معاناة كبيرة يجدها أطباء ومسئولو مستشفيات أسيوط الجامعية بسبب الضغط الرهيب والمتزايد من قبل أهالي ومرضي محافظات الصعيد علي أقسام وعيادات المستشفي. حيث تحول المستشفي الصغير الي مجمع كبير يحوي بداخله أكثر من7 مستشفيات تضم أكثر من20 ألف مريض وموظف هذا بالإضافة الي أكثر من40 ألف متردد من الأهالي والمرضي الذين يأتون بصفة يومية من قري أسيوط والمحافظات المجاورة سواء للاطمئنان علي أنفسهم أو لزيارة أقاربهم المرضي ليتجاوز بذلك عدد المواطنين الموجودين داخل المستشفي أكثر من60 ألف شخص وتسبب هذا الوضع المخيف في حدوث بعض المشكلات التي باتت تؤرق المسئولين والأطباء وكذلك البسطاء من المواطنين بعد تعدد عمليات السرقة والنصب لذا طالب مسئولو المستشفي والمواطنون البسطاء بضرورة وجود قسم شرطة للسيطرة علي الوضع الأمني داخل مجمع المستشفيات. في البداية يقول الدكتور أحمد كمال مدرس مساعد بقسم المسالك أن الأمر أصبح صعبا للغاية داخل المستشفي الجامعي من حيث التكدسات التي يحدثها الأهالي وخاصة في وحدة استقبال الإصابات حيث تستقبل هذه الوحدة أكثر من20 مريضا كل نصف ساعة تقريبا ويرافق هؤلاء المرضي أكثر من100 شخص يرغبون بالوقوف فوق المريض لمتابعة عملية إسعافه وإنقاذه من الموت وأثناء محاولة إخراجهم تحدث مصادمات بين فرد الأمن المدني الموجود وبين الأهالي وتنتهي عادة بالاعتداء عليه وإحداث إصابات به ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد بل يعتدي الأهالي علي الأطباء بسبب رغبة بعضهم في متابعة الحالة الخاصة به وترك باقي المرضي وهذا ما يصعب تحقيقه في ظل وجود فريق محدود من الأطباء. ويضيف الدكتور البدري أبو النور مدير المستشفي الجامعي أنه الوضع أصبح في غاية الخطورة بسبب الزيادة المطردة في أعداد المترددين وهذا ما يصعب السيطرة عليه من قبل أفراد الأمن المدني التابع للجامعة لذا يجب التنسيق بين الأجهزة الأمنية وبين وحدات الحرس الجامعي لإيجاد حل لهذه المشكلة خاصة وان هناك مستشفيين سوف ينضمان للخدمة مع نهاية العام الحالي وهما القلب والمسالك وسيزيد ذلك من حجم المعاناة. ويضيف الدكتور مرسي محمد مرسي نائب رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية أننا نفاجأ كل عدة أيام بمريض حوادث قادم الي استقبال الإصابات وحوله عشرات الأشخاص من الأهل والأحباب الذين يقتحمون الغرف أثناء قيام الأطباء بفحص المريض لتشخيص الحالة ومعرفة كم الإصابات بها واتخاذ القرار المناسب للعلاج وخاصة الإصابات لا يصبرون حتي يأخذ القرار ويتدخلون في عمل الأطباء والتمريض وتحدث مشادة مع الأطباء تصل الي مد الأيدي وضرب الأطباء والتمريض وسط عجز أفراد الأمن المدنيين وقد حدث منذ يومين اعتداء أحد الأشخاص علي طبيب العظام بالإصابات بالإضافة الي الشتائم القذرة للأطباء والحكيمات وإدارة المستشفي بعذ ذلك كيف يمكن علاج المرضي وما ذنب الطبيب الذي يعمل مع هيئة التمريض طوال24 ساعة متواصلة ما بين الاستقبال والعمليات والمتابعة لذا نطالب وزارة الداخلية بإنشاء قسم شرطة خاص بمستشفيات جامعة أسيوط للحفاظ علي الأمن داخلها هذا المجمع الكبير الذي يضم7 مستشفيات عملاقة تخدم قطاع الصعيد بأكمله ويشير الدكتور مصطفي كمال رئيس جامعة أسيوط إلي أن مستشفيات أسيوط الجامعية باتت من أكبر المستشفيات الجامعية علي مستوي الجمهورية وذلك لما تتمتع به من سمعة طيبة من خلال الخدمات الطبية المتقدمة التي تقدمها وكذلك تميزها بكوكبة من الأساتذة والأطباء الماهرين الذين يتفوقون علي أقرانهم في باقي المحافظات ولذلك كانت هناك ضريبة وقعت علي كاهل المستشفي وهي الزيادة الكبيرة في أعداد المرضي والمترددين حيث بات المستشفي ستقبل إعدادا غفيرة تفوق إمكانات المستشفي المادية ورغم ذلك يتم استيعابها بشكل تدريجي ولكن المشكلة التي طرأت من جراء هذه الزيادة وهي مشكلة الأمن داخل المستشفي من خلال انتشار السرقات وعمليات النصب ولن يتم السيطرة علي ذلك إلا من خلال وجود قسم شرطة خاص بالمستشفي يتولي منظومة الأمن داخليا علي غرار قصر العيني بالقاهرة والمستشفي علي أتم الاستعداد لتوفير الأماكن الخاصة بقسم الشرطة وليس نقطة شرطة لذا نناشد اللواء حبيب العادلي بسرعة التدخل والموافقة علي تخصيص قسم شرطة داخل المستشفي. وأوضح الدكتور ماهر العسال عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية أن هناك مشكلة أخري تؤرق المواطنين وهي أزمة مكتب الصحة المختص باستخراج شهادات الميلاد والوفاة حيث إن معظم المترددين علي المستشفي من محافظات الصعيد والقري والنجوع ولا يستطيعون الوصول الي مكتب الصحة الذي يقع وسط منطقة يصعب الوصول إليها ويظل أقارب المتوفي يبحثون عن المكتب لفترة تزيد علي4 ساعات متواصلة لذا نتمني من مسئولي الصحة الموافقة علي تخصيص مكتب داخل المجتمع والمستشفي علي أتم الاستعداد لتجهيز مكان لمكتب الصحة داخل المستشفي تيسيرا علي المواطنين وفي تعقيب للدكتورة أماني لطفي حامد وكيل وزارة الصحة بأسيوط أكدت أنه المديرية لا تمانع تماما في التسهيل علي المواطنين من أبناء الصعيد وأنها تحترم المبادرة الطيبة التي يقدمها مسئولو مستشفيات أسيوط الجامعية مؤكدة موافقتها علي تخصيص مكتب صحة داخل المستشفي الجامعي حيث سيتم تشكيل لجنة لمعاينة المكان المخصص من قبل المستشفي لتوفير الهيكل الإداري من الموظفين للتيسير علي المواطنين.