- أعلن التحالف العربى بقيادة الرياض أمس نهاية عملية "عاصفة الحزم" التى شنها قبل نحو شهر ضد المتمردين الحوثيين وذلك بطلب من الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي، مؤكدا تدشين مرحلة جديدة سياسية بعنوان "عودة الأمل"، فى الوقت الذى أشادت فيه إيران المتهمة من التحالف بدعم المتمردين وهو ما تنفيه، بهذا الإعلان ورأت فيه "خطوة إلى الأمام" باتجاه حل سياسى للنزاع فى اليمن. جاء ذلك فى الوقت الذى حركت فيه واشنطن حاملة طائرات لتقربها من اليمن، مشيرة إلى إنها تراقب قافلة بوارج إيرانية يشتبه فى أنها تتجه إلى هذا البلد المحاذى للسعودية، فى إجراء قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية انه يسمح لواشنطن ب "الإبقاء على (كافة) الخيارات". وقال التحالف فى بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية السعودية ان "دول التحالف واستجابة منها لطلب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادى تعلن عن انتهاء عملية "عاصفة الحزم" أمس وبدء عملية "إعادة الأمل". وأوضح بيان التحالف انه سيتم من خلال عملية "إعادة الامل" العمل على "سرعة استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن رقم ( 2216), والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطنى الشامل، واستمرار حماية المدنيين، واستمرار مكافحة الإرهاب ، والاستمرار فى تيسير إجلاء الرعايا الأجانب وتكثيف المساعدة الإغاثية والطبية للشعب اليمني، والتصدى للتحركات والعمليات العسكرية للميليشيات الحوثية ومن تحالف معها ومنع وصول الأسلحة جوا وبحرا إلى الميليشيات الحوثية وحليفهم على عبدالله صالح من خلال المراقبة والتفتيش الدقيقين". واكدت وزارة الدفاع السعودية فى بيان ان التحالف نجح فى "إزالة التهديد على أمن المملكة العربية السعودية والدول المجاورة من خلال تدمير الاسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية التى استولت عليها الميليشيات الحوثية والقوات الموالية ل(على عبدالله صالح) من قواعد ومعسكرات الجيش اليمني". مع ذلك لم يستبعد العميد الركن احمد العسيرى المتحدث باسم التحالف مع ذلك، احتمال تدخل التحالف لمنع تحركات المتمردين اليمنيين. كما اكد استمرار الطوق البحري. وقبيل هذا الاعلان امر العاهل السعودى سلمان بن عبدالعزيز قوات الحرس الوطنى بالمشاركة فى عملية "عاصفة الحزم"، بحسب ما اعلن المسئول عن هذه القوة البرية بشكل اساسى وذات الطابع القبلي. وعبر وزير الحرس الوطنى الامير متعب بن عبدالله ال سعود فى تصريحات نقلتها وكالة الانباء السعودية الرسمية عن "بالغ الاعتزاز اثر صدور امر خادم الحرمين الشريفين بمشاركة قوات الحرس الوطنى فى هذه المهمة". واكد الامير متعب، نجل العاهل السعودى الراحل عبدالله، "الجاهزية التامة والاستعداد المتكامل لكافة قوات الحرس الوطني، وهو الدور الذى يتشرفون بأدائه إلى جانب إخوانهم وزملائهم فى بقية القطاعات العسكرية". ويعد الحرس الوطنى الذى يضم عددا كبيرا من ابناء القبائل، قوة مستقلة من مئة الف رجل لها وزارتها الخاصة التى تلعب دورها فى الامن الداخلى والدفاع الخارجى على حد سواء. وسلاح الحرس الوطنى هو مدرع بشكل اساسي، الا انه ابرم اتفاقيات لاقتناء مروحيات قتالية من طراز اباتشى وبلاك هوك.