استأنفت المقاتلات الفرنسية غاراتها الجوية المكثفة على الرقة، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية"، لليلة الثانية على التوالي مدمرة مركزا قياديا وموقعا للتدريب، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية. نفذت المقاتلات الفرنسية غارة جديدة ليل الإثنين الثلاثاء (17 نوفمبر2015) على الرقة، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال سوريا ودمرت مركزا قياديا وموقع تدريب، على ما أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية. وأفادت الوزارة في بيان أن "الجيش الفرنسي شن للمرة الثانية خلال 24 ساعة غارة جوية على داعش في الرقة بسوريا". وأوضح البيان أن الغارة، التي جرت في الساعة الواحدة ونصف ليلا، شنتها "عشر مقاتلات من طراز رافال وميراج 2000 انطلقت من الإمارات العربية المتحدة والأردن" وألقت 16 قنبلة، في عملية مماثلة للغارة التي نفذت مساء الأحد. وأكد البيان أنه "تم ضرب هدفين وتدميرهما بالتزامن". وتابع البيان أن "الغارة التي نفذت بالتنسيق مع القوات الأمريكية استهدفت مواقع تم تحديدها خلال مهمات استطلاع أجرتها فرنسا مسبقا". ويشن الطيران الفرنسي غارات منذ سبتمبر ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا. وتعهد الرئيس فرنسوا هولاند برد "لا يرحم" على الاعتداءات التي أدمت باريس ليل الجمعة وكانت الأعنف في تاريخ البلاد. وقامت عشر مقاتلات فرنسية الأحد بإلقاء 20 قنبلة على الرقة مدمرة مركز قيادة ومعسكر تدريب لتنظيم "الدولة الإسلامية". وكانت هذه غارة بحجم غير مسبوقة من حيث عدد المقاتلات التي شاركت فيها منذ انضمام فرنسا إلى الضربات ضد الجهاديين في سوريا في نهاية سبتمبر. وتكثف القوات الفرنسية غاراتها مع جمع المزيد من المعلومات من خلال الطلعات الاستكشافية. وقررت الولاياتالمتحدةوفرنسا على اثر اعتداءات باريس تكثيف تبادل المعلومات بينهما حول الأهداف المحتملة. وتعتزم فرنسا تكثيف عملياتها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا بفضل المعلومات التي جمعتها ونشر حاملة الطائرات شارل ديغول قريبا ما سيزيد قدراتها على تنفيذ ضربات بثلاثة اضعاف. ش.ع/ح.ز (د.ب.أ) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل