سفروت كان شهرته وطغي علي محمود اسمه الاصلي لم يستكمل تعليمه وخرج من الابتدائية يبحث عن عمل لمساعدة أسرته ونجح في بداية حياته أن يفعل ذلك وعندما اشتد عوده تعرف علي أصدقاء السوء فتعلم علي أيديهم تعاطي البانجو وأصبح لا يفارقه ومع اندلاع ثورة25 يناير استغل الانفلات الأمني الذي واكبها وبدأ ترويج النبات المخدر بعد أن اتفق مع مصادر سرية علي منحه ما يلزم منه بكميات وفيرة واتسعت تجارته المحرمة بعد أن قام بشراء توك توك استخدمه في نقل بضاعته من مكان لآخر بنظام الدليفري مع عملائه ليكون في مأمن من أي مكروه وبالرغم من صغر سنه حقق أرباحا مالية لا بأس بها ادخر جزءا منها وصرف الباقي علي ملذاته الشخصية ولم يضع في حسبانه سقوطه في شر أعماله يوما من الأيام وان تطأ قدماه السجون وعاش حياته بالطول والعرض وادعي للمحيطين به أن التوك توك يوفر له السيولة المالية لكي لا ينكشف أمره وفضل في أعقاب رواج توزيعه للنبات المخدر أن ينقل نشاطه لأماكن أخري للتمويه ونظرا لخطورته وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب ضبطهم ورصد رجال مباحث الإسماعيلية تحركاته بدقة متناهية حتي تمكنوا من استهدافه متلبسا وبحوزته كمية من البانجو اعدها لطرحها في الأسواق وحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق. كان اللواء مصطفي سلامة, مدير أمن الإسماعيلية, عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد, مدير إدارة البحث الجنائي, لمناقشة المعلومات الواردة عن البؤر النشطة التي يروج تجار الكيف بضاعتهم من داخلها وكيفية غلقها والقبض عليهم للحفاظ علي أمن وسلامة المواطنين وحماية الشباب من أضرار الإدمان الذي يقودهم لارتكاب الجرائم المختلفة من قتل وسرقة واغتصاب وخطف وغيرها من أفعال يعاقب عليها القانون. وتم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي, رئيس مباحث الإسماعيلية, ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والمقدم حسام حسن مفتش المباحث الجنائية والرائدين عماد عبد الرءوف رئيس مباحث أبو صوير وأحمد عبد الفتاح رئيس مباحث المستقبل ومعاونيهما النقيبين محمد فؤاد وعبد الله العادلي ودلت تحرياتهم علي أن محمود الشهير بلقب سفروت 22 سنة سائق توك توك ليس له أي معلومات جنائية لم يرض بالرزق الحلال الذي يكسبه من حرفته واتجه للاتجار في البانجو بعد أن اتفق مع مصادر سرية في منطقة الشيخ سليم لتوفير الاحتياجات اللازمة من النبات المخدرليطرحه بأسعار مخفضة تغري عملاءه الذين يقصدونه لشرائه وأضافت التحريات أن المتهم يتنقل بين زبائنه عن طريق الاتصال الهاتفي لتسليم البضