مصر الآن تغرق ولا توجد رؤية للطريق الذي تسير فيه.. هذه آخر كلمات نذير الشؤم. وقبل ذلك جاء إلينا حاملا خطة ظاهرها إصلاح وباطنها التقسيم والهدم.. واختارعمدا عيد الشرطة25 يناير يوما للانطلاق, وفي الأثناء عملوا كل ما في وسعهم من جهد وتواطؤ لحرق مقار الشرطة وهدم هيبتها, وخداع شباب الثورة الأنقياء, لولا تدخل جيش مصر العظيم. لا استغرب ظهور البرادعي رجل الغراب مرة أخري علي مسرح الأحداث, فالمهمة لم تتم بعد, والعدو يصر علي السير في سايكس بيكو الجديدة حتي النهاية, كل حسب قدره وإمكانياته, إن كانت دولة نفطية تدخلوا مباشرة والتعويض من ثروات الدولة, كالعراق وليبيا, وأن كانت دولة فقيرة فيكفي العملاء والخونة وحفنة أموال خضراء لإنجاز المهمة كما في اليمن وأخيرا مصر, لإدخالها في حرب داخلية ضروس.. في الحرب لا توجد أنصاف حلول أو وقوف علي الحياد, إما مع الدولة, وجيشها وشعبها وإما مع عدو لئيم علي مقدرات الوطن.. وإذا خاض جيش الدولة حربا حفاظا علي الأرض والشعب تصبح المعارضه خيانة, وفي الحرب عقوبة الخائن هي الإعدام والسؤال..هل نحن الآن في حالة حرب؟ والإجابه نعم ومكتملة الأركان.. أما البرادعي فمازال لا يشعر أن مصر ليست في حالة حرب لأنه هو مشعلها, بل يغافل الشعب ويحذرنا من الغرق مالم نستوعب المتأسلمين الآن.. رغم أنه شارك في الإطاحة بهم لا من أجل الإصلاح, ولكن لمعرفته السابقة بقوة تنظيمهم السري, وما يملكون من أسلحة ومكر ودهاء وانهم القادرون عل إنهاك جيش مصر العظيم, وعندما شعر البرادعي بفشل خيار الاخوان في المواجهة المسلحة عاد لخطته الاولي لإشعال ثورة ثالثة ليقضي علي ما تحقق من إنجاز في كل اتجاه, وأن مصر وضعت نفسها علي الطريق الصحيح فلابد من كارثة جديدة تعيدها للوراء.. أي أنه يطيح بهم بالأمس ثم يولول عليهم اليوم, ويناشدنا أن نمد أيدينا لهم علي نغمات الصراخ والتهديد والمولوتوف والقنابل وصيحات التخريب, لانه يفضل أن تكون خلفية المشهد حمراء قانية بلون اللهب والدماء.. البرادعي رجل الغراب يتناسي كليا وعن عمد أنهم قالوا بعلو الصوت في تجمعهم الدموي المسلح الهذياني برابعة هم وجميع شراذم المتأسلمين والإرهابيين.. لا سلمية بعد اليوم... ثم غنوها وهتفوا بها حتي بحت حناجرهم.. وهو شعار يمارس يوميا, ونراه قنابل في كل اتجاه.. لكن رجل الفتنة والمكائد الدولي لا يريد ديمقراطية حقيقية, ولا سلاما إجتماعيا بل يريد نارا مشتعلة بشبح الإسلام السياسي وأن يعود باسمه ورعايته وشارته السوداء الضالة حتي نقبع في الهم والغم سنينا أخري, ونهلك في خبالهم ومكرهم وعمالتهم ودمويتهم.. رغم أن رأس البرادعي وقلبه مرشحان للمضغ إذا إستطاع الإخوان العودة الي السلطه لا قدر الله. البرادعي يردد لأعداء مصر ليل نهار أن مصر واقعة لمدة50 سنة تحت حكم العسكري, والحقيقة التي نفتخر بها أن مصر تحكم بمن لهم خلفية عسكرية منضبطه منذ5000 عام بالتمام من عصر نارمر ثم سنوسرت, سكنن رع, كاموس, أحمس الأول, تحتمس الثالث, حور محب, رع, رمسيس الثاني, رمسيس الثالث, عمرو بن العاص, عقبة بن نافع, مسلمة بن مخلد, عبدالعزيز بن مروان, ابن طولون, صلاح الدين الأيوبي, قطز, بيبرس, محمد علي, الخديو اسماعيل, الملك فاروق, محمد نجيب, عبد الناصر, السادات, مبارك, المشير طنطاوي, وأخيرا كاشفك المشير السيسي. لم يبن تاريخها إلا رؤساء وقادة من ذوي الخلفيات العسكرية المنضبطة, أما الحكم سنة واحدة في يد الإخوان الذين تدعو لهم الآن كادت تضيع الدولة كلها لولا أن أنقذها حماة الوطن وبإرادة شعبية حرة..سأنقل لك يابرادعي كلمات بطل ضحي من أجل الوطن لعلك تتوب وترجع( تستطيع العسكرية المصرية بناء وتكوين فصيلة صاعقة بدلا من أخري استشهدت في سبيل الله خلال6 شهور.. وتستطيع بناء وتكوين جيش كامل بدلا من آخر مدمر خلال5 سنوات.. ولكننا لو هربنا من مواقعنا.. فإن العسكرية المصرية ستحتاج إلي300 عام لبناء التقاليد والأسس التي تربينا عليها.. فتوكلوا علي الله دفاعا عما تربينا عليه) هذه هي المقولة الشهيرة لقائد فصيلة الصاعقة والذي كان برتبة نقيب يوم1 يوليو1967 استطاع أن يوقف لواء إسرائيلية بأكمله في رأس العش و ظلت البقعة الوحيدة في سيناء تحت السيادة المصرية حتي حرب أكتوبر73.. البرادعي يري أن سفينة مصر تغرق الآن لكنه لا يري أن سوريا غرقت, ولا اليمن ضاعت, ولا ليبيا تفتت, ولا العراق انتهت من الوجود أساسا بسببه وبسبب تقاريره الكاذبة التي لقنها له الأعداء عندما كان مدير وكالة الطاقة الذرية.. هو يري أن مصر تغرق لأنها الدولة الوحيدة اللي نجيت, ولا بد من الإجهاز عليها قبل الإفاقة والانطلاق وخلفه فرقة متناغمة وكأنها بث مباشر علي قلب رجل واحد(الاخوان الجزيرة تركياقطر القناه العاشرة الاسرائيلية- جماعات التكفير البرادعي والطابور الخامس) نفس الألفاظ والمعاني في توقيت متناغم وكأنها فرقة عزف جنائزية لتوديع الموتي.. لا هم لها إلا الحشد تمهيدا لبدء التدمير والإحراق.. وللبرادعي.. رجل الغراب أقول المعارك ثلاث, معركه لا تكون, ومعركه لا تدوم, ومعركه لا تنتهي.. فمعركة الحق مع الحق لا تكون ولا تأتي من أبدا, أما معركة الباطل مع الباطل فلا تنتهي لأنها لا تعرف سوي الشر. وهكذا نري معارك الإخوان وتابعيهم من جماعات الشيطان, ومعركة الحق مع الباطل هي لا تدوم, فالحق غالب وينتصر بأمر الله.. وكما قال الرئيس السيسي وخلفه شعب مصر نحن علي الحق المبين.. وسيهزم الباطل وستسلم مصر, ولن ينكسر جيشها العظيم إن شاء الله. [email protected]