ختام فعاليات اليوم الأول من برنامج "المرأة تقود" بكفر الشيخ    رجال الأعمال المصريين الأفارقة تطلق أكبر خريطة استثمارية شاملة لدعم التعاون الاقتصادي مع إفريقيا    «الصحة» تبدأ تقييم أداء القيادات الصحية بالمحافظات استعدادًا لحركة يوليو السنوية    شركة مياه الشرب بكفر الشيخ تُصلح كسرين في خط مياه الشرب    الدفاعات الإيرانية تتصدى لهجوم صاروخي إسرائيلي وتسقط مسيرتين جنوب طهران    الشرطة الإيرانية: اعتقال عميلين تابعين للموساد جنوب طهران    الجبهة الداخلية الإسرائيلية: على الإسرائيليين البقاء بالقرب من الملاجئ    باريس يستهل مشواره في مونديال الأندية برباعية في أتليتكو مدريد    انخفاض درجات الحرارة والعظمى في القاهرة 34    صحة الفيوم تعلن إجراء 4،441 جلسة غسيل كلوي خلال أيام عيد الأضحى المبارك    نوير يعادل إنجاز الشناوي التاريخي في كأس العالم للأندية    إيران تعلن اعتقال عملاء للموساد وضبط كميات كبيرة من المتفجرات    الثلاثاء.. تشييع جثمان شقيق الفنانة لطيفة    لطيفة تؤجل طرح ألبومها الجديد بعد وفاة شقيقها نور الدين    عميدة إعلام عين شمس: النماذج العربية الداعمة لتطوير التعليم تجارب ملهمة    الرئيس الإماراتي يبحث هاتفيا مع رئيس وزراء بريطانيا التطورات في الشرق الأوسط    إعلام إيراني: صاروخ يسقط على مطار بن جوريون في تل أبيب    "نقل النواب" تناقش طلبات إحاطة بشأن تأخر مشروعات بالمحافظات    غرفة الصناعات المعدنية: من الوارد خفض إمدادات الغاز لمصانع الحديد (فيديو)    باريس سان جيرمان يجتاز عقبة أتلتيكو مدريد برباعية في كأس العالم للأندية    القنوات الناقلة لمباراة السعودية وهايتي مباشر اليوم في كأس الكونكاكاف الذهبية 2025    عادل مصطفى: الأهلى قدم أفضل شوط له من 10 سنوات وفقدان التركيز سبب التراجع    هيمنة باريسية.. سان جيرمان يضرب أتلتيكو برباعية في كأس العالم للأندية    مروة عيد عبد الملك تحتفي بتسجيل 1000 هدف مع نيس    مدرب بوكا جونيورز: علينا معرفة قيمة أنفسنا أمام بنفيكا    سعر الذهب اليوم الإثنين 16 يونيو محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الزيادة الأخيرة (تفاصيل)    اعرف نتيجة الشهادة الإعدادية بمحافظة الإسكندرية بالاسم ورقم الجلوس    فاجعة في الصف، انتشال 4 جثث ومصابين من أسفل أنقاض مصنع طوب منهار بالجيزة    مصدر: ارتفاع ضحايا حادث مصنع الصف ل4 وفيات ومصابين    مصدر: إصابة رئيس ومعاون مباحث أطفيح و5 شرطيين وسائق في مداهمة أمنية    "التموين" تسمح للمصطافين بصرف الخبز المدعم بالمحافظات الساحلية حتى 15 سبتمبر    أحمد موسى: «إسرائيل تحترق والقبة الحديدية تحولت إلى خردة»    عرض «صورة الكوكب» و«الطينة» في الموسم المسرحي لقصور الثقافة بجنوب الصعيد    أحمد سعد يبدأ صيف غنائي حافل من الساحل.. ويحتفل مع طلاب الجامعة الأمريكية    ظهور مختلف ل كريم فهمي في «220 يوم».. والعرض قريبًا    عبير الشرقاوي: والدي كان حقاني ومش بيجامل حد    الهجوم الإيراني يفضح ديمقراطية إسرائيل.. الملاجئ فقط لكبار السياسيين.. فيديو    3 طرق شهيرة لإعداد صوص الشيكولاتة في المنزل    أسباب الوزن الزائد رغم اتباع نظام الريجيم    لميس الحديدي: كرة اللهب تتناوب بين تل أبيب وطهران.. ولا نهاية قريبة للحرب    شباب القلب.. 