في كهف بجوف جبل شبه جزيرة روميل يقع متحف القائد الألماني روميل قائد قوات المحور في معركة العلمين الشهيرة في الحرب العالمية الثانية وصاحب أشهر انسحاب عسكري في تلك الحرب بأقل خسائر في الأرواح والعتاد وهو حاليا مغلقا منذ شهر سبتمبر2010 بناء علي توصية من إدارة الحماية المدنية المطافئ, وهي توصيات روتينية, وتتضمن ضرورة توافر المزيد من طفايات الحريق, وتدريب العاملين علي الإطفاء, وتنفيذ خطة للطوارئ بإخلاء المتحف في حالة وقوع حريق, بالإضافة إلي توصية غريبة بضرورة ترميم المتحف, مع أنها إدارة غير مختصة, حيث إنه لا يوجد مهندس بها لإصدار تلك التوصية. والغريب أنه منذ ذلك التاريخ الذي مر عليه4 سنوات, مازال متحف الفيلد مارشال روميل مغلقا حتي الآن, في الوقت الذي تسعي فيه محافظة مطروح لجذب المزيد من السياح من مختلف دول العالم وإعادة معدل الحركة السياحية الخارجية, وتنشيط السياحة بها, فالمتحف كان يحرص المصطافون والسياح علي زيارته. والعجيب أنه كان هناك مشروع لتطوير المتحف كانت وزارة الآثار تريد تنفيذه وإعادة فتح المتحف أمام الزائرين, ولكنه لم يتم تنفيذه ليظل أهم معالم مدينة مرسي مطروح مغلقا أمام الآلاف من السياح الذين يرغبون في زيارته كل عام خاصة بعد تدفق طائرات الشارتر إلي مطروح, بالإضافة إلي رغبة المصطافين لمشاهدة المتحف الذي يطل علي شاطئ روميل الشهير الذي يستقبل أكثر من مليوني مصطاف سنويا,. ويضم المتحف معطف روميل, ونياشينه, وقلاداته التي منحها له هتلر لشجاعته النادرة, بالإضافة إلي خرائط سير معركة العلمين الشهيرة في الحرب العالمية الثانية, والتي كتب روميل ملاحظاته عليها بخط يده, وأهداها نجل روميل لمحافظة مطروح.. وتلك التقنيات النادرة كانت ستضيع إلي الأبد بسبب قيام أحد اللصوص بسرقة مقتنياته عام4991, وقامت جريدة الأهرام المسائي بنشر خبر السرقة وناشدت بإعادة المسروقات, وعقب النشر فوجئنا بوجود لفافة كبيرة من البلاستيك أمام باب مكتب الأهرام, وبفتحها وجد بداخلها جميع مقتنيات متحف روميل المسروقة وتم إعادتها للمتحف. ومن ناحيته أكد اللواء بدر طنطاوي محافظ مطروح إرسال مذكرة إلي وزير الآثار يطلب فيها سرعة تطوير متحف الفيلد مارشال روميل قائد الفيلق الإفريقي وقوات البانزر الألمانية في الحرب العالمية الثانية, إلا أن الوزارة لم تطرح بعد مشروع تطوير هذا المتحف الفريد في موقعة علي مستوي العالم للتنفيذ حتي الآن. يذكر أنه بالرغم من هزيمة روميل قام أهالي مطروح بتكريم روميل نظرا لإصراره علي احترام عادات وتقاليد البدو, وعدم انتهاك حرمة منازلهم, وكما أنه خلال انسحابه من المعركة رفض اقتراحا بتسميم آبار المياه حتي لا يستخدمها جنود الحلفاء, وذلك حرصا علي عدم الإضرار ببدو مطروح أو حرمانهم من هذه الآبار, لذا كرمه أهالي مطروح بإطلاق اسمه علي شبه الجزيرة التي تتوسط شواطئ مدينة مرسي مطروح, والتي يقع بها الكهف الذي كان يتخذه مقرا وكذلك إطلاق اسمه علي الشاطئ الشهير.