بداية حرب الأهلي والزمالك.. الابناء يلعبون لصالح الكيان الأب.. فارق تاريخي للإسماعيلي.. قمة البترول من نصيب بتروجت.. غزارة تهديفية.. كلها عناوين ترصد حصاد الأسبوع الخامس عشر من عمر منافسات الموسم الكروي للدوري الممتاز وهي جولة ختام الدور الأول من عمر الموسم بشكل عام. وكتبت الجولة بدء الحرب الحقيقية بين المعسكرين الزمالك المتصدر والأهلي حامل اللقب بعد احتفالات متبادلة من نزيف النقاط الذي تعرض له كل منهما.. تاركا خلفه مفارقات عديدة سواء من خلال تعادل الزمالك سلبيا أمام الانتاج الحربي أولا.. ثم تعادل الأهلي في أول ظهور للبرتغالي مانويل جوزيه كمدير فني للفريق الأحمر أمام مصر المقاصة بهدف لكل فريق. المفارقة الأخري هنا هي تعثر كل من الأهلي والزمالك أمام مدير فني ينتمي إلي المدرسة المنافسة.. فالأهلي فقد نقطتين بعد تعادله مع مصر المقاصة الذي يتولي منصب المدير الفني فيه طارق يحيي ابن الزمالك لاعبا في الثمانينيات ومطلع التسعينيات ثم مدربا مساعدا مطلع الألفية الثالثة ومدربا عاما في موسم2009/2008, والمثير أن يحيي أدي اللقاء في مواجهة الأهلي بتكتيك هجومي ضاغط وسعي وراء حصد النقاط الثلاث وليس فقط الخروج متعادلا وكان يسعي وراء اسقاط حامل اللقب في أول ظهور لمانويل جوزيه رسميا في ولايته الثالثة كمدير فني للأهلي. في المقابل جاء سقوط الزمالك وفقدانه نقطتين غاليتين من الهجوم الأبيض المتواصل مقابل دفاع شامل من لاعبي الانتاج الحربي.. ويقود الأخير كمدير فني أسامة عرابي نجم الأهلي في الثمانينيات والتسعينيات وهو المدرب المساعد لمانويل جوزيه في أول مواسمه مع الأهلي2002/2001, ثم عمل مدربا مساعدا مرة أخري بين عامي2003 و2005, قبل أن يرحل بعدها لاحتراف مجال العمل كمدير فني في العديد من فرق القسم الثاني ثم الظهور لأول مرة في الدوري الممتاز هذا الموسم مع الانتاج.. وحصد أول تعادل له ضد الزمالك وأفقده نقطتين غاليتين في سباق القمة. وحقائق أخري كانت من حصاد حرب الأهلي والزمالك أو الزمالك والأهلي, من خلال الجولة الخامسة عشرة. في الزمالك ظهر السبب وراء دفاع التوءم حسن, عن محمود عبدالرازق شيكابالا عقب واقعة الحذاء الشهيرة في القمة الأخيرة.. شيكابالا هو النجم الحقيقي للزمالك والفارق بينه وبين أي فريق في مصر.. وهو ما ظهر جليا من تأثر الفريق الأبيض بايقافه لمدة مباراة خلال مواجهة الانتاج الحربي, حيث لم ينجح الهجوم الأبيض في هز الشباك كذلك غابت فاعلية الركلات الحرة المباشرة علي حدود منطقة جزاء المنافس التي كان شيكابالا يهز الشباك دوما من خلالها.. وفي الأهلي ظهر الوجه الآخر والحقيقي لمانويل جوزيه وهو اعترافه بعد التعادل مع المقاصة وكذلك تقديم عرض فني متواضع بانه ليس بساحر وحاجة الفريق إلي جهد كبير لاعادته مرة أخري إلي سباق المنافسة علي قمة الدوري الممتاز.. وأظهر جوزيه مبكرا سياسة الإحلال والتجديد في الفريق بالدفع بلاعب صاعد لم يظهر من قبل وهو حسين غنيم الظهير الأيمن.. وكذلك استبداله للنجمين الكبيرين محمد أبوتريكة 32 عاما ومحمد بركات 34 عاما في منتصف الشوط الثاني والدفع ببدائل لها حيوية السن الأصغر وأملا في نقل الهجوم من المقاصة إلي الأهلي. ومن ظاهرة حرب الأهلي والزمالك إلي ظاهرة المنافس الجديد والصريح في سباق إحراز لقب الدوري الممتاز حاليا وهو الإسماعيلي أكبر المستفيدين من حرب القطبين.. فهو الآن ينفرد بالمركز الثاني برصيد29 نقطة وبفارق3 نقاط فقط عن الزمالك المتصدر واستفاد من فقدان الفريق الأبيض ل4 نقاط في آخر لقاءين له.. ويعد فارق ال3 نقاط هو أقل فارق يفصل الإسماعيلي عن متصدر جدول ترتيب الدوري الممتاز مع نهاية الدور الأول وتحديدا منذ9 أعوام أي بموسم2002/2001 الذهبي الذي توج فيه الدراويش بطلا للدوري تحت قيادة محسن صالح وهو آخر تتويج للإسماعيلي.. الذي بات منافسا حقيقيا علي قمة الدوري حاليا.. وحصد الدراويش3 نقاط غالية في ختام الدور الأول عبر الفوز علي حرس الحدود بثلاثة أهداف لهدفين في لقاء متقلب.. والانفراد بالوصافة رافعا رصيده إلي29 نقطة وبفارق3 نقاط عن ملاحقيه إنبي واتحاد الشرطة والأهلي.