4 أبراج تتمتع بروح الطفولة    أمين الفتوى يوضح حكم الزيادة في البيع بالتقسيط.. ربا أم ربح مشروع؟    كيف تنظم المرأة وقتها بين العبادة والأمور الدنيوية؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    وزير الشئون النيابية يحضر جلسة النواب بشأن قانون تنظيم بعض الأحكام المتعلقة بملكية الدولة في الشركات المملوكة لها    العمليات العسكرية الإسرائيلية وتوجيهات رئاسية جديدة تتصدر نشاط السيسي اليوم    التعليم: تدريب مجاني لمعلمي الإنجليزية بالتنسيق مع السفارة الأمريكية -(مستند)    بوستات تهنئة برأس السنة الهجرية للفيس بوك    جبل القلالي يحتفل بتجليس الأنبا باخوميوس أسقفًا ورئيسًا للدير (صور)    ضبط المتهمين بقتل سائق توك توك وإلقاء جثته بمقابر أسوان    تنسيقية شباب الأحزاب تحتفل بمرور 7 سنوات على تأسيسها.. وتؤكد: مستمرين كركيزة سياسية في الجمهورية الجديدة    الجريدة الرسمية تنشر قرارا جديدا ل رئيس الوزراء (تفاصيل)    طب قصر العيني تُحقق انجازًا في الكشف المبكر عن مضاعفات فقر الدم المنجلي لدى الأطفال    يسري جبر يوضح تفسير الرؤيا في تعذيب العصاة    ترقب وقلق.. الأهالي ينتظرون أبناءهم في أول أيام امتحانات الثانوية العامة| شاهد    محافظ أسيوط يشهد فعاليات اليوم العلمي الأول للتوعية بمرض الديمنشيا    تداول امتحان التربية الدينية بجروبات الغش بعد توزيعه في لجان الثانوية العامة    أولياء أمور طلاب الثانوية العامة يرافقون أبنائهم.. وتشديد أمنى لتأمين اللجان بالجيزة    بمناسبة العام الهجري الجديد 1447.. عبارات تعليمية وإيمانية بسيطة للأطفال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السفير علي العشيري في حوار ل الأهرام المسائي:
جاهزون لعملية إجلاء ثانية في العراق واليمن مثل ليبيا

المصريون في البؤر الساخنة في العالم... مشكلاتهم وحلها... والاطمئنان عليهم وحمايتهم... هجرتهم غير الشرعية ووقوعهم تحت طائلة القانون الدولي... دورهم في خدمة وطنهم... علماؤنا... والعلاقات المصرية البرتغالية..
كل هذه الملفات فتحتها جريدة الأهرام المسائي مع السفير علي العشيري مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج في حوار صريح حول المجهودات التي تقوم بها وزارة الخارجية ولا يعلمها كثيرون من ابناء هذا الوطن, خاصة المغتربين و في السطور التالية للحوار شرحا لهذه الملفات.
في البداية يؤكد السفير العشيري ان رعاية ابنائنا المصريين المغتربين في الخارج هو ملف أساسي يأتي علي رأس أولويات اهتمامات وزارة الخارجية وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج, بل يأتي علي رأس اهتمامات الدولة المصرية.
