حالة من التدهور تعيشها المصنوعات الجلدية حاليا بسبب تزايد الأعباء المالية عليهم بخلاف الغزو الذي تتعرض له السوق من المنتجات المستوردة رديئة الجودة لا تقارن بما يتم صناعته محليا مما ينتج عنه منافسة غير عادلة أدت إلي توقف25% من ورش ومصانع القطاع. وقال أسامة الطوخي رئيس شعبة المنتجات الجلدية بغرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات لالأهرام المسائي, إن القطاع يعاني منذ ثورة25 يناير حتي الوقت الحالي بسبب عدم توافر الجلد ذي الجودة العالية, وإن ما نتمكن من الحصول عليه هو كسر الجلد لصناعة الجاكت والشنطة وباقي المصنوعات الجلدية. وتابع: في الوقت الذي تتزايد فيه الفواتير المضروبة للواردات مما يؤدي إلي منافسة غير عادلة بين المحلي والمستورد, فيتم إثبات سعر الشنطة المستوردة بدولار والجاكت بخمسين جنيها الأمر الذي يجعل هناك منتجات بأسعار منخفضة ويزيد من هامش ربح المستورد ويتهرب من القيمة الجمركية الحقيقية. أضاف رئيس الشعبة: أن هذا يهدر علي الدولة مئات الملايين من الجنيهات مما يتطلب من الحكومة تشديد الرقابة علي المنافذ الجمركية ووضع أسعار استرشادية للمصنوعات الجلدية وتطبيقها تبلغ للشنطة100 جنيه و250 جنيها للجاكت; للحد من عمليات الاستيراد العشوائي مما يوفر مناخا عادلا للمنافسة. وأشار إلي أن الأوضاع الحالية أدت إلي إغلاق نسبة25% من ورش ومصانع القطاع من إجمالي150 مصنعا كبيرا ومتوسطا و1500 ورشة, لافتا إلي تراجع الطاقة الإنتاجية للمصانع والورش بنسبة50% بعد الثورة لتسجل حوالي25 ألف جاكت و35 ألف شنطة جلد طبيعي. وأوضح الطوخي أن سعر التكلفة زاد بنسبة25% بسبب ارتفاع أسعار الكهرباء وزيادة الأجور والنقل, فكانت الشنطة جلد طبيعي تسجل قبل الثورة120 جنيها وأصبحت حاليا175 جنيها. والجاكت قبل الثورة275 جنيها وأصبح375 جنيها, لافتا إلي أن حجم مبيعات العام الماضي سجلت مليارا و680 مليون جنيه.