انتابت أهالي قرية بشبيش التابعة لمركز المحلة حالة من الحزن الشديد والأسي عقب العثور علي جثة الطالب الشاب ابن القرية والذي اختفي منذ أربعة أيام في ظروف غامضة ومريبة بعد أن ظلت أسرته والأهالي يفتشون عنه في كل مكان لكن جميع محاولات البحث قد باءت بالفشل وبالأمس وبعد أن انقطعت الأنفاس وتسرب اليأس في نفوس أسرته بأن يكون قد تعرض لمكروه طفت جثته فوق مياه المصرف المجاور للقرية وبها آثار طعنات متفرقة بالجسد وهو ما أصاب الجميع بالصدمة والانهيار لوحشية وبشاعة الجريمة كما كان المجني عليه يتمتع بدماثة الخلق والتدين ويحظي بحب الكبير والصغير وتلعثمت الألسنة تتساءل بأي ذنب قتل؟ ووسط صراخ وعويل نساء القرية وبكاء رجالها تم انتشال الجثة ونقلها لمشرحة مستشفي المحلة العام. وكان العميد علي صديق مأمور مركز المحلة قد تلقي بلاغا من أهالي قرية بشبيش تفيد العثور علي جثة الشاب أحمد عبد القادر19 عاما طالب بكلية التجارة والمقيم بنفس القرية والمبلغ باختفائه منذ أربعة أيام وعلي الفور انتقل رجال مباحث المحلة إلي موقع الجريمة حيث تم انتشال الجثة وبمعاينتها تبين تعرض المجني علية للاعتداء بوحشية بعد إصابته بطعنات غادرة في أماكن مختلفة بالجسد بسلاح أبيض, وقد تم استدعاء أسرته للتعرف عليه, حيث كانت الفجيعة عندما تبين أن الجثة لابنهم الذي اختفي وكانوا قد قاموا بتحرير بلاغ عن غيابه وعلي الفور تم إخطار اللواء أسامة بدير مدير أمن الغربية بالحادث المأساوي والذي أمر علي الفور بتشكيل فريق بحث وتحر قاده العميد هيثم عطا رئيس وحدة البحث الجنائي بالمحلة والمقدم أحمد كوهية مفتش مباحث مركز المحلة وعدد من ضباط المباحث لكشف غموض الواقعة والتوصل للجناة. وقد أكدت التحريات المبدئية أن المجني عليه وأسرته يتمتعون بسمعة طيبة وسط أهالي القرية وعلي علاقة جيدة بالجميع وأن الشاب المسكين كان قد خرج من منزله يوم اختفائه لكنة لم يصل في موعده للمنزل وعندما قام أحد أفراد الأسرة بالاتصال به من خلال هاتفه المحمول كان مغلقا وقد ظلت رحلة البحث مستمرة علي أمل العثور عليه حتي ظهرت جثته علي سطح مياه المصرف المار بالقرية وقد تم إخطار نيابة المركز التي انتقلت إلي موقع الجريمة لمعاينة الجثة وأمرت بنقلها إلي مشرحة مستشفي المحلة العام وندب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة لتحديد أسباب الوفاة قبل التصريح بدفنها واستعجال تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الحادث وضبط وإحضار مرتكبي الجريمة.