أكد نور الدين صايل نائب رئيس مهرجان مراكش السينمائي الدولي ان الفيلم المصري الفيل الأزرق الذي يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان انه فليم راق جدا في الأسلوب الفني الذي يقدمه بالإضافة إلي أنه ناجح فنيا, وهي معادلة لا يستطيع أن ينجح فيها عدد كبير من الأفلام التي أصبحت تقدم في السينما خلال الفترة الأخيرة, وفور ومشاهدتي له وهو في مراحله الأخيرة قررت أن يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان. وقال: إن سبب اختيار إدارة المهرجان هذا العام للسينما اليابانية لكي تكون ضيف شرف الدورة ال41 يعود إلي أن المهرجان موجه لجميع الشعوب في مختلف أرجاء, وبالتالي فإن المهرجان ينبغي أن يحتفل في كل دورة جديدة ببلد مختلف. ولفت الصايل إلي أن اليابان تقدم أفلاما جيدة ومتنوعة وتضيف للعطاءات السينمائية, كما أن الشعب المغربي يرغب في التعرف في كل دورة علي ثقافة جديدة ومختلفة لم يرها من قبل. وعن مهرجان القاهرة السينمائي الذي أقيم أخيرا قال: مصر بلد يقدم سينما متميزة منذ عام6291 وقدمت مخرجين كبارا مثل الراحل نيازي مصطفي الذي أثري الإخراج العربي بأعماله القوية والمتميزة. وأضاف: بلد مثل مصر يمتلك هذا الكم من الجمهور والنقاد والفنانين ينبغي أن يقدم مهرجانا قويا يكون له أصداء في مختلف أنحاء الوطن العربي, علي عكس بعض الدول الأخري التي تقدم مهرجانات فقط من أجل السياحة ولا تقدم فيها فن متميز. وأشار الصايل إلي أن مهرجان القاهرة كان متميزا في الثمانينيات, ثم ابتعد عن هدفه الرئيسي, إلي أن عاد سمير فريد وقدم مهرجانا قويا ضم عددا كبيرا ومتميزا من الأفلام ذات القيمة الفنية الهائلة. ولفت إلي أنه كان لديه بعض الملاحظات بخصوص التنظيم ولكنها في النهاية خارجة عن سيطرة سمير فريد لأنه لن يستطيع أن يقوم بكل شيء بمفرده, خاصة أن ميزانية مهرجان القاهرة لم تتخط ال3 ملايين دولار, وهو مبلغ بسيط جدا لمن يرغب في أن يقدم مهرجانا دوليا علي مستوي قوي وراق, والدليل علي ذلك هو أن مهرجان مراكش يتكلف ما يقرب من6 إلي6,5 مليون دولار لكي يخرج بهذه الصورة. وعن رأيه في مدي تحقيق مهرجان مراكش لأهدافه طوال ال31 دورة الماضية قال لا يوجد مهرجان في العالم يحقق كل ما يتمناه لن يقدم جديدا أو يطور من نفسه, وأنا شخصيا حاولت بشتي الطرق أن أزيد من الانتاج السينمائي في المغرب وأن نقدم أفلاما قوية تجعلنا نمتلك جمهورا واعيا ومثقفا. أما عن السبب في عدم انتشار السينما المغربية حتي الآن فيقول: السينما المغربية لكي تنتشر لابد لها من سوق داخلية لأنه هو التي فيقوم بطيبعة الحال بصناعة السوق الخارجية, ونحن نمتلك الآن ما يقرب من07 دور عرض سينمائي, وشخصيا كنت أنتوي زيادة عدد دور العرض لكي نستطيع أن ننافس بأفلامنا خلال الفترات المقبلة. وألمح نور الدين إلي أن صعوبة اللهجة المغربية تمثل أيضا عائقا في انتشار الأعمال المغربية في دول عدة.