شنت فرنساوروسيا ضربات جوية علي أهداف لتنظيم داعش الإرهابي في شمال سوريا أمس, بينما طلبت باريس رسميا مساعدة الاتحاد الأوروبي في معركتها ضد التنظيم الذي أعلن مسئوليته عن الهجمات العنيفة التي شهدتها العاصمة الفرنسية يوم الجمعة. وقال متحدث باسم القيادة العسكرية لرويترز إن طائرات حربية فرنسية استهدفت مركزا للقيادة ومركزا لتجنيد المتشددين في مدينة الرقة معقل التنظيم لليلة الثانية علي التوالي بضربات أمر بتنفيذها الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند. وقال مصدر حكومي فرنسي إن روسيا قصفت أهدافا في نفس المنطقة بعد يوم من مناشدة أولواند لواشنطن وموسكو الانضمام لتحالف موسع لمحاربة التنظيم المتشدد الذي يسيطر علي مساحات كبيرة من الأراضي في سوريا والعراق. وأصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوامره أمس إلي الجيش الروسي بالتعاون مع فرنسا كحليفة لروسيا في عملية روسية فرنسية مشتركة ضد الإرهاب في سوريا. وذكرت وكالة سبوتنيك الروسية أن الرئيس بوتين, القائد العام للجيش والقوات المسلحة الروسية, أصدر توجيهاته إلي الأسطول الروسي الموجود في شرق البحر الأبيض المتوسط بإقامة اتصالات مباشرة مع المجموعة البحرية الفرنسية, التي سوف تصل قريبا إلي هذه المنطقة, والتعاون معها في البحر والجو كحلفاء. وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أن قاذفات استراتيجية روسية ضربت أمس أهدافا لتنظيم داعش في مدينتي الرقة ودير الزور في سوريا, بعد أن توعدت موسكو بالانتقام لتفجير طائرة الركاب الروسية. وفي بروكسل استدعي وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان البند الخاص بالمساعدة المشتركة للاتحاد الأوروبي للمرة الأولي منذ توقيع معاهدة لشبونة عام9002 التي طرحت هذا الاحتمال قائلا إنه يتوقع مساعدة في العمليات الفرنسية في سوريا والعراق وإفريقيا. وأضاف في مؤتمر صحفي بعد اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد هذا تحرك سياسي في المقام الأول. وقبلت الدول أعضاء الاتحاد وعددها82 الطلب الفرنسي, لكن لم يتضح علي الفور طبيعة المساعدة التي سيقدمها, وتواجه بريطانيا صعوبة في اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستنضم لحملة القصف الجوي في سوريا, بينما تتوخي ألمانيا الحذر إزاء المشاركة في عمل عسكري خارج أوروبا. ووافق الاتحاد الأوروبي علي طلب رسمي تقدمت به باريس أمس لمساعدتها عسكريا في محاربة تنظيم داعش الإرهابي المسلح, في سوريا والعراق. وقالت فيديريكا موجيريني الممثلة الأوروبية العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي, حسبما نقلت قناة/ روسيا اليوم/ الإخبارية أمس, طلبت فرنسا, المساعدة من الاتحاد الأوروبي, ووزراء دفاع جميع دول الاتحاد وافقوا بالإجماع علي الدعم التام والاستعداد لتقديم كل المساعدات الضرورية. واعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن سوريا قد تشهد في غضون أسابيع مرحلة انتقال سياسي كبير بين النظام والمعارضة. وقال كيري في تصريح أمس خلال زيارته لباريس بعد مرور أربعة أيام علي الهجمات الإرهابية: نحن نظريا علي مسافة أسابيع من احتمال انتقال كبير في سوريا.. نحن لا نتحدث عن شهر بل عن أسابيع ولنأمل ذلك. وتابع قائلا: كل ما نحتاج إليه الآن هو بدء عملية سياسية وتنفيذ وقف لإطلاق النار, وتلك خطوة عملاقة, في إشارة منه إلي مقررات فيينا التي تنص علي عقد اجتماع بين نظام بشار الأسد وممثلين عن المعارضة قبل الأول من يناير المقبل, وكذلك علي إقامة انتخابات وصياغة دستور جديد.