رصدت الأهرام المسائي في رحلتها لشمال سيناء علي مدي48 ساعة أهم المشكلات التي تواجه أبناء سيناء واعتبارها بيئة خصبة تستغلها الجماعات التكفيرية للاستحواذ علي عقول الشباب وإغرائهم للتعاون معها بعد سنوات كثيرة من التهميش في عهد الرئيس الأسبق مبارك وترك سيناء بلا تنمية أو وجود للدولة, حتي تحولت هذه البقعة المقدسة إلي مسرح عمليات إرهابية من وقت إلي آخر وأصبحت أرض الفيروز والدماء ومقبرة للشهداء. ففي الوقت التي تقوم به القوات المسلحة بالمداهمات والاشتباك مع الإرهابيين وهدم الانفاق ومحاصرتهم يقول عواقل وشباب سيناء ان الحل الأمني يجب أن يوازيه تنمية حقيقة واستثمارات فالشباب السيناوي بعد تخرجه من الجامعة يصبح فريسة للجماعات التكفيرية والمهربين الذين يستغلون عدم وجود فرص عمل لإقناعهم بالعمل معهم في التهريب عبر الأنفاق حيث يصل دخل الشاب شهريا من عمله في الأنفاق إلي3 آلاف دولار أي ما يعادل27 ألف جنيه شهريا, بالاضافة لأصحاب الأنفاق الذين جمعوا ثروات كبيرة في السنوات الماضية. وأكدوا أن انتشار الجماعات التكفيرية بدأ منذ أن وصل الرئيس السابق محمد مرسي للحكم وجمعوا أنفسهم في جبل الحلال بعد أن عاد معظمهم من العراقوأفغانستان التي تلقوا فيها تدريبات عسكرية متطورة لإقامة إمارة الإسلامية برعاية الإخوان وجاءت30 يونيو لتسقط مخططهم فبدأوا في تنفيذ العمليات الإرهابية لإضعاف الجيش, وتكفير المخالفين لهم, واغتيال كل من يرشد عنهم, ليصبح جبل الحلال معسكرا لتدريب الإرهاب ومخزن سلاح ومأوي يشنون من خلاله عملياتهم الإرهابية ويعودون ليختبئوا فيه, مطالبين بتدمير الجبل لما يحتويه من مغارات مثلما تدمر الأنفاق. وحذروا من وجود أكثر من13 ألف عاطل عن العمل, ربما يقعون فريسة في أيدي الجماعات المتطرفة بحثا عن مصدر للدخل حتي لو كان علي حساب دماء الوطن وابنائه. السممحة والبياضية علي قلب رجل واحد رغم أنهما من قبيلتي السممحة والبياضية إلا أنهما اتفقا علي أنه لا بديل عن التنمية وان تترجم الوعود إلي افعال فالتعمير والمشروعات لن تسمح باستيطان جماعات مسلحة في سيناء قائلين الهجرة الداخلية يجب أن تكون لسيناء وليس لخارجها. وقال الشيخ سليمان أبو سماحة من عشيرة السممحة: بعد التطهير لا بديل عن التنمية وكان هناك وعد بأن يأتي الي سيناء مئات الآلاف من المواطنين ليعمروها لكن هذا لم يحدث لأن المشاريع لم يتحدث عنها اي مسئول فمن وزارة لوزارة ومن لجنة لاخري وسيناء مجرد ملف علي الورق دون خدمات لا مستشفي كبير, ولا مصانع او مزارع او محطات مياه, فمازلت رفح والشيخ زويد ينقل لها الماء وتظل بدونه طوال شهور. وأضاف أن التطهير والقضاء علي الأنفاق خطوة مهمة للقضاء علي الإرهاب, والمهربين فالأنفاق كانت صداعا في رأسنا ورأس الأمن فمنها كان يهرب كل شيء السولار والأفارقة, والسلع الغذائية, ومواد البناء, بالاضافة للدخلاء فلا أحد كان يعلم من يدخل منها او يخرج, والإخوان هم السبب في كل ما يحدث فالأنفاق موجودة منذ ايام الرئيس الاسبق مبارك, ولم يكن الوضع هكذا والتهريب هكذا, وفي عهد مرسي فتحت الحدود علي مصراعيها, والجماعات التكفيرية سارت ترتع في الحدود وقواتنا المسلحة تقوم بدور عظيم منذ سنوات وتضحي ببسالة حتي تقضي علي هؤلاء الدخلاء علي المجتمع السيناوي. وأكدا أن جزءا من ضياع المعلومات