تواصل وزارة الخارجية بالتعاون مع أجهزة سيادية تحركاتها لكشف مصير ال21 مصريا, الذين جري اختطافهم قبل فترة من قبل عناصر مسلحة في ليبيا, وسط أنباء متضاربة حول بقاء المختطفين علي قيد الحياة. وقالت مصادر ليبية مطلعة لالأهرام المسائي أمس إن المصريين المختطفين لا يزالون محتجزين لدي جماعة أنصار الشريعة, التي تسيطر علي منطقة وادي جارف مسقط رأس الرئيس الليبي السابق معمر القذافي جنوبي مدينة سرت, مشيرة إلي أن خلافات بين أمير التنظيم ويدعي أبو مالك, وعدد من مساعديه, حول مصير المختطفين, حالت دون تنفيذ قرار كان قد صدر بتصفيتهم, والاتجاه نحو طلب فدية من الحكومة المصرية مقابل الإفراج عنهم. وشكك مصدر أمني ليبي رفيع المستوي, في حقيقة عدد من الصور الفوتوغرافية التي جري بثها عبر شبكة الإنترنت يوم أمس, تفيد مقتل المختطفين علي يد تنظيم داعش, مشيرا إلي أن الميليشيات المسلحة التي تسيطر علي عدد من المناطق المتاخمة لمدينة بنغازي, قامت بقطع الإمدادات عن المدينة التي تعاني من أزمة وقود خانقة منذ أربعة أيام. ونظم أهالي المختطفين وقفة احتجاجية أمس علي سلالم نقابة الصحفيين, قبل أن يتوجهوا إلي مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية, لإعلان اعتصامهم بها, للضغط علي الحكومة ومطالبتها بتحديد مصير أبنائهم, وهو ما رفضته الكنيسة, قبل أن يعلن رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب دعوته أسر المختطفين إلي لقاء جري ليلة أمس, جدد خلاله إعلان الحكومة لحالة استنفار قصوي بجميع وزاراتها وأجهزتها المعنية لمتابعة أوضاع المختطفين. وكان محلب قد كلف وزارة التضامن الاجتماعي, بصرف معاش استثنائي لأسر المختطفين, بقيمة1200 جنيه شهريا, وقال أحد أهالي المختطفين لالأهرام المسائي عقب اللقاء, إن رئيس الوزراء أبلغهم بأن المعلومات التي حصلت عليها الأجهزة المعنية تفيد أن أبناءهم ما يزالون علي قيد الحياة في ليبيا. وعلي صعيد دبلوماسي أجري وزير الخارجية سامح شكري, سلسلة من الاتصالات أثناء تواجده بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا, تضمنت تنسيق الجهود في ملف المصريين ال21 المختطفين في ليبيا, شملت وزراء الخارجية الأمريكي جون كيري, والفرنسي لوران فابيوس, والروسي سيرجي لافروف, والبريطاني فيليب هاموند, إلي جانب المبعوث الأممي بليبيا بيرناردنيو ليون. , التفاصيل ص5]