حرق قش الارز حالات فردية فى كفر الشيخ حرق قش الأرز في محافظات الدلتا مشكلة تتكرر كل عام رغم الجهود التي تبذلها وزارة البيئة والمحليات والعقوبات التي يفرضها المحافظون علي الفلاحين المخالفين.. قامت »الاخبار« بجولة في محافظة كفر الشيخ التي تزرع ما يقرب من 772 ألف فدان أرز »هذا العام« وتنتج ثلث انتاج الجمهورية من محصول الأرز عن مدي وجود عمليات لحرق قش الأرز، وتحديد مدي خطورتها.. والأسباب التي تدفع الفلاحين المخالفين إلي الإقدام علي حرق قش الأرز.. ونخلص إلي السبل اللازمة للانتهاء من هذه العمليات أو الحد منها. في الجولة التي شملت أماكن متعددة تلاحظ ان هناك كثيرا من الاراضي أصبحت خالية من قش الأرز.. وتم زراعتها بالبنجر »العروة المبكرة التي يفضلها مزارعو كفر الشيخ.. ليتمكنوا من زراعة الأرز من بعده« وبالبرسيم.. أو تم تجهيزها لزراعة الفول والقمح، كما تم رصد اقبال الفلاحين علي الاستفادة من هذا القش عبر تحويله إلي سماد عضوي بعمل المكمورات »الكومات«.. أو بتحويله إلي أعلاف غير تقليدية بحقنه بالأمونيا أو اضافة اليوريا والأمونيا له.. أو بخلطه مباشرة بالبرسيم وتغذية الحيوان به. وكيل وزارة الزراعة وفي لقاء مع المهندس محيي الدين سيف الدين وكيل وزارة الزراعة.. أوضح: ان بنجر السكر والأرز محصولان رئيسيان للفلاح في كفر الشيخ، وهما محصولان متعاقبان.. وهو ما يؤدي إلي ميزة نسبية لكفر الشيخ عن بقية المحافظات.. حيث يؤدي هذا الترابط والتعاقب بين المحصولين إلي الحصاد المبكر للأرز »من الأصناف الجديدة قصيرة العمر« قبل بقية المحافظات بوقت كبير حيث يبدأ حصاد الأرز في شهر أغسطس حتي يتسني للفلاحين زراعة البنجر في الوقت المناسب.. وهو ما ينتج عنه توافر عدد كبير من المكابس تجيء من المحافظات الأخري لكي تقوم بكبس قش الأرز في المحافظة مما يعد عاملا للحد من الإقدام علي حرق قش الأرز. ويستطرد وكيل الوزارة: ان هناك ميزة أخري تتميز بها المحافظة... وهي أن معظم المزارعين والفلاحين يلجأون إلي ميكنة الحصاد »عبر الكومباين«.. والذي من شأنه ان يبقي القش مزروعا في مكانه.. مما يحد ويقلل من الخطر الناتج عن اقدام الفلاحين المخالفين علي حرق هذا القش، بالمقارنة بالضرر المترتب علي الحرق لدي الفلاحين في المحافظات الأخري، الذين يحصدون الأرز يدويا ويقومون بتجميعه لكي يتم دراسته علي جزء من الأرض، حيث ينتج عن ذلك تجمع كبير من القش »علي صورة تلال عالية ومرتفعة«، وهو ما يترتب علي حرقه مشكلة خطيرة، حيث لا يحترق القش سريعا بل يأخذ وقتا طويلا للغاية، كما ان الاحتراق يكون غير كامل مما يترتب عليه انبعاث أدخنة كثيفة جدا ويدلل علي صحة هذه المعلومات.. بأن جملة مساحة الأرز التي تم حصادها حتي الآن تجاوزت نسبة 05٪.. وان عدد المحاضر التي تم تحريرها للفلاحين المخالفين محدود للغاية ويكاد لا يذكر. لقاء الفلاحين وكان لزاما أن نلتقي بالفلاحين.. لنتعرف علي الاسباب التي تدفع بالفلاحين المخالفين إلي الوقوع في هذه المخالفة »الإقدام علي حرق قش الأرز«. كما لا تسعفه احتياجاته من هذا القش للاستفادة من كل الكم الناتج من القش، فيتبقي لديه فائض من القش لا يعرف كيف يستخدمه أو يستفيد منه، والذي يمثل بالنسبة له مشكلة حيث يعد هذا القش الفائض بيئة مناسبة لنمو وتكاثر الآفات والحشرات والقوارض »الفئران«.. واضافوا: أن هناك من الفلاحين من ليس لديهم دراية بالاستخدامات غير التقليدية لقش الأرز.. وهو ما يستلزم ضرورة تكثيف دور الارشاد الزراعي للوصول إلي قري هؤلاء الفلاحين وعمل كومات سمادية وعلافية ارشادية، ليتعلموا ويقدموا علي هذه الاستخدامات. لقاء المحافظ وفي لقاء مع اللواء مهندس أحمد زكي عابدين محافظ كفر الشيخ.. وفي ظل المساحات الكبيرة المزروعة بالأرز في المحافظة.. والتي تؤهلها لقيام كثير من المشروعات علي أرضها »انتاج خشب كونتر، ومواد البناء، والاسمدة العضوية.. واستخراج السيليكون وغيره من العناصر«.. أوضح: ان المحافظة ترحب بالاستثمار في هذه المجالات العديدة.. وانه تلقي العديد من طلبات المستثمرين والتقي بهم.. وطلب منهم دراسات جدوي، وبين لهم- وضمانا للجدية وعدم استغلال قرار تخصيص الارض في تسقيع هذه الأرض- أنه في حالة الموافقة علي هذه الدراسات.. فانهم سيقومون بتقديم خطابات ضمان للمحافظة بقيمة تصل إلي 5٪ من قيمة المشروع الاستثمارية أو 05 جنيها عن كل متر من مساحة الارض المخصصة للمشروع.. يتم استردادها »تسييل خطابات الضمان« عند الانتهاء من 04٪ من الاساسات الخرسانية اللازمة لاقامة المشروع.