يرجع لكثرة الأجهزة الموجودة والتي تتصارع لإنهاء المسألة لكن وجود جهازين كما كان في السابق كان أفضل, ونتمني أن تتوقف هذه العمليات ويتم التطهير بالكامل فأبناء سيناء قدموا ملحمة وطنية وتركوا منازلهم حتي تستطيع قوات الأمن العمل ودحر الإرهاب. بينما قال شيخ العرب موسي صباح ويعمل مديرا في التربية والتعليم: سيناء باتت حزينة بعد هذا الحادث ونحن في حالة حداد, ومن يقومون بهذه العمليات دخلاء من حماس, ويتعاون معهم قلة مضللون من أبناء سيناء لا يعدون علي الأصابع, لكن إتهامنا بالتعاون مع الإرهابيين مرفوض فلم يسجل التاريخ حالة جاسوسية لنا أو خيانة لوطننا وحبارة من الشرقية ولا يمكن لمواطن سيناوي ان يأوي من يقتل إخوته في الجيش ومنفذو العمليات استخدموا اسلحة متطورة تأتي لهم من حماس. واضاف سيناء كانت مؤهلة لإيواء المخالفين والخطرين بسبب جبل الحلال, ومن يختبئون بداخله دخلاء علي اراضينا, والقضاء علي الانفاق يجب أن يكون أيضا من داخل غزة فالنفق الرئيسي يبدأ من هناك وينتهي بفتحاته في رفح لذلك نحتاج بجانب الجدار الفولاذي قناة مائية حتي تمنع وجود فتحات جديدة للانفاق, وهذا ليس حصارا للشعب الفلسطيني كما يزعمون فمصر تتحمل عبء القضية الفلسطينية منذ48, ومن حقنا كدولة أن ندخل السلع من المنافذ الشرعية ونعلم ما يوجد فيها. وأكد أنه علي الدولة أن تتخذ خطوات حقيقية نحو التنمية وإقامة مشروعات ومصانع للملح وتعليب البلح والطماطم والتين, ومصانع للأي سي الزجاجي, والفحم, فأرض سيناء مليئة بالخيرات. ناشط سيناوي يفضح تنظيمات الإمارة الإسلامية قال الناشط السيناوي صفوت القواسمي والباحث في الحركات الإسلامية ل الأهرام المسائي إن الجماعات الإسلامية لها جذور في شمال سيناء من التسعينيات لكن بعد ثورة25 يناير استغلوا حالة الفوضي ليتكتلوا في الشيخ زويد ورفح لتنفيذ مخططات خارجية تستهدف الإضرار بمصر والمنطقة العربية. وكشف عن أن الفصائل الإسلامية الموجودة في شمال سيناء هي: التوحيد والجهاد, وأنصار بيت المقدس, وأجناد مصر, والجهاد الاصلي, والتكفير والهجرة, وبعد ثورة25 يناير التحق بهم المهاجرون في أفغانستان وباكستان والعراق لتنشيط هذه الخلايا وبعد ثورة30 يونيو اتحدوا تحت مسمي بيت المقدس وبايعوا الدولة الإسلامية داعش, والحقيقة أن تنظيم داعش من الوهلة الاولي وهو يضع عينه علي مصر خاصة شمال سيناء الذي يعرف جيدا أن له انصار من هذه الجماعات فيها والهدف كان إقامة إمارة إسلامية تعلن في شمال سيناء خاصة رفح والشيخ زويد وتحصل علي تأييد دولي, وهذه الامارة كانت ستخدم مخطط إسرائيل في إعلان دولة دينية بجوارها, بالاضافة للتحكم في الحدود والانفاق مع غزة والتي كانت تعد هدفا إستراتيجيا لهذه الجماعات. وقال إن الحل الأمني وحده ليس كافيا فهذه الجماعات تعلم مناخ سيناء جيدا, واستغلت غياب الدولة, وزيفت عقول بعض الشباب وأقنعتهم بأفكارها الاجرامية تحت عباءة الدين, لذلك تجب مواجهتهم فكريا والرد عليهم بالاسانيد وتفنيد حجتهم, والتصدي لفكرهم الخارجي الذي تم تصديره إلينا وكشفهم, بالاضافة إلي ضرورة تكاتف كل اجهزة الدولة ووزاراتها في هذه المعركة الممتدة للقضاء علي هذا الفكر. وأكد فيما يتعلق بتدريب هذه الجماعات بشكل احترافي انه معظمهم التقي في السجون وقويت شوكتهم بعد وصول الإخوان