يتصدر التوك توك قائمة وسائل المواصلات في ريف الإسماعيلية لسهولة تحركه بين توابعها ورخص أجرته حتي أصبح يعتمد عليه السواد الأعظم من المواطنين الذين وجدوا فيه وسيلة أفضل من السيارات الربع نقل غير الآدمية بالمرة والقليل من الميكروباصات الصغيرة التي يطلق عليها التوناية إلا أن مخاطره مازالت جسيمة ولا يمر يوم إلا وتقع حادثة دامية يدفع ثمنها الركاب المغلوب علي أمرهم حيث لا يراعي من يقوده تعليمات المرور ويخرج به علي الطرق الزراعية والصحراوية السريعة فضلا عن استخدامه في الأعمال غير المشروعة الجنائية والإرهابية علي حد سواء خلال الأربع سنوات الأخيرة. يقول أحمد الزناتي موظف- مقيم في قرية سرابيوم أن مشكلات التوك توك لم تحل بعد علي الرغم من صدور قانون لتقنين أوضاعه نهاية العام الماضي فإن الأمور تسير من سيئ إلي أسوأ لهروب أصحابها من ترخيصها حتي لا يتحملوا أي أعباء مادية ويلتزموا بالتعليمات المرورية لقناعتهم أن الدولة لا تستطيع إلغاءه في الوقت الحالي ويطالب الأجهزة المعنية بمراقبة من يقوده حيث أن بعضهم من الصبية الصغار الذين لا يدركون المخاطر الناجمة عنه ويسيرون علي الطرق السريعة. ويضيف محمود عرفات عامل- مقيم بقرية الشروق أنه يستقل التوك توك يوميا هو وجميع أسرته وقال نعاني من القلق المتزايد عندما يكون قائده من الصبية الذين لا تتجاوز أعمارهم سن الثالثة عشرة وهذا شيء واقعي وليس دربا من الخيا ل وأدعو من لا يصدق كلامي أن يشاهد هذه المهزلة التي تحدث علي أرض الواقع دون أن يلتفت إليها أحد من المسئولين الذين يخشون الدخول في مشكلات مع أصحاب التكاتك فضلا عن صعوبة ملاحقتهم لتحركهم في الطرقات الداخلية التي يصعب الوصول إليها بسهولة. ويشير السيد فتحي مدرس- أحد أهالي قرية البياضية إلي أن الحوادث الدامية التي تقع علي طريق بورسعيد الدولي أحد أسبابها التوك توك الذي يستخدمه المواطنون للانتقال بين منازلهم وأعمالهم في الصباح والمساء وتكثر مشكلاته وقت الدراسة حيث لا يجد تلاميذ وطلاب مرحلة التعليم الأساسي غيره يتكدسون داخله في مشهد محزن للغاية ولابد من إيجاد حل جذري لمشكلة خط سيره وأن يكون تحركه مقصورا علي التوابع بالمناطق الريفية الداخلية وتشديد العقوبة علي المخالفين حتي ولو تمت مصادرته بشكل نهائي مع إجبار من يقوده علي حمل رخصة مهنية وضبط الصبية الصغار وتحويلهم لنيابة الأحداث حتي يدرك أولياء أمورهم أنهم يدفعون أبناءهم للموت وليس لكسب الرزق. ويوضح محمد عبد الحليم أعمال حرة- مقيم في قرية النصر أن الخارجين علي القانون يستخدمون التوك توك في ارتكاب أعمالهم الإجرامية ليلا خاصة تجار المواد المخدرة الذين يتنقلون به لتوصيل بضائعهم ومازالوا يعملون ويتربحون بالمال الحرام مستغلين هذه الوسيلة سندا لهم وغطاء للهروب من أعين رجال الشرطة فضلا عن عصابات السرقة بالإكراه التي تلجأ لاستغلاله عند تنفيذ عملياتهم سواء السطو علي مزارع المواشي والمنازل والسيارات المارة علي طريق بورسعيد الدولي. ويؤكد حمزة إبراهيم بالمعاش- مقيم في القصاصين القديمة أنه لابد من استهداف سائقي التوك توك الذين يخرجون علي الطرق السريعة من قبل رجال المرور للحفاظ علي أرواح المواطنين الذين يستقلونه فضلا عن استخدامه من قبل بعض العناصر الإرهابية للوصول لأهدافهم. ويتابع علي عبد السميع مزارع- مقيم بقرية فنارة أن التوك توك هو وسيلة المواصلات الوحيدة بالقرية ونحن مجبرون للتعامل معه علي الرغم من خطورته علي حياتنا لكن الحل البديل تشغيل الميكروباص بين الخطوط الداخلية بعيدا عن السيارات الربع نقل غير الآدمية مع خفض الأجرة ورصف الطرق حتي يكون هناك سيولة في الحركة وبذلك نقضي علي مشكلاته المزمنة التي عجز المسئولون عن وضع الحلول المناسبة لها حتي القانون الذي أصدروه لا يفعل للحد من المخاطر الناتجة عنه ولا يتم تطبيقه. ويناشد مدحت عبد الحميد طالب جامعي- من قرية السبع جميع الأجهزة المعنية تكثيف حملاتها علي التوك توك ومنعه من الخروج علي الطرق السريعة وقصر سيره علي التوابع الريفية وإجبار من يقوده علي تطبيق قواعد المرور لأن ما يحدث حاليا من تجاوزات لا حصر لها يقدم عليها أصحاب هذه الوسيلة يحتاج إلي مصادرتها للحد من الحوادث المتكررة للحفاظ علي حياة المواطنين البسطاء الذين يضطرون مرغمين لاستقلاله خاصة سكان المناطق الداخلية المتطرفة التي يصعب الوصول إليها بالسيارات الميكروباص أو الأجرة. ومن جانبه أكد العميد محمد عامر قائد مرور الإسماعيلية أن القانون رقم121 لسنة2008 يحظر سير التوك توك داخل عواصمالمحافظات والطرق السريعة ومن يخالف ذلك يتم تحويله للنيابة ومصادرة مركبته فورا وهذا الإجراء يطبق في الحملات اليومية التي تنظم للحد من تجاوزاته. وأضاف أن قرار لجنة النقل والمواصلات الأخير برئاسة اللواء أحمد القصاص محافظ الإسماعيلية انتهي بضرورة التشديد علي قصر تحرك التوك توك في المناطق الداخلية للريف والتشديد علي استخراج التراخيص لأصحابه وإلزامهم بخط سير ثابت حتي لا يتعرضوا للعقوبات. وأشار عامر إلي أن عدم قيام قائدي التوك توك بترخيصه يرجع إلي هروبهم من تسديد التأمينات والضرائب المستحقة عليهم والتي تطبق علي أصحاب سيارات الأجرة.