فى مثل هذا اليوم من عام 1977 قام الرئيس محمد أنور السادات بزيارة إسرائيل وسط دهشة وانبهار العالم بهذه الزيارة التى وصفها البعض من الذين عايشوها وشاركوا فيها بأنها كانت بمثابة الهبوط على سطح القمر وسط تغطية إعلامية من العالم كله وفى إسرائيل القى السادات خطابه الشهير فى الكنيست الاسرائيلى وذلك ليدفع بيده عجلة السلام بين مصر وإسرائيل. حيث انه قد أعلن فى 9 نوفمبر 1977 انه مستعد للذهاب إلى إسرائيل من اجل التباحث حول مفاوضات السلام مع الجانب الإسرائيلى وفى الكنيست الإسرائيلى ذاته وسارعت إسرائيل بدعوة السادات إلى زيارة القدس ظناً منها أن كلام السادات لم يكن إلا للاستهلاك المحلى أو حماسا زائدا وأنها بذلك تحرج السادات رئيس اكبر دولة عربية أمام الرأى العام العربى والعالمي. وخلال الزيارة طرح السادات الحقائق كاملة أمام شعب إسرائيل وأمام العالم كله بما مفاده أن الشعب العربى والمصرى يريد السلام وان على إسرائيل أن تتخلى عن أحلام الغزو وعن الاعتقاد بأن القوة هى خير سبيل للتعامل مع العرب وانه لا حل للقضية الصراع العربى الإسرائيلي.