المسلمين للحكم سافر عدد منهم الي سورياوالعراق وافغانستان ورجعوا بعد أن حصلوا علي تدريبات عسكرية, واستراتيجية, وتعلموا التيكتكات العسكرية وحصلوا علي تمويل لينفذوا ما تم تدريبهم عليه, فالقوات المسلحة لا تواجه إرهابا بدائيا كما كان في السابق بل عناصر مدربة واحترافية وتتعامل مع وسائل التكنولوجيا للتواصل. وأكد أن التطهير والإخلاء الذي تم لحصارهم هو الحل وغلق كل الطرق علي الامدادات التي تأتيهم, والعمل علي تنمية سيناء والتعاون من اهلها والحوار الدائم فلا سبيل للقضاء علي هذا الفكر إلا باقتلاعه من جذوره. الشيخ منصور يكشف القلق المستور مشاريع كثيرة معلطة منذ سنوات والتهميش والبطالة ساعدوا في إيجاد مناخ للجماعات الإرهابية التي انتشرت بشكل فج بعد سقوط الرئيس السابق محمد مرسي هكذا قال الشيخ محمد علي منصور صباح من قبيلة البياضية ل الأهرام المسائي. والذي قال عن نبرة التخوين والاتهام لأهالي سيناء من تخفي الإرهابيين بينهم إن السيناوي لا يملك إلا كرامته ونحن نعاني من عدم الاهتمام بنا وبقضايانا إلا حين تحدث عمليات إرهابية يلتفت الجميع لسيناء, وغير ذلك لا نجد من يحاول أن يسمع صوتنا أو يناقش مشاكلنا, وحين تحدث مشكلة تبدأ الإشارة إلينا في اتهامات واهية وغير حقيقية تنال منا دون اي تحقق من الوضع الحقيقي وما نتعرض له, فمثلا حين نذهب الي القاهرة نتعرض للتفتيش الذاتي وكأننا إرهابيون لمجرد اننا من شمال سيناء, ونريد من القيادة السياسة والإعلام حسن التعامل معنا. وعن سبب انتشار الجهاديين في أراضي سيناء أكد أنه بعد تولي الرئيس السابق محمد مرسي للحكم وهذه التيارات ظهرت بشكل واضح فقبل ذلك كانت تعمل في الخفاء, وسيناء كانت آمنة وبمجرد سقوط مرسي وثورة30 يونيو بدأ الإرهاب في الظهور وجميعكم شاهد ما قاله البلتاجي في رابعة عن ان الإرهاب في سيناء لن يتوقف حتي يعود مرسي, وهدف هذه الجماعات هي زعزعة الاستقرار, وهناك أيد خفية تعبث في سيناء. وقال: بالطبع قوات الجيش والشرطة تقوم بالتأمين بشكل مستمر, لكن الأخطاء واردة مع عدم توافر معلومات خاصة أن كل من يحاول ان يبلغ القوات المسلحة بمعلومات يتم ذبحه من الجهاديين الذين كانوا ينصبون الاكمنة ويحملون أجهزة الحاسب الآلي التي عليها معلومات وصور عن أشخاص مطلوبين ومن يعثروا عليه يقتلوه مباشرة. واضاف أن الإرهاب متمركز في الاحراش وجبل الحلال وفي منطقة الأنفاق حيث الحدود مع غزة وإسرائيل التي هي وحماس تمهد وتمول العمليات الإرهابية وكلما تهدأ الاوضاع نجد عملية إنتحارية لتشتعل الأوضاع من جديد. وعن الحلول للقضاء علي الإرهاب أشار إلي وجود شقين عاجلين الأول متعلق بالتنمية بشكل سريع حتي يشعر المواطنون بأن هناك خطوات حقيقية ليست كخطوات السلحفاء, أو مجرد وعود كما كان يحدث في السابق, بالإضافة للحوار والمناقشة, والشق الثاني بدأ بالفعل وهو غلق الحدود وعمل الجدار العازل في مسافة400 متر أو أكثر, وتعويض المواطنين عن بيوتهم وأتوقع أن النتائج ستكون فورية فلايوجد إرهاب في الداخل والأهالي برآء من هذه الأفعال المشينة, والإرهاب قادم من دول خارجية تستهدف أمن مصر القومي وخصوصا إسرائيل التي يهمها ألا يكون هناك استقرار في سيناء لانه يهدد أمنها القومي ومصالحها بشكل مباشر وتحاول عرقلة أي مسيرة للتنمية والتعمير فهي صاحبة مصلحة