انتشار الإصابة بالأمراض الصدرية بين الأهالي.. وعبد العزيز: حصر المكابس وتوزيعها علي الفلاحين لحصار الظاهرة لا تزال السحابة السوداء والأدخنة الناتجة عن حرق المزارعين لقش الأرز تغطي سماء العديد من قري و مدن محافظة الشرقية في تحد واضح للمسؤلين بالبيئة و مديرية الزراعة و الوحدات المحلية حيث اتهم الأهالي المسئولين بالفشل في القضاء علي تلك الظاهرة التي تتكرر سنويا بالرغم من التصريحات التي أصبحت مجرد مسكنات لا يرضي بها المواطنون خاصة مع زيادة نسبة الإصابة بحساسية الصدر والربو الشعبي بين المواطنين الذين اعتادوا علي قيام المزاعين بالحرق بالطرق الرئيسية علي مرأي ومسمع من المسئولين. يقول سامي بسيوني مقيم بالشرقيةأن عمليات حرق قش الأرز في تزايد مستمر خاصة مع زيادة نسبة زراعة الفلاحين للأرز بالمخالفة لتعليمات وزارة الزراعة, حيث إن هناك العديد من المراكز محظور بها زراعة الأرز ومع ذلك تقاعس مسئولو من الوحدات القروية ومشرفو الإدارات الزراعية عن تحرير محاضر للفلاحين مما شجع الفلاحين من أهالي المدينة علي زراعة الأرز ومن ثم حرق القش بشكل مستمر و نتج عن ذلك حوادث بالطرق الواقعة علي الأراضي الزراعية. ويقول محمد أحمد من أهالي المدينة نحن نستنشق الأدخنة يوميا في أثناء فترات الليل لساعات طويلة مما أدي إلي إصابتنا بالأمراض الصدرية والوبائية وتؤكد ذلك داليا خالد مشيرة إلي أن أطفالها مصابون جميعا بحساسية شديدة بالصدر نتيجة استنشاقهم المستمر لتلك الأدخنة. و من جانبه طلب الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية إعداد تقرير يومي عاجل عن المناطق التي تجري بها عمليات حرق قش الأرز علي مستوي المحافظة لمحاسبة المقصرين و المتقاعسين عن متابعة أعمال الحرق, و قال المحافظ يجب توعية المزارعين بعدم حرق القش نتيجة للأثر البيئي السيئ و المدمر للصحة العامة كما قرر المحافظ حصر جميع المعدات و مكابس القش الموجودة لدي الوحدات المحلية القروية لإعادة هيكلتها مره أخري و تسليمها للمزارعين لكبس كميات القش الناتجة, و أضاف المحافظ أن أداء رؤساء الوحدات المحلية القروية خلال الفترة المقبلة سيقاس بدرجة متابعة عمليات حرق قش الأرز, مشيرا إلي أنه سوف يخصص وقتا من مجلس تنفيذي المحافظة لمناقشة القضايا المهمة و اليومية و التي تمس المواطن بشكل يومي وعلي رأسها ظاهرة حرق قش الأرز لإنها علي حد قوله أهم بكثير من مناقشة جدول الأعمال.