فنحن أمام نص دستوري يحمي المصريين بالقانون وها هي المادة88 من دستور2014 التي تتحدث بوضوح شديد عن التزام الدولة بكل مؤسساتها لتوفير الرعاية والخدمات والحماية للمصريين في الخارج والحفاظ علي حقوقهم, بالإضافة الي تمكينهم من المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المختلفة. فعندما نتحدث عن مفهوم الرعاية, الحماية والحفاظ علي الحقوق ثم اخيرا تمكين المصريين في الخارج من المشاركة السياسية, فنحن نتحدث عن التزام لتوفير كل أوجه الرعاية للمصري في الخارج.
من وجهة نظري وكلنا نعلم ذلك ان وجود المصري في الخارج يمثل اداة مهمة جدا من أدوات القوة الناعمة لمصر. فعندما نتحدث عن الاف من العقول المصرية التي تعمل في جامعات دول الخليج العربي وفي جميع التخصصات, او عندما نتحدث عن علماء ومتخصصين في مجالات تكنولوجيا أبحاث الفضاء والليزر في امريكا والغرب واوروبا, فنحن نتحدث عن ملمح مهم جدا من ملامح القوي الناعمة المصرية.
كيف يسهم أبناء مصر في الخارج في بناء النهضة ليس لمصر وحدها وإنما للإنسانية كلها؟
من خلال هذا الدور المهم الذي يجب ان نتحدث عنه كثيرا اذكر وانا اعمل كقنصل عام في جدة في الفترة من عام20122008, قمت بزيارات لعدد من الجامعات السعودية, استوقفني كثيرا ان اجد في عدد من هذه الجامعات حتي الآن ان نسبة الاساتذة المصريين تزيد علي95% وهذا عطاء هائل للتدريس في جامعات مثل جازان والباحة, وهذا مؤشر علي الدور الكبير الذي يقوم به ابناء مصر في هذه الدول. لا نتحدث فقط عن اساتذة الجامعة ولكن ايضا المدرسين المعارين والمستشارين القانونيين والاقتصاديين والمهندسين والاطباء بكل تخصصاتهم, وهذا الدور هو في غاية الاهمية.
ويضيف أن الدور الآخر الذي يقوم به ابناء مصر في الخارج هو تجاه وطنهم مصر, وهنا لا أتحدث فقط عن تحويلات مالية والتي تضاعفت بعض ثورة25 يناير وزادت من قرابة10 مليارات دولار في العام لتصل الآن الي اكثر من20 مليار دولار. وهذا جانب مهم جدا من جوانب مساهمة تحويلات المصريين في الخارج في عمليات النهضة والتنمية في مصر, لكن الجانب الأهم في تقديري هو مساهمة أبناء مصر في عقولهم بأفكارهم ومقترحاتهم بأبحاثهم العلمية والتكنولوجية من اجل نهضة مصر.
الحقيقة أن كل ما نتطلع اليه من ابنائنا في الخارج في الفترة الحالية, ليس فقط التحويلات وإنما ايضا تحويل جزء من مدخراتهم التي يحتفظون بها في البنوك في كثير من دول العالم الي البنوك المصرية والمساهمة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة, وهناك دراسات جدوي موجودة بالفعل لدي وزارة الاستثمار والهيئة العامة للاستثمار, وهناك تواصل مع عدد كبير من ابنائنا في دول العالم, حيث يمكن الاطلاع علي موقع وزارة الاستثمار والهيئة بالنسبة للقوانين التي تحكم عملية الاستثمار والتسهيلات المقدمة لابناء مصر في الخارج. هذا هو الأهم في الفترة الحالية وهو دعم صندوق تحيا مصر والمشاركة في المشروعات التي ستصاحب المشروع القومي العملاق, وهو مشروع قناة السويس الجديدة. الحديث هنا ليس علي حفر القناة, بل علي هدف أسمي وهو اقامة المشروعات العملاقة الاخري والمتعددة التي تصاحب هذا المشروع والتي تجعل من قناة السويس مركزا تجاريا عالميا.
