وصل مستشفي الاميري العام ببورسعيد الي حالة يرثي لها في ظل الغياب الدائم للأطباء والاداريين واعضاء هيئة التمريض وتجاهل تقديم الرعاية الطبية للمرضي المحتجزين في غرف وعنابر ايلة للسقوط تفتقد للنظافة ووسائل الوقاية من العدوي بالرغم من اعتماد جميع مرضي المحافظة عليه بعد توقف العمل بمستشفي النصر العام . هذا ما كشفته الايام الاخيرة بعد احتجاز اكثر من 65 حالة اشتباه اصابة بإنفلونزا الخنازير اكدت التحاليل اصابة 27 حالة منهم بالمرض حاول بعضهم الهروب من المستشفي لعدم ايجادهم للرعاية إلا ان محاولاتهم باءت بالفشل ليعودوا الي غرفهم ويعانوا من جديد! روز اليوسف تجولت بين ارجاء المستشفي ورصدت معاناة المرضي والاهمال الذي تشهده الاقسام المختلفة. اشرف عبد الغني من المرضي يقول ان القمامة باتت تحاصر طرقات المستشفي في ظل تجاهل العمال لإزالتها مما ادي الي انتشار الروائح الكريهة مشيراً الي ان الاهمال طال الاثاثات التي اكلها الصدأ بجانب اسطوانات الغاز التي يتم القاؤها بشكل عشوائي في الطرقات0 ويشير ايمن ابو رحاب مريض إلي ان المرضي لا يجدون من يتابع حالاتهم الصحية في ظل الغياب الدائم للأطباء وتجاهل اعضاء هيئة التمريض لآلامهم التي تتضاعف يومياً لافتاً الي رحلة العذاب التي يعيشها مرضي الطوارئ عند دخولهم للمستشفي حيث لا يجدون من يدلهم او يرشدهم الي الاقسام المختلفة. ويضيف حسن عبد الرؤوف موظف انه حضر الي المستشفي برفقة احد اقاربه والذي كان مصاباً بإرتفاع في درجة الحرارة حيث تم احتجازة بداخل عنبر آيل للسقوط ويفتقد لأبسط صور النظافة فأغطية الأسرة ملقاة علي الارض ومخلفات الأطعمة تملأ الطرقات. وتوضح نجلاء محمد انها تعاني من الفشل الكلوي ونجحت في توفير المتبرع بكليته وتوجهت الي المستشفي بعد اجراء التحاليل اللازمة علي العينات المأخوذة منها ومن المتبرع بأحد المستشفيات الخاصة وبالرغم من ذلك لم يتم اجراء عملية نقل الكلي حتي الآن لعجزها عن الحصول علي قرار علاج علي نفقة الدولة. ويؤكد محمد عبد الخالق عضو مجلس محلي محافظة بورسعيد انه يتم نقل نسبة كبيرة من المصابين في الحوادث المرورية والحالات المرضية التي تحتاج لإجراء عمليات كبري الي المستشفي الجامعي بالاسماعيلية لقلة الامكانيات والتجهيزات بمستشفي الاميري العام. ويكشف احد العاملين بالمستشفي والذي رفض ذكر اسمه ان العيادة الخارجية تعاني من قلة التجهيزات التي تحتاجها حالات الطوارئ مؤكداً ان المدير غير متواجد دائما مما يعطل كل الاجراءات الادارية التي من المفترض اجراؤها يومياً بالمستشفي هذا بجانب شباك تذاكر العيادة الذي يتم غلقه الساعة 11.30 صباحاً بدعوي انتهاء التذاكر مما يضطر اهالي المرضي الي الانتظار لليوم التالي لزيارتهم.