أصيلة بأن يظل الوضع متوتر علي الحدود المصرية وتستمر المعركة بين الجيش وهذه الجماعات التي لا تسعي إلا لإيجاد مناخ من الفوضي وعدم الاستقرار خاصة بعد نجاح الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تتخوف منه الدول الكبري. سيناوية علي عتبة الدار كوب شاي بالحبهان كان المفتاح لدردشة مع الحاجة سعاد التي ظهرت عليها علامات الغضب بمجرد حديثنا عن الجماعة المحظورة لتنفعل قائلة هناك أسماء كثيرة يجب أن يتم التحقيق معها لأنها تتجاوز في حق قواتنا المسلحة وتنتمي لهذه الجماعة, لقد تعبنا مما يقومون به من أفعال واستغلالهم لجهل المواطنين وفقرهم. وأضافت: في بئر العبد رغم أننا نعيش بعيدا عن الأحداث الإرهابية إلا أننا نتأثر بها بشكل كبير, ومن يوم التفجير ونحن في حزن كبير وندعو علي من قام بهذا الفعل الدنيء فهؤلاء الشباب الصغار ليس لهم أي ذنب سوي أنهم يقومون بحمايتنا ويؤدون واجبهم الوطني, هم ابناء لأسر تبكي بدل الدموع دما, متمنية ان يتم القبض علي منفذي التفجير قائلة لو الرئيس السيسي يريد أن يقضي علي الإرهاب فعليه ألا يترك قياداتهم الذين يقومون بتحريضهم وتمويلهم من الخارج, كذلك كل من ينتمي اليهم, فلقد عانينا كثيرا أثناء دعمه في الانتخابات الرئاسية وتعرضنا للضرب والشتائم من الإخوان, لكن بعضهم دخل الجحور بعد نجاحة في الانتخابات. وعن جذور تيار الإسلام السياسي قالت: نعم يوجد بيننا الإخوان وجزء كبير منهم أقاربنا وعشيرتنا, ومن فترة حاولت بعض السيدات الاعتداء علينا وكانوا يقفون تحت المنزل مرددين شتائم لنا لدعمنا القوات المسلحة فلم أتمالك نفسي ونزلت لهم وتشاجرت معهم وضربتهم ودفع زوجي الشيخ سعيد130 الف جنيه حق عرب لكني ارتحت نفسيا بضربهم. وعن نشاطهم قالت: يقومون بمسيرات ضد الجيش وعقولهم ممسوحة حتي أن الأطفال يرددون حديثهم عن الجيش, وحين يقوم أحد بالتبليغ عنهم يختفون ومن يقبض عليه يخرج بكفالة حتي وإن كانت100 الف جنيه فالأموال لاتعني لهم شيئا وبعضهم حين حدث التفجير يطلق الزغاريد فرحا باستشهاد الجنود في مشهد مستفز للجميع, ويقومون بتكفيرنا لأننا نعترض علي ما يقومون به من افعال. وعن الوضع الأمني قالت: نحن نقدر الأوضاع التي نمر بها ونتحمل التفتيش برضاء, لكننا نتمني أن يكون هناك تأمين اكثر لإخواننا في القوات المسلحة, وبرغم رضانا عن المنطقة العازلة والإخلاء لكننا نخشي أن يندسوا وسط من يتم إخلاؤهم وعن حياة المرأه في سيناء قالت: لم نعد مثل السابق عربا كما يقال فالاختلاط والزواج من المحافظات الأخري جعلنا خليطا بالإضافة للتعليم فأبناؤنا تخرجوا من الجامعات ولدي بنتان تخرجا من صيدلة ومن تجارة وولد من هندسة وولد من حقوق لكنهم لم يجدوا عملا والبطالة مشكلة حقيقية نعاني منها وهي التي تدفع الشباب ل الحاجة نادية: أيام مرسي كانت زي الكابوس تقسيمات وتجاعيد بشرتها تشبه المراحل المريرة التي مرت بها شمال سيناء منذ أن وطأت قدم الإحتلال الإسرائيلي سيناء حتي تحررت الأرض عمرها تجاوز السبعين وتحمل في خزينتها ذكريات كثيرة عن أرض الفيروز, الحاجة نادية المرازي أم حسام تروي ل الأهرام المسائي تفاصيل عاشتها خلال مراحل عمرها حتي وضع الإرهابيون أقدامهم في الأرض التي خطا عليها الأنبياء. تبدأ الحاجة نادية حديثها: منذ كنت طفلة أرعي الأغنام وأتجول بالجمل في الأرض التي كانت صحراء إلا عددا قليلا من منازل بالطوب اللبني وآبارا للمياه, وبعد حرب48 ظلت الاوضاع متوترة علي الحدود الي أن بدأت إسرائيل الحرب علي مصر وحدثت النكسة في67 وقتها كنت آخذ الجمل انا وباقي الاولاد ونبحث عن جنودنا المصريين التائهين في الصحراء لنسقيهم المياه ونعود بهم الي العريش ليرجعوا الي القاهرة, وكان أبي وأعمامي وانا من قبيلة المرازي وكنت أري أهلي وعشيرتي وهم يتعاونون مع جيشنا ورفضوا أن تقوم إسرائيل بضم أهالي سيناء لها في المؤتمر الذي كانت تريد أن تقيمه في سيناء. وأضافت نحن مصريون ونحب بلدنا وجيشنا وانتخبنا المشير السيسي, وكنا نحب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وعندما توفي لم أذق الطعام لمدة أسبوع حزنا عليه, وسميت اولادي علي اسماء الضباط الذين أنقذتهم في67 حسام, وهشام, وبكيت حين قتل أنور السادات, وحزنت بتنحي مبارك فعهده كان آمنا وسيناء كانت آمنة, لكن عهد مرسي كان كابوسا علينا فلم نجد الجاز, والأمن, وأصبح الإرهابيون في سيناء وأراد الإخوان أن تكون سيناء نقطة تمركز ليفعلوا بمصر مثل ليبيا الذين كانوا أهلها يعيشون في رخاء, وسوريا التي تركها أهلها ويحارب فيها الإرهابيين من كل مكان في العالم الجيش السوري. لتعاون مع الجماعات, لكننا نأمل في الرئيس السيسي خيرا أن يطهر سيناء من رءوس الإرهاب ويقوم بعمل تنمية تقضي علي ما تبقي من هذه الجماعات. روشتة علاج تنموية لهدم الأسطورة الإخوانية مع اقترابك من بئر العبد تشاهد ترعة السلام التي تمتد بطول262 كيلو مترا لكن المشروع توقف فجأة ودون أي مبررات لتصبح الترعة مزارا للرمال, كما يقول الناشط السيناوي سعيد سلمان مضيفا حين أعلن عن المشروع بدأ عدد من المستثمرين في شراء الأراضي تمهيدا لعمل مزارع وتفاءل أهل سيناء من وجود نية للتنمية والتعمير لكن تبددت تلك الأحلام ليعود الوضع كما كان. وقال سلمان إن ترعة السلام كانت ستحقق طفرة في التنمية فجميع الأراضي الصفراء كانت ستصبح خضراء, وكنا نحلم بتوزيع الأراضي الزراعية وإيجاد فرص عمل فهناك13 ألف شاب عاطل عن العمل في شمال سيناء وهم فريسة للجماعات, ومعظمهم يذهب للعمل في التهريب والأنفاق لأنه تخرج من الجامعة ليجلس علي المقاهي. وعن المشاريع التي يمكن أن تقام في المنطقة, أوضح أن هناك العديد من مصانع الملح فسيناء يوجد بها اجود أنواع الملح الذي يصدر للخارج, ومصانع الرخام, ومصانع الزجاج فنحن نصدر لتركيا وإيطاليا الرمال من ميناء العريش ودمياط ب50 جنيها للطن ونعود لنستوردها خام زجاج ب300 دولار للطن, كذلك الرمال السوداء التي تصنع منها اجنحة الطائرات, كذلك تشغيل ترعة السلام والأراضي التي سيتم استصلاحها والتي يمكن إقامة مصانع تعليب للفاكهة, وتصديرها, بالإضافة الي المنطقة الصناعية التي تم عملها لكن لم تستخدم, فالموضوع يحتاج إلي إرادة سياسية وقرار فمثلا كوبري السلام مغلق الآن فلماذا لا يتم تشغيل كوبري الفردان في الوقت الذي لا تعبر فيه السفن حتي يخف العمل عن المعديات كل هذه أمور تحتاج الي قرارات. وعن أسباب تعطل التنمية حتي الآن, أشار إلي أنهم قد جلسوا مع الحكومات وتم تشكيل لجان وسلمنا ملفات لكن لا شيء يتم, ورأس المال جبان فطالما لا يوجد استقرار لا يمكن أن يأتي المستثمرون لذلك علي الدولة أن تبدأ هي الاستثمار.