نشأ محمد الملقب ب أبو عميش في أسرة طيبة تعرف الحلال من الحرام ولم يكن بينها أي فرد سيء السمعة أو من عتاة الإجرام وعندما اشتد عوده ظل يبحث عن وظيفة حكومية ولم يجدها وارتضي الجلوس مع أصدقاء السوء الذين أسدوا إليه النصح لاستثمار الأحداث السياسية الراهنة التي تمر بها البلاد وانشغال الأجهزة الأمنية بها لتكوين تشكيل عصابي لسرقة السيارات بالإكراه من علي الطرق الصحراوية والزراعية والحصول علي فدية من أصحابها مقابل إعادتها إليهم ورحب بالفكرة واعتبرها طوق النجاة بالنسبة له من تراكم الديون عليه وراح يتفق مع أربعة من المقربين إليه ويضعهم في الصورة ووافقوا علي الفور للعمل معه بعد أن وعدهم بتحقيق ثورة مالية لا بأس بها واشتري بندقية آلية في البداية لاستخدامها لإرهاب ضحاياه بمساعدة شركاءه وخطط لهم كيفية الانقضاض علي قائدي المركبات والتوقيت المناسب للعمليات التي ينفذوها ونجح في ارتكاب كثير من الوقائع وانتفخت جيوبه بالمال الذي خصص جزء منه لشراء العقارات والأراضي الزراعية ووزع الباقي علي معاونيه وأصبح لجرأته في السطو المسلح من المطلوبين وعصابته لدي مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية لاسيما في أعقاب الواقعة الأخيرة عندما قاموا بإطلاق النار علي الشرطة وأسفر ذلك في حينها عن استشهاد جندي وسقط اثنان من رفاقه في قبضة الأجهزة الأمنية ولم يدر أن عيون رجال مباحث الإسماعيلية ترصده ليل نهار حتي تمكنوا من القبض عليه وواجهوه بالاتهامات المنسوبة إليه وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء محمد العناني مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لبحث كيفية ملاحقة عصابات السطو المسلح الخطرة والقضاء عليها نظرا لترويعهم وإرهابهم لأصحاب سيارات الملاكي والنقل والأجرة ومطالبتهم لهم بسداد الفدية حتي يعيدوا مركباتهم إليهم بعد سرقتها بالإكراه. علي الفور قاد العميدان ممدوح حامد رئيس مباحث الإسماعيلية ومحمود عاشور مأمور مركز القصاصين فريقا للبحث ضم العقيد هشام طايل مفتش المباحث الجنائية والرائد محمود رحيل رئيس مباحث القصاصين ودلت التحريات أن محمد الشهير بلقب أبو عميش25 سنة عاطل هارب من تنفيذ3 أحكام جنائية مدتها75 سنة لارتكابه جرائم سرقة بالإكراه ومطلوب ضبطه في16 واقعة سطو مسلح من بينها سلب سيارة تابعة لإحدي شركات الأموال والحصول علي200 ألف جنيه وجدت بداخلها اتفق مع4 من شركائه بينهم المدعو أحمد الشهير ب أبو زياد وعبد المقصود الملقب بأبو راشد وآخرين علي تكوين تشكيل عصابي لسرقة السيارات وقام بمساعدتهم في شراء أسلحة آلية حتي يستطيعوا التعامل بها مع ضحاياهم ووزع الأدوار بينهم وحقق معهم سلسلة من عمليات السطو علي المركبات وتفاوض مع ملاكها وحدد تسعيرة ثابتة نظير تسليمها إليهم مرة أخري تبدأ من15 حتي30 ألف جنيه وإذا راوغ المجني عليهم في عملية السداد يقوموا ببيع سيارته لتجار الخردة لكي يقطعوها, وأضافت التحريات أن أسرة زعيم العصابة لم تكن تعلم بنشاطه الآثم وفي غضون عام ونصف ذاع سيطة وأصبح الكل يخشي ظهوره علي طرق القاهرة الصحراوي والزقازيق الزراعي والصالحية, حيث يستهدف ضحاياه ليلا حتي ساق صاحبيه سالفي الذكر لتنفيذ إحدي عمليات السطو عندما تم مطاردتهما من دورية سيارة راكبة وتعاملوا معهما وأسفر ذلك عن استشهاد الجندي محمد عطية فهمي21 سنة الأسبوع الماضي وسقطوا في حينها بعد معركة بالرصاص ولاذ أبو عميش بصحبة اثنين من العصابة لجهة غير معلومة وبعرض التحريات علي النيابة العامة تم استصدار إذن لضبط الزعيم ورفيقيه وأعد النقباء أحمد شاهين ومحمود علي ومحمود عبد اللطيف وحسني شويل معاونو مباحث القصاصين خطة أمنية محكمة لاصطياد أبو عميش وذلك بنصب أكمنة ثابته ومتحركة في الأماكن التي يتردد عليها وعندما حانت ساعة الصفر تم استهدافه أثناء استقلاله دراجة بخارية وبحوزته بندقية آلية وتم اقتياده لغرفة التحقيقات وسط حراسة أمنية مشددة وبمواجهته بالاتهامات المنسوبة إليه اعترف بارتكابه أكثر من40 واقعة سرقة بالإكراه بمساعدة أصدقائه وبعرضه علي عمرو شوقي مدير نيابة التل الكبير أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق وسرعة ضبط آخر عضوين بالعصابة.