أرجع خبراء أمنيون فشل المظاهرات التي دعت إليها ما يسمي الجبهة السلفية وعناصر جماعة الإخوان الارهابية الي عدم قدرتهم علي الحشد وخسرانهم القواعد الشعبية بعد اكتشافها حقيقة خداعهم باسم الدين للبسطاء, مؤكدين ان الانتشار الامني المكثف الذي شهدته جميع محافظات الجمهورية من رجال التدخل السريع للقوات المسلحة وقوات الامن المركزي وقوات مكافحة الارهاب, كان تأكيد قدرة الاجهزة الامنية في السيطرة علي الاوضاع في البلاد وقدرتها الفائقة علي تأمين المنشآت العامة والخاصة. قال اللواء سلامة الجوهري قائد وحدة مكافحة الارهاب بالمخابرات الحربية السابق في تصريحات ل الاهرام المسائي إن فشل ما يطلق عليه الثورة الإسلامية في الحشد دليل قوي علي أن الشارع المصري أصبح يرفض كل المتاجرين باسم الدين. وأضاف الجوهري أن الحرب علي الإرهاب لن تنتهي بسهولة وقد تستمر لعدة سنوات قادمة, بأشكال وطرق مختلفة ومنها الحرب النفسية بنشر قنابل بدائية الصنع في المنشآت العامة خاصة أن تلك القنابل بسيطة في صنعها وسعرها يتراوح ما بين150 و200 جنيه فقط, وليس لها تأثير قوي علي إحداث خسائر, ولكنها تفزع المواطنين وتعطي مؤشرات للخارج بان الاوضاع في مصر غير مستقرة, مشيرا الي ان الجماعات الارهابية بعد أن فشلت في الحشد أمس قد تلجأ الي تنفيذ عملية إرهابية كبري لتحقيق خسائر في صفوف قوات الجيش أو الشرطة لأنهم استطاعوا كشف حجمهم الطبيعي في الشارع المصري. وقال اللواء فؤاد علام وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق أن الجماعة الإرهابية أصبحت لا تستطيع أن تجمع10 أفراد في مظاهرة وان السبب في ذلك هو كشف خداعهم للشعب وأنهم تجار دين وليسوا حماة له, وان قوات الجيش والشرطة كانت تعلم ان الإخوان وما يسمي الجبهة السلفية غير قادرين علي الحشد, ولكنهم أردوا التأكيد للمواطنين أنهم قادرون علي حمايتهم ومهما حدث من تجاوزت من العناصر الإرهابية هم بالمرصاد, مشيرا الي ان قوات الجيش فرضت سيطرتها بقوي علي سيناء ويوميا تقتل وتقبض علي العشرات من الإرهابيين واذا لم يتدخل الجيش ويهدم الأنفاق, لتسللت عناصر إرهابية من خارج الحدود عبر تلك الأنفاق. ووصف اللواء عادل القلا الخبير العسكري والاستراتيجي ورئيس حزب مصر العربي الاشتراكي أن ما جري أمس بمثابة استفتاء آخر واجماع من الشعب المصري بالموافقة علي ادارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذه المرحلة الحرجة من تاريخ مصر, وأشار الي زيارة السيسي للخارج في هذا التوقيت تحديدا ووصفها بالناجحة لأنها حاصرت الإخوان في الداخل والخارج, حيث انها قضت علي أي آمال لهم في الرأي العام الدولي, كما قضيت اليوم 28 نوفمبر علي أي آمال لهم داخل مصر.