حاول ستة أشخاص من كولومبيا ايجاد وسيلة سريعة للثراء بدون ادنى مجهود او تعب بعد ان تقاربت صفاتهم وتشابهت ظروفهم وتوحدت احلامهم للإنفاق على ملذاتهم وشهواتهم التى تتزايد يوما بعد الاخر وضاقت بهم سبل المعيشة الكريمة داخل دولتهم الفقيرة التى تتضاءل فيها فرص العمل فلجأوا للنزوح الى القاهرة بعد ان اختمرت فى ذهنهم فكرة سرقة رواد البنوك وشركات الصرافة بأسلوب التتبع. جلس الاصدقاء الستة بأحد الفنادق بمنطقة مصر الجديدة بعد وصولهم للأراضى المصرية يفكرون فى افضل منطقة لاصطياد ضحاياهم من رواد البنوك الى ان اتفقوا على اختيار منطقة القاهرة الجديدة التى تكتظ بالبنوك والأثرياء الذين يقطنونها حيث سيطرت على ذهنهم فكرة جهنمية بالانتظار امام احدى البنوك الشهيرة يتربصون بالمترددين عليها الذين تظهر عليهم علامات الثراء الفاحش ممن يقودون السيارات الحديثة ويرتدون البدل الانيقة ويحملون الحقائب الجلدية والتى تنم عن اتجاههم لجلب كميات كبيرة من الاموال حيث يقوم احدهم بإتلاف اطار السيارة بعد توجه ضحيتهم للبنك وعند عودته يفاجأ بما حدث فلا يكون امامه سوى محاولة الاستعانة بمن يساعده وفى هذه اللحظة يظهر اللصوص امامه كأنهم طوق النجاة يعرضون عليه المساعدة والعون. لا يجد الضحية سوى ارسال عبارات الشكر اليهم محاولا التعبير عن امتنانه لهم حيث يقوم احدهم بمحاولة فك "الجنط" التالف ويحاول الآخر حمل الجديدة وينهمك الفريسة مع اللصوص الى ان يقع ما لا يحمد عقباه بسرقة تحويشة العمر فى لحظات بعد ان يفاجئ ضحيتهم عقب عودته لقيادة سيارته بعد اصلاحها بحقيبة يدها وقد اختفت ويستعين اللصوص بسيارتين مستأجرتين من احدى معارض السيارات لمساعدتهم فى تنفيذ جرمهم والهروب سريعا من موقع جريمتهم الى ان وقعوا فى شر اعمالهم بعد ان مالوا لأهوائهم وانغمسوا فى جرائمهم الواحدة تلو الاخرى حيث تم الامساك بأحدهم عقب قيامهم بسرقة 10 آلاف جنيه من محاسب بذات الطريقة والذى اعترف على باقى شركائه الى ان سقطوا جميعا فى قبضة رجال المباحث قبل مغادرة البلاد بالتنسيق مع شرطة ميناء القاهرة الجوي. كان اللواء هشام العراقى مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة قد تلقى اخطارا من نائبه اللواء محمود خلاف يفيد بورود بلاغ لقسم شرطة التجمع الخامس من الاهالى بتمكنهم من ضبط كارولوس ايمرسون فارجاس ماجار "كولومبى الجنسية" 40 سنة لقيامه بالاشتراك مع اخرين فى سرقة حقيبة بداخلها مبلغ 10 ألاف جنيه من المواطن احمد شوقى 31 سنة محاسب ومقيم بمنطقة حلوان عقب خروجه من فرع احد البنوك بشارع التسعين. بسؤال المجنى عليه قرر بأنه بعد قيامه بصرف مبلغ 10 ألاف جنيه من البنك وأثناء استقلاله السيارة ملكه رقم ى س ق 947 فوجئ بتلف الإطار وأثناء إصلاحه تلاحظ له توقف سيارتان يستقلهما 6 أشخاص من بينهم سيدتان يعرضون عليه المساعدة وبعد انتهائهم من تغيير الاطار اكتشف اختفاء الحقيبة وبداخلها المبلغ المالى فاستنجد بالمارة وتمكنت الخدمات الامنية المعينة لملاحظة الحالة المرورية بمعاونة الاهالى من ضبط احدهم اثناء استقلاله السيارة الاولى. وبحوزته المبلغ المالى المستولى عليه وألف دولار و4245 جنيه وكشاف جبهة وعبوة اسبراى ومنفاخ إطارات سيارات بينما فر باقى المتهمين هاربين بتضييق الخناق على المتهم اعترف بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع أديون ارلى ديدد اوكامبو 30 سنة "ومينديز جونزالس اندريز" 41 سنة وساندرا ميلينا ريستريبو بيدرازا " 37 سنة وأديلا ماريا ريستريبو بيدرازا 38 سنة وأيورجى هيرنانديز جوريرو 36 سنة وجميعهم "كولومبيون الجنسية" ومقيمون بالبلاد بأحد الفنادق بمنطقة السبع عمارات - دائرة قسم شرطة مصر الجديدة باستخدام السيارتين المشار اليهما والمستأجرتين من شركة لتأجير السيارات وأضاف بتكوينه والهاربين تشكيلا عصابيا دولياً تخصص نشاطه فى سرقة المواطنين بأسلوب "التتبع" عقب خروجهم من البنوك وشركات الصرافة.