إن الفرص واعدة والامكانات متاحة وهو ما نتطلع لقيام ابنائنا في الخارج بالقيام به في الفترة الحالية. ايضا نتطلع بقوة الي حرصهم علي المشاركة السياسية لبناء مستقبل الوطن, فنحن الآن عندما نشارك في الانتخابات البرلمانية التي ستشهد لأول مرة في تاريخ مصر وجود ممثلين عن ابنائنا المصريين في الخارج في عضوية مجلس النواب القادم وهناك8 مقاعد تم تخصيصها لهم من خلال القوائم. تعد هذه نقلة نوعية كبيرة لابد أن نتوقف عندها لأنه عندما يكون للمصريين في الخارج نواب ممثلون لهم في البرلمان الجديد فإن ذلك يتيح إمكانية اللقاء بالوزراء والمسئولين علي كافة المستويات لتنفيذ المقترحات التي تقدموا بها علي مدار سنوات طويلة ولم تر النور.
وتعريفا بدور هذه المفوضية او الجهاز, فهو يقوم بالحماية القانونية للمصريين في الخارج بشكل اساسي, لانه لدينا الكثير من المشكلات للمصريين في الخارج تحتاج الي تكليف مكاتب محاماة لمتابعة هذه المشكلات بشكل قانوني. ولانه لا يوجد بند في وزارة الخارجية يسمح بالتعاقد مع محامين للدفاع عن حقوق المصريين في الخارج, لذلك يأتي دور هذا الجهاز ليسد هذا النقص.
وبشكل بسيط, فان آلية عمل هذا الجهاز تعتمد علي فرض رسم قنصلي بسيط سيضاف علي الرسوم القنصلية الحالية في عملية او اثنتين من العمليات القنصلية, وهي التصديقات التجارية والتي تخص الاجانب بنسبة كبيرة جدا والتصديقات العادية التي تخص المواطن العادي. حصيلة هذه التحصيلات تذهب مباشرة الي حساب هذا الجهاز ويتم من خلاله توفير الرعاية القانونية حسب الضوابط المفروضة. فمن الطبيعي أن يتم توفير محام لكل مواطن بالخارج عند حدوث اي مشكلة, عندما يتعرض لظلم بين او في حالات الفصل التعسفي او حالات الوفاة وغيرها.
من بين المقترحات التي تقدمت بها وزارة الخارجية لآليات عمل هذا الجهاز هو تحمل نفقات تجهيز وشحن جثامين المصريين المتوفين في الخارج.
ماذا عن الحجاج المصريين؟
اما عن الحجاج المصريين, وهو حديث الساعة, فمتابعة ملف الحج من اهم الملفات التي تهتم بها وزارة الخارجية. فبمجرد الانتهاء من موسم الحج تبدأ الوزارة استعداداتها وتجهيزاتها للموسم التالي, كما ان الوزارة تشارك مع بقية الوزارات المعنية الاخري بموسم الحج في تقييم الموسم السابق والاستفادة من دروسه للحج في العام الذي يليه وهو ما تم في إطار الاعداد لموسم حج هذا العام.
اريد ان أطمئن المواطنين وابناءنا علي حالة الحجاج المصريين في المملكة, فقبل وصول الفوج الاول من اهلنا الي ارض الحجاز, كانت في استقبالهم بعثة الرعاية الطبية المصرية وشحن كميات مناسبة من الأدوية لتوفير كل انواع الرعاية الصحية هناك.
حتي الآن تردد نحو20 ألف حاج من اهلنا علي بعثاتنا الطبية في انحاء المملكة, وهذا دليل علي ان عناوين البعثات الطبية معروفة للجميع, كما ان الوزارة تتلقي تقارير يومية لمتابعة الحالة الصحية للمصريين في الحج لمواجهة اي مشكلات تواجههم. كما تعمل القنصلية العامة في جدة علي مدار الساعة لان هناك غرفة عمليات مستمرة وأرقامها كالتالي00966565047809 او00966500054094 وهذه الأرقام ايضا تعمل طوال العام لخدمة الجالية المصرية في المملكة حتي الحادية عشر مساء.
ماذا كانت ظروف إجلاء المصريين من ليبيا.. كم عدد العائدين وكم تكلفت؟
عندما حدثت مشكلة نزوح المصريين عبر الحدود الليبية التونسية تم تكليف الزملاء بالعمل علي مدي الساعة لتقييم الاوضاع وتقديم المساعدات اللازمة لابنائنا العائدين بسبب تردي الاحوال الامنية هناك, ونجحت الدولة من خلال التنسيق بين كافة مؤسساتها حتي في إجازة عيد الفطر من إجلاء نحو16 الف مصري هربوا من ليبيا من خلال65 رحلة جوية علي نفقة الدولة وبتكلفة زادت علي50 مليون جنيه الي منفذ رأس جدير في المنطقة الحدودية بين ليبيا وتونس. وتم إيفاد بعثة قنصلية الي هناك علي رأسها وزير الخارجية سامح شكري للتواصل معهم ومساعدتهم في إنهاء إجراءات دخولهم الي تونس بدون تأشيرة إيذانا باجلائهم الي مصر.
ماذا عن المصرييين الباقين في ليبيا حتي الآن؟
ادعو المصريين الموجودين في ليبيا حاليا باتخاذ كافة إجراءات الحيطة والحذر في كل خطواتهم والابتعاد عن مناطق الاشتباكات والا يتدخلوا في الشان الداخلي الليبي علي الإطلاق, واذا قرروا العودة الي الوطن فليتجهوا الي منفذ السلوم مباشرة اذا كان ذلك ممكنا او السفر من خلال المطارات الليبية التي لا تزال تعمل حتي الآن بشكل شبه طبيعي. مصر لا تتخلي ابدا عن ابنائها وتتابع عن كثب مستجدات الاوضاع في ليبيا للاطمئنان عليهم, وهناك اجتماعات دورية و خلية ازمة مشكلة تتابع التطورات لحظة بلحظة. أناشد أيضا سائقي الشاحنات المصريين الذين يدخلون الاراضي الليبية ألا يتجاوزوا باي حال من الاحوال مدينة طبرق.
بماذا تنصح المصريين الراغبين في السفر الي البؤر الساخنة في العالم؟
أود ان اؤكد أنه لابد من الحصول علي تأشيرة قانونية وعقد عمل يتم مراجعته من قبل وزارة القوي العاملة والهجرة لحفظ حقوقنا, وان نحصل علي تصريح العمل من وزارة الداخلية قبل السفر ونسجل بياناتنا بمجرد الوصول في السفارة او القنصلية او المكتب العمالي حتي يتسني متابعة تنفيذ بنود التعاقد, وهذا يستدعيني ان اشير الي ان95% من مشكلات المصريين العاملين بالخارج وهي شريحة كبيرة لن تحدث اذا اتبعنا هذه الاجراءات. اطلب من الراغبين في السفر الي لبيبا تأجيل هذه الخطوة في المرحلة الحالية لبعض الوقت, ونؤكد هذا التحذير لفترة مؤقتة الي ان تنتهي الظروف الحالية في ليبيا. ايضا نفس التحذير موجه الي المسافرين الي العراق واليمن, فالتأجيل افضل ان لم يكن ضروريا لأقصي درجة, فهذا قرارهم الشخصي ليس لنا دخل فيه, ولكن لما لوزارة الخارجية من معلومات وتوقعات وتحليلات فدورها بالنسبة لهم تحذيري وارشادي والمواطن يتحمل مسئولية قراره.
ماذا عن الهجرة غير الشرعية للمصريين وكيف تواجهها وزارة الخارجية؟
منذ ايام قليلة تعرضت مركب للغرق قرابة سواحل مالطا فيها عدة مئات من المهاجرين غير الشرعيين وكان عدد الناجين6 من بينهم مصري واحد. هذا يذكرنا بمخاطر الهجرة غير الشرعية وهذا الملف بالنسبة للوزارة هدف تسعي لمعالجته عن طريق إرشاد المواطنين الي3 محاور مهمة:
المحور الاول: وهو البحث عن فرص للهجرة الشرعية, وفي هذا الإطار هناك اتفاق بين وزارة القوي العاملة والهجرة المصرية ووزارة السياسات الاجتماعية الايطالية لتوفير عدد من الفرص للهجرة الشرعية الي ايطاليا, وهذا الاتفاق تم تجميده خلال فترة الازمة المالية العالمية ونأمل ان يتم تفعيله وتنشيطه قريبا.
والمحور الثاني: هو السعي الدائم من اجل الحصول علي مساعدات من دول الاتحاد الاوروبي لإنشاء مراكز او معاهد تدريب في مصر تستوعب عددا من هؤلاء, وهناك تجربة ناجحة بالفعل في مصر وهي المدرسة الفندقية بالفيوم وقد انشئت بتمويل ايطالي وتستوعب عددا من الشباب لتعليمهم مباديء اللغة الايطالية وإعدادهم للسفر الي ايطاليا او اوروبا. فلو توسعنا في هذه الفكرة في كل المحافظات او حتي عدد من المحافظات التي تعاني بالذات من الهجرة غير الشرعية, سنستطيع تقديم بديل حتي ولو كان بسيطا يستوعب هؤلاء الشباب.
اما عن المحور الثالث: وهو التحذير من مخاطر الهجرة غير الشرعية لأن ذلك يعني تعريض حياتنا للخطر ونضع أنفسنا تحت طائلة القانون. ففي هذه الحالة لا فرق بين المهاجر غير الشرعي والمهربين والسماسرة, ولذلك هناك تعاون بين الأجهزة الامنية في دول العالم من اجل الحد من هذه الظاهرة وتقليل معدل الجريمة وتطبيق القانون علي الوسطاء بكل حزم, خاصة ان هناك ظاهرة تكررت في الفترة الاخيرة وهي ظاهرة هجرة القصر اي من هم أقل من18 عاما. هذا يخلق اشكاليات كثيرة منها الاتجار بالبشر واستغلالهم في اعمال او انشطة غير مشروعة. ولدينا عدة مئات من القصر المصريين في ايطاليا يتم إلحاقهم بمراكز الرعاية الاجتماعية لان القانون الايطالي يمنع عودة هؤلاء اذا وصلوا الي الاراضي الايطالية.
هنا يأتي دور وزارة الخارجية في تقديم كافة انواع الرعاية لهم هناك في هذه المراكز الاجتماعية للتأهيل ونتواصل مع ذويهم اذا توافرت معلومات عنهم من قبل الاطفال.وطبقا للقانون الايطالي ايضا, عندما يصل هؤلاء القصر الي السن القانونية, يمكن ان يلتحقوا باحد معاهد الدراسة بشكل قانوني او العمل طبقا للإجراءات المتبعة. بالطبع ليس في كل الحالات ينجح هؤلاء في هذا المسعي, إنما ينجح بعضهم ويتمكن من تقنين اوضاعه.
اما ما نسعي لمنعه هو تعرض هؤلاء لمخاطر الغرق, وللأسف هناك حوادث كثيرة جدا علي مدار الاشهر الماضية فقد فيها العشرات من الشباب ارواحهم. انا متفائل بعد زيارتي الشخصية, لمشروع قناة السويس الجديدة ان هناك فرص عمل هائلة ستكون, وهي بالفعل متاحة, لابناء مصر لانه لن يبني مصر الا السواعد المصرية.
الأوضاع في العراق واليمن مرشحة للتصاعد فهل وزارة الخارجية جاهزة لعملية إجلاء ثانية؟
نحن نستعد لكل السيناريوهات ولأسوأ الاحتمالات. فكما تحركنا في ليبيا سنتحرك في الوقت المناسب ودائما هناك اجتماعات تعقد بشكل دوري وخلايا لمتابعة الأزمات. فهي دائما علي تواصل, وآخر مثال لذلك هو استضافة الوزارة الاجتماع الدوري لمتابعة تطورات الأوضاع في ليبيا والعراق, كما عقد الاسبوع الماضي اجتماعا آخر حول اليمن.
فدائما هناك استعداد واستباق لاننا نعمل بالمفهوم العلمي لادارة الازمة وطرح البدائل والتصرف علي أسوأ الاحتمالات والسيناريوهات. وأريد ان اطمئن أبناءنا واشقاءنا سواء في اليمن او العراق او ليبيا باننا بجانبهم كما أطالبهم بالبقاء علي تواصل مع سفاراتنا وقنصلياتنا في هذه الدول, فنحن ما زلنا نعمل في سوريا واليمن( صنعاء وعدن) وفي العراق( بغداد والبصرة واربيل). اما الوضع في ليبيا فيختلف قليلا, فصحيح اننا لسنا موجودين علي الارض هناك, الا ان هناك تمثيلا بسيطا من بعض الموظفين الذين يؤدون العمليات الضرورية, والسفارة والقنصلية في بني غازي تعمل من القاهرة بشكل متواصل مع الجانب الليبي لمتابعة وحل مشكلات المصريين هناك يوما بيوم.
السياسة العامة للدولة حاليا تتبع سياسة الترشيد, هل اتخذت وزارة الخارجية خطوات علي هذا النهج بالتوازي مع عدم التقصير في تقديم الخدمات للمواطنين بالخارج؟
اؤكد ان الوزارة تلتزم بسياسة الدولة وحريصة علي زيادة مواردها دون التقصير في اي خدمات تقدم للمصريين في الخارج, كما انها تستغل امكانياتها المتاحة, سواء البشرية او المالية دون التقصير في خدمات المواطنين, واعتقد ان الاستغلال الامثل للموارد يمكن ان يحقق فوائض كبيرة جدا وهذا توجيه من وزير الخارجية لكل بعثاتنا في الخارج.
بعدما اصبحت سفيرا فوق العادة لمصر إلي البرتغال..كيف كانت علاقتنا بهم وعلي ماذا ستكون؟
بالطبع.. نعلم ان البرتغال دولة عضو في الاتحاد الاوروبي وكان لها موقف متوازن من ثورة30 يونيو, وهناك علاقات متنامية بين مصر والبرتغال, وسيكون هناك حرص من جانبي علي الاهتمام بعلاقات التبادل التجاري والتعامل الاقتصادي بشكل اساسي.
الميزان التجاري بين البلدين يميل لصالح مصر والصادرات المصرية للبرتغال اكبر من الواردات, وهذا لن يثنينا عن زيادة الصادرات والبحث عن استثمارات برتغالية في مصر. وانا اري ان المدخل الثقافي مع كثير من دول العالم هو المدخل المناسب لتعزيز التعاون في كافة المجالات والذي اعنيه هو العمل علي الترويج سياحيا لمصر, كما انه من المهم مشاركتنا في المعارض التجارية والثقافية في البرتغال ومشاركة البرتغال في المعارض المختلفة في القاهرة, كما اسعي لاستقبال فرق مصرية تعرض الفن المصري هناك في المناسبات الرسمية.
ايضا هناك تبادل ترشيح بين مصر ودول العالم ومنها البرتغال وهذا يخدم المصالح المشتركة, فقد دعمت مصر حصول البرتغال علي مقعد غير دائم في مجلس الأمن قبل ذلك ونتطلع نحن المصريين لتأييد مماثل من دول العالم في مقعد مثيل في مجلس الامن, وهذا له ردود فعل إيجابية من كافة دول العالم علي ذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.