مازال مزارعو محافظة كفر الشيخ يصرون علي حرق قش الأرز في تحد صارخ لما تبذله محافظة كفر الشيخ من مجهودات بالاشتراك مع ادارات البيئة بجميع مراكز المحافظة وشرطة المسطحات المائية مابين توفير مكابس لكبس قش الأرز وحملات التوعية والارشاد للمزارعين علي مدي عده شهور أدت بشكل حقيقي الي خفض بلاغات حرائق قش الأرز من150 بلاغ حريق الي40 بلاغا فقط في هذا العام مقارنة بالعام الماضي. ومازالت السحابة السوداء تغيم سماء محافظة كفر الشيخ في ظل عدم وجود خيار آخر سوي حرق القش نظرا لقلة عدد المكابس وصعوبة الوصول اليها, بالاضافة الي عدم صرف مبلغ ال45 جنيها عند تسليمهم قش الأرز للكبس وأوضح ابراهيم جمعة مزارع من عزبة الملح أنه يضطر لحرق القش رغم قلقه من العقوبات التي من الممكن أن يتم توقيعها عليه وذلك لعدم توافر المكابس وان وجدت فننتظر أياما كثيرة حتي تأتي الينا ولا يوجد مكان قريب منا يمكن تجميع وتكديس قش الأرز فيه. ويقول حسام كحلة واحمد عقد فلاحين إن صغر الحيازات الخاصة بصغار الفلاحين هي سبب رئيسي في حرق القش، حيث لاتأتي المكابس الي أصحاب تلك الحيازات الصغيرة بالاضافة الي أنه يشكل أهمية كبيرة خاصة أنه يعتبر علفا حيوانيا رئيسيا في فصل الشتاء. ويقول المهندس حافظ محمود عيسوي سكرتير عام محافظة كفر الشيخ إنه من المتوقع ان تصل كمية القش الناتجة عن زراعة 256 ألفا و232 فدانا الي نصف مليون طن وقد تم تخصيص مراكز تجميع لنقل المخلفات بكل وحدة محلية. وشهدت مراكز "دسوق وفوه وبلطيم ومطوبس وسيدي سالم خلال الايام الماضية وحتي الآن تنافسا شديدا بين المزارعين في أغلب مراكز المحافظة في عمليات حرق قش الأرز وسط الحقول الزراعية الخاصة بهم حتي يتمكنوا من التخلص منه وزراعة أراضيهم بمحصول آخر، مما أدي الي تحول المناطق المحيطة بهذه الأراضي الي سحابة شديدة من الدخان الكثيف والتي تنتقل الي سماء المدن المجاورة لهذه الحقول. مما ضاعف من معاناة كبار السن والأطفال والمصابين بأمراض صدرية من أبناء المحافظة وذلك علي الرغم من تحرير مديرية الزراعة بالمحافظة وجميع الإدارات الزراعية التابعة لها لأكثر من ألف محضر لهؤلاء المزارعين المخالفين علي مدي الأسبوع الماضي فقط بخلاف أكثر من3 آلاف محضر خلال الفترة الماضية لردهم بعد قيام المديرية والإدارات التابعة لها بعقد العديد من الندوات الارشادية وتوفير المكابس الخاصة بكبس قش الأرز ونقله من الحقول الزراعية لضمان زراعة الأرض مرة ثانية خلال عدة أيام ورغم ذلك لم يلتزم المزارعون وأقدم عدد كبير منهم علي حرق القش تحت جنح الظلام للهروب من المراجعة.