بعد مسلسل الرعب الذي بثته جماعات الإرهاب والتطرف وروع الآمنين تحت مسمي تكفير المجتمع نجحت أجهزة الجيش والشرطة بضربات متلاحقة لقياداتها ومصادر تمويلها وضبط أسلحتها في الحد من قدرتها علي الحشد وتنفيذ العمليات الإجرامية. . سيناء ومحافظات عديدة أكتوت بنيران الإرهاب الذي روع المواطنين في مساكنهم وفي الشوارع والمواقع المختلفة وحاول أن يلعب في وسائل المواصلات والمصالح الحكومية حتي المدارس والتلاميذ في محاولة لتأجيل الدراسة والخبراء والمتخصصين وأهالي سيناء يستعرضون ما نشر عن اعلان مصر خالية من الإرهاب خلال أيام والصورة التي سيتخفي فيها وهل سيعاود نشاطه مرة أخري في فترة لاحقة أم يستميت بعمليات يائسة لإثبات وجوده من جديد. طبيعة الأرض اللواء عبدالمنعم سعيد رئيس هيئة العمليات بالقوات المسلحة سابقا يري أن الإرهاب في الداخل بدأ ينحسر وخلال أيام سيتم القضاء علي بؤرة الإرهابية في الدلتا والمحافظات, أما في سيناء فإن الأمر سيتطلب بعض الوقت بسبب طبيعة الأرض والمنطقة الجبلية الصعبة فأسلوب التعامل في الوادي يختلف عن المنطقة الصحراوية نظرا لصعوبتها, فهناك خمسة آلاف عنصر يملون من جهات عديدة وهناك إمداد من هذه الجهات وتسليح من مخلفات الثورات في ليبيا وغيرها وعدم انضباط في الشارع وكل هذا يتطلب وقتا لانك تقاتل عدوا في منطقة جبلية فحرب الإرهاب حرب غير نظامية, ولهذا من الصعب أن تحدد لها توقيتا للانتهاء منها. الخط البياني أما اللواء مجدي البسيوني مساعد وزير الداخلية الأسبق فيؤكد أن الخط البياني للإرهاب في انخفاض وهبوط فعندما كان الإرهاب ناشطا في عملياته زاد القلق, كما أن الخطط في المواجهة تحولت للهجوم وليس مجرد الدفاع أو تلقي الضربات, العمليات الآن تفجيرات بسيطة وهي دليل علي الافلاس وكانت المواجهة في السابق تتم بالأسلحة الآلية والمتنوعة, والحديث عن قرب انتهاء الإرهاب لا يأتي من فراغ فهذا واقع علي الأرض واينما كان الأمر فان رجل الأمن لا يجب أن يطمئن فنحن حجمنا الجريمة الإرهابية ولم نقض عليها بشكل تام, ولاشك أن الإرهاب في هذه الآونة علي غير ما كان عليه في التسعينيات حيث كان التمويل محدودا أما الآن فالتمويل من الإخوان وجهات عديدة, فالعناصر الإرهابية التي وصلت للمحافظات المختلفة من فتح لها الباب ومولها ودليل علي ذلك ما ضبط من أموال تستخدم في تمويل الإرهاب فعندما غلت يد التمويل وتم حصار العناصر الإرهابية ومع الضربات المتلاحقة فإن الإرهاب أوشك علي الانتهاء, والإخوان رغم أنهم تنظيم عالمي إلا أنه لا تأثير لتنظيم الخارج علي مصر ولا يجب أن نخشي أنه تنظيم عالمي فعندما كان حبيب العادلي وزيرا للداخلية زج بهم في المعتقلات ولم نجد صوتا مرتفعا في مصر فأين كان التنظيم العالمي وأين تأثيره. رصد البؤر اللواء ضياء عبد الهادي الخبير الأمني يري أن مصر كانت في دائرة الإرهاب نظرا لوقوع عمليات الإرهاب في سيناء, ولكن مع استمرار العمليات المسلحة ورصد البؤر الإجرامية فإن سيناء سيتم رفعها من الخريطة كمنطقة إرهابية, ويجب أن نعرف أن الإرهاب ينمو من خلال سلطة الأمن الرخوة ووجود كوادر له, وكذلك التمويل فعندما نواجه الإرهاب لابد أن تمنع التمويل وتضبط الرءوس المفكرة والعناصر المنفذة فتجفيف المنابع وضبط المنفذين أمر مهم في المواجهة مع الإرهاب, وقد أصبح هناك تعاون بين الشرطة والشعب, وهو ما أدي إلي انحسار الإرهاب, وهناك بؤرتان أو ثلاث سيجري التعامل معها بعد حصرهم تمهيدا لإنهاء كل اشكال الإرهاب التي روعت المواطنين. اللواء أحمد عبد الحليم الخبير الأمني يقول إن الإرهاب في طريقه للاختفاء, حيث يتم التعامل معه بقوة في سيناء ودلجا وكرداسة, وكذلك في بعض المناطق حتي يتم الانتهاء من هذه الخلايا واختفاؤها من فوق الأرض وهم خسروا الشعب ولفظهم الشارع فهناك مقاومة شعبية, بالإضافة إلي التعامل القوي من الجيش والشرطة, فالمواطن الذي عاني من ممارستهم أصبح يلفظهم فهم في الماضي كانوا يعتمدون علي انضمام الناس لهم بحكم نجاحهم في خداعهم وتضليلهم باسم الدين. عبد الله جهامة رئيس جمعية مجاهدي سيناء يقول إن الأمور بدأت تعود للاستقرار في سيناء تدريجيا وهناك ملاحقات تتم للبؤر الإرهابية خاصة في رفح والشيخ زويد ونحن عانينا من آثار الإرهاب. عناصر غريبة د. نعيم جبر المنسق العام لشئون القبائل يقول إن الإرهابيين الذين تم ضبطهم في القضايا الأخيرة جزء من جماعات تدير الإرهاب وهناك عناصر غريبة ظهرت في سيناء كجيش جلجلة ويديره دغمش كأمير, والجيش الإسلامي وهو مجموعة من الغزاوية يحاولون تكوين مجموعة جهادية, وجيش بيت المقدس الذي يرفع شعار تحرير الاقصي, وهناك جماعات الجهادية السلفية والتكفيرية, وهناك جماعات دعوية, وأخري ترتبط بالقاعدة واعتقد أن عدد هؤلاء يدور حول خمسة آلاف, والتمويل جزء خارجي وتبرعات وتكافل داخلي لعناصر تملك الأموال ويهمها دعم هذه المجموعات, وهذه الجماعات قد تلجأ لأساليب وتكتيكات أخري مثل العربات المفخخة والعناصر التي يطلق عليها استشهادية, وقد طلبت المصالحة مع قادة الجيش, وأن كل قبيلة تحافظ علي الإطار الذي تعيش فيه ولو شذ أحد من القبيلة يتم تسليمه للأمن. ويضيف أن الانفاق لها تأثير وهناك4 أنفاق لنقل الأفراد يمكن السيطرة عليها, وأنفاق أخري للتهريب, ولكن اعتقد أن عدد الانفاق غير المشروعة قد قل ولكن لم يتم القضاء عليها بعد.