تعاني محافظة كفرالشيخ الآن من كارثة بيئية وصحية بكل المقاييس بسبب الحرائق المتواصلة لقش الأرز وسط الحقول.مماتسبب في انتشار سحابة سوداء كثيفة غطت سماء المحافظة كلها.والجميع يتفرج بما فيهم المسئولون بالمحافظة ومديرية الزراعة والإدارات الزراعية التابعة لها. وعلي مرأي ومسمع من جميع الأجهزة الرقابية بوزارة الزراعة وجهاز شئون البيئة والوحدات المحلية. تندلع يوميا حرائق قش الأرز في أغلب الأراضي المنزرعة بمحصول الأرز في جميع مدن وقري المحافظة خاصة الأراضي الواقعة علي الطرق "السريعة" حيث يتكاسل الفلاحون عن تدوير القش والاستفادة منه. فيقومون بسكب البنزين علي القش واشعال النيران للتخلص منه في ساعات محدودة . مما يسبب العديد من المشاكل الصحية للمواطنين وإصابتهم بأمراض الربو والحساسية وضيق التنفس من جراء استنشاقهم الغازات السامة المنبعثة من حرائق القش. والأخطر من ذلك الضباب والدخان الكثيف المتصاعد والذي يحجب الرؤية عن قائدي السيارات علي الطرق مما يتسبب في وقوع عشرات الحوادث بصورة شبه يومية وذلك باعتبار محافظة كفرالشيخ أولي المحافظات زراعة وإنتاجاً لمحصول الأرز صرت.. وتتسبب حرائق القش في انتشار السحابة السوداء خاصة أن المحافظة تزرع ما يزيد علي نصف مليون فدان بالأرز رغم ان المساحة المقررة لا تزيد علي 275 ألف فدان. وأبدي أهالي كفر الشيخ استياءهم الشديد پمن حرائق قش الأرز التي بدأت تزداد خلال الأيام الأخيرة في المحافظة رغم تصريحات المسئولين كل عام بمواجهة ظاهرة حرق قش الأرز والحديث عن المشروعات التي يستخدم فيها القش كعلف للحيوانات حسب قولهم. وأكدو أن ظاهرة حرق قش الأرز تتكرر دون مبالاة من المزارعين في الوقت الذي يقول فيه مسئولو البيئة إنهم يتخذون الاجراءات القانونية ضد المخالفين بينما أكد العديد من المزارعين أن السبب الرئيسي في حرق قش الأرز يرجع إلي قلة المكابس وعدم توافرها بكميات كبيرة في الجمعيات الزراعية مما يدفعهم إلي حرق القش لسرعة إخلاء الارض في ساعات معدودة لزراعتها بالزراعات المناسبة دون تأخير حيث يتم تحميص الارض فترة ثم حرثها لتكون مناسبة للزراعة. پوقال علي محمد اسماعيل عبدالوهاب "موظف بالصحة" وعادل السيد فتوح "موظف بديوان عام المحافظة" وعلي رشاد حسن موظف بالضرائب.. لم نعد نطيق الجلوس في منازلنا الريفية پبسبب رائحة الدخان التي تدخل علينا حجرات النوم وتصيبنا بالاختناق. متسائلين : من ينقذنا من هذا الموت البطيء. حيث نعاني جميعاپمن حساسية في الصدر وتزداد الحالة سوءا بسبب حرائق قش الأرز التي لا تنتهي علي الرغم من تصريحات المسئولين بمعاقبة من يقوم بحرق القش إلا أن هذا لا يحدث والدليل هو عدم اكتراث المزارعين بأي تهديدات..ولا نستطيع النوم بسبب رائحة الدخان التي تكاد تقتلنا ونشعر بالاختناق الشديد بسبب تكاثر سحب الدخان هذه الأيام وللعلم فإن الحالة من المتوقع أن تزداد سوءا خلال الأيام المقبلة خاصة أن معظم القري لم "تحصد" الأرز حتي الآن رغم أن هذه الظاهرة لا تتركز في القري وحدها والدليل أن معظم الأراضي الواقعة علي رافد الطريق الدولي الساحلي بلطيم كفر الشيخ تنتشر بها حرائق قش الأرز. پأضاف خالد خفاجي مهندس زراعي من قرية العباسية مركز الرياض.. واصل المزارعون بكفر الشيخ حرق قش الأرز ليلا ونهارا في تحد سافر للمسئولين وكأن الأمر لا يعنيهم لمسئولي الارشاد الزراعي والبيئة وتحولت سماء القري والمدن إلي دخان أسود كثيف بسبب حرق القش. ورغم أن المزارعين كانوا يتحفظون في بداية الموسم ويقومون باشعال النيران ليلا فانهم أصبحوا لا يبالون هذه الأيام وأصبحت حرائق القش تتم علنا في وضح النهار وعلي الطرق العامة مما يؤدي إلي وقوع حوادث. وأشارعبد العال عبدالسلام "مدرس ثانوي" الغريب أن المسئولين كان الأمر لا يعنيهم وبعد أن وعدوا بعمل محاضر للمخالفين أصبح المزارعون يحرقون القش في أي وقت وبجوار الجمعيات الزراعية ومراكز الإرشاد الزراعي كما أنني لا الاحظ أي دور تقوم به إدارات البيئة المنتشرة في جميع المراكز والمدن. رغم أن بها عشرات الموظفين الذين يتقاضون أجورهم علي هذا العمل. مشيرا إلي أن ما يحدث في كفر الشيخ كارثة بيئية بكل ما تحمله الكلمة من معان. وصرح المهنس احمد رمزي وكيل وزارة الزراعة بكفرالشيخ. ان تعليماتة الدائمة لمديري الإدارات الزراعية بتحرير محاضر فورية للمخالفين مع التوعية الدائمة للمزارعين بخطورة هذة الحرائق علي صحتهم العامة. وضرورة استخدام التقنيات الحديثة لاسيما مكابس الأرز للاستفادة من القش وبيعه لمصانع الورق أواستخدامه كعلف جاف للثروة الحيوانية من الماشية والأغنام والجاموس والأبقار. أكد فايد الشاملي مدير عام البيئة بكفر الشيخ أن هناك لجنة مشكلة من البيئة والارشاد الزراعي لمتابعة هذا الموضوع. حيث نستعلم من الارشاد عن اسم الفلاح المخالف ونقوم بتحرير محاضر له وقمنا العام الماضي بعمل 140 محضرا بغرامة ألف جنيه لكل مخالف وسوف نقوم بعمل محاضر لكل المخالفين حتي يتم القضاء علي هذة الظاهرة السيئة غير الحضاريةپوالبيئة لم تقصر في شئ. پقال الدكتور عمرو عبده الباحث بمركز أبحاث الأرز بسخا إن مشكلة حرق قش الأرز تعتبر كارثة بيئية كبيرة ويمكن استفادة المزارعين من تدوير قش الأرز عن طريق إضافة مواد كيميائية عليه وخلطها لزيادة نسبة البروتين به حيث يستخدم كعلف حيواني للحيوانات والماشية يساعد علي التسمين ويتمپ ذلك بإشراف إدارة الارشاد الزراعي بالجمعيات الزراعية بمختلف قري المحافظة