ارتفعت حصيلة التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا شارع الحسينية في برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء أمس إلي41 قتيلا و181 جريحا, فيما أعلن الجيش اللبناني أن انتحاريا ثالثا قتل قبل تفجير نفسه, وأفادت تقارير إعلامية بأنه جار البحث عن انتحاري رابع فر من المكان, وجاء ذلك فيما أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسئوليته عن العملية. من جانبه, قال نهاد المشنوق وزير الداخلية اللبناني أن الانفجارين وقعا في وقت متزامن تقريبا قرب حسينية للشيعة ومخبز مجاور في منطقة سكنية في برج البراجنة, كما يقع مكان الانفجار علي مقربة من مستشفي الرسول الأعظم الذي يديره حزب الله. وكلفت الحكومة الشرطة العسكرية والمخابرات بفتح تحقيق أولي, كما طالب وزير الصحة المستشفيات باستقبال الجرحي علي نفقة وزارة الصحة, فيما أعلنت الحكومة اليوم الحداد العام حيث ستغلق المؤسسات العامة والمدارس العامة والخاصة, ونفذت قوي الجيش انتشارا واسعا في المنطقة وفرضت طوقا أمنيا حول موقعي الانفجارين, كما حضر عدد من الخبراء العسكريين وباشرت الشرطة العسكرية رفع الأدلة من مسرح الجريمتين لتحديد حجم الانفجارين وهوية الفاعلين. جاء ذلك وسط إدانات دولية, حيث أعلنت مصر إدانتها للحادث ورفضها للإرهاب الغاشم, وفي بيان لوزارة الخارجية, قال المتحدث باسم الوزارة المستشار أحمد أبو زيد: إن مصر تقف بجوار الدولة الشقيقة لبنان في مواجهتها للإرهاب بكافة أنواعه. كما أعلنت فرنسا أمس إدانتها للتفجيرات الانتحارية, وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن باريس تقف إلي جانب الشعب والسلطات اللبنانية في معركتهم ضد الإرهاب. (تفاصيل أخري ص8)