب بالقصاصين مسجل سرقات عامة محكوم عليه في3 قضايا مدة السجن في الواحدة منها25 عاما وأخري عشر سنوات بخلاف أنه مطلوب في5 وقائع سطو مسلح عقب انضمامه لعصابته التي تتكون من6 أفراد يعد زعيما لهم وأضافت التحريات أن الوفاق حدث بين الجزار وحميد وباقي العناصر الإجرامية واتفقوا علي القيام بعمليات السطو المسلح وحددوا مسرح جريمتهم علي طريق الزقازيق الزراعي علي مقربة من قرية المحسمة القديمة وأسفل كوبري المستقبل ونفذوا بالفعل أكثر من واقعة أبرزها استهداف سيارات أصحابها تجار فاكهة ومواشي وثلاجات لمواد غذائية وسلبوا ما بها من بضاعة تحت تهديد السلاح وأنهم بصدد القيام بعملية جديدة بعد أن توقف نشاطهم مؤقتا في عطلة عيد الأضحي المبارك الأخيرة وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط الجناة الذين سبق القبض علي اثنين منهما علاء25 سنة عاطل ووسام24 سنة سائق يوم28 سبتمبر الماضي وتم إعداد أكمنة ثابتة ومتحركة علي مقربة من كوبري الرشاح بمنطقة أبو محارب وعندما حانت ساعة الصفر اتجه ضباط المباحث صوب هدفهم ودارت معركة بالرصاص الحي استغرقت حوالي30 دقيقة استسلم بعدها المتهمان الجزار وحميد بحوزتهما بندقية( غربي متعدد) فيما هرب الورواري زعيم العصابة برفقة المدعو محمد الشهير بلقب شومان ومعهما سلاح آلي لمكان غير معلوم وتم اصطحاب المقبوض عليهما إلي غرفة التحقيقات وسط حراسة أمنية وبمواجهتهما بواقعة الضبط اعترف بوجود السلاح الناري معهما وارتكاب وقائع السطو المسلح علي السيارات وبعرضهما علي محمود حسن وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معهما تحت إشراف محمد يوسف مدير نيابة التل الكبير الذي أمر بحبسهما أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد لهما في الميعاد وسرعة ضبط الهاربين.