روسيا تكثف غاراتها علي سوريا.. وتعلن «غضبها» إزاء مزاعم عن قتلها مدنيين قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أثناء زيارته إلي فرنسا إن سوريا قد تبدأ مرحلة «انتقال سياسي كبير» بين النظام والمعارضة في غضون «أسابيع»، في حين أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية تنفيذ غارة جديدة علي مدينة الرقة معقل داعش بشمال سوريا، في الوقت الذي شنت فيه روسيا عدداً كبيراً من الضربات علي الرقة بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عزمه تكثيف الغارات في سوريا، يأتي ذلك بينما استعاد الجيش السوري السيطرة علي قرية «الحدث» الواقعة قرب طريق سريع يربط بين شمال وجنوب البلاد والتي كانت تخضع لقبضة داعش. وأضاف كيري أمام صحفيين رافقوه في زيارته إلي فرنسا بعد أيام علي الاعتداءات التي هزت باريس «نحن علي مسافة أسابيع نظرياً، من احتمال انتقال كبير في سوريا، وسنواصل الضغط في هذه العملية»، وتأتي تصريحات كيري إثر التسوية الدولية التي تم التوصل إليها في ختام مفاوضات فيينا. في غضون ذلك، ذكر بيان لهيئة الأركان الفرنسية أن الغارة، التي تعد ثاني عملية من نوعها لفرنسا خلال 24 ساعة، شنتها «عشر مقاتلات من طراز رافال وميراج 2000 كانت قد انطلقت من الإمارات العربية المتحدة والأردن» وألقت 16 قنبلة. وأشار البيان إلي أن الغارة التي أسفرت عن تدمير مركز قيادي للتنظيم وموقع تدريب نفذت بالتنسيق مع القوات الأمريكية. ويشن الطيران الفرنسي غارات منذ سبتمبر ضد داعش إلا إنه كثف من غاراته بعد الاعتداءات التي نفذها داعش في باريس وأسفرت عن مقتل 129 وإصابة المئات. في تلك الأثناء، طلبت فرنسا من دول الاتحاد الاوروبي «مشاركة عسكرية متزايدة» في بعض مواقع العمليات في الخارج ودعمها في مكافحة داعش في سوريا والعراق وهو ما وافق عليه الاتحاد الأوروبي بالاجماع. وفيما يتعلق بالغارات الروسية، قال مسؤول في وزارة الدفاع الروسية إن الهجمات اشتملت علي ما يبدو علي ضربات بصواريخ عابرة اطلقت من البحر، وشاركت فيها قاذفات طويلة المدي. وأشار إلي أن روسيا أبلغت الولاياتالمتحدة مسبقا بتلك الضربات. وجاء ذلك بعدما توعد الرئيس الروسي بالانتقام إثر التأكد من أن سبب تحطم الطائرة الروسية التي كانت متوجهة من مصر إلي روسيا، هو انفجار قنبلة، رغم أنه لم يحدد التنظيم المسؤول عن تفجير الطائرة. في تلك الأثناء، أبلغت روسياالأممالمتحدة أنها «غاضبة» من مزاعم قتلها لمدنيين في سوريا وتدمير البنية التحتية المدنية وذلك بعدما اتهمت جماعة «منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان» التي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقراً لها سلاح الجو الروسي بقصف عشر منشآت طبية في أكتوبر. وقال فلاديمير سافرونكوف نائب السفير الروسي لدي الأممالمتحدة لاجتماع بمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا إن «تسييس حقوق الإنسان والموضوعات الإنسانية» أمر غير مقبول.