سلك طريق الإجرام سعيا نحو الثراء السريع واتفق مع اثنين من أعوانه علي تكوين تشكيل عصابي للسطو المسلح علي السيارات, وارتكب العديد من الجرائم علي الطرق الرئيسية والصحراوية حتي ذاع صيته وأصبح الكل يخشي جبروته إلي أن وقع في قبضة رجال مباحث الإسماعيلية بمساعدة الأهالي الذين كادوا يفتكون به وحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. كان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد تلقي إخطارا من اللواء هشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي يفيد بورود معلومات عن قيام ثلاثة من الأشقياء الخطرين بتنفيذ سلسلة جرائم بالسطو المسلح علي قائدي السيارات بمختلف أنواعها. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد خالد فوزي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم الرائد فهمي عبد الصمد رئيس مباحث التل الكبير ومعاونيه النقباء خالد شعلان ومحمد ثروت ومحمود محفوظ دلت تحرياتهم علي أن علي منصور وشهرته علي أبو كامل(25 سنة)- عاطل- يسكن في منطقة أبو حليفة مطلوب ضبطه وإحضاره في القضية رقم2531 لسنة2012 كون تشكيلا عصابيا ضم محمد عواد23 سنة-عاطل- وكيتو24 سنة-عاطل- واتفق معها علي مراقبة السيارات التي تسير علي طريق36 الحربي والرشاح لاستيقافها تحت تهديد السلاح الآلي وإجبار قائديها تسليمها إليهم ثم يجري اتصالات بهم للحصول علي فدية. وأضافت التحريات أن المتهم ظهر عليه الثراء بين أهله وأصدقائه وجيرانه الذين عرفوا أنه من كبار لصوص السيارات وباتوا يخشون الإبلاغ عنه خوفا من جبروته نظرا لاستخدامه القسوة ضد من يخالف رأيه بتلقينه علقة ساخنة أو احتجازه لفترات وهكذا سارت حياته مع شريكيه وتوسع نشاطه ولم يعد مقصورا علي العمل في نطاق محافظة الإسماعيلية وإنما اتجه للمحافظات المجاورة ونفذ فيها جرائم عدة وأشارت التحريات إلي أن زعيم العصابة يستخدم دراجات بخارية للسير بجوار المركبة وإشهار الأسلحة الآلية في وجه سائقي السيارات وتحت رهبة الخوف والهلع يضطر صاحبها للاستسلام وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط العصابة وأعد رئيس مباحث التل الكبير ومعاونوه بالاشتراك مع رجال الشرطة السريين أكمنة ثابتة ومتحركة في المناطق التي يتردد عليها وأثناء عملهم في المراقبة وصلت معلومة إليهم عن تجمع أعداد كبيرة من المواطنين حول أحد الأشخاص كان يسعي ومعه آخرون لسرقة السيارة رقم61278 نقل الإسماعيلية قيادة سليمان أحمد حسن(49 سنة)- مهندس زراعي-يسكن في قرية أم مشاق بالقصاصين القديمة بالإكراه واتجهوا نحوه مسرعين وتبين أنه زعيم العصابة علي أبو كامل ونجحوا في إنقاذه من الموت بعد أن لقنه الأهالي علقة ساخنة لن ينساها في حياته, بينما هرب مساعداه وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بالجرائم التي ارتكبها بالإسماعيلية والشرقية وبإحالته إلي شريف رشاد وكيل نيابة التل أمر بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق وسرعة ضبط وإحضار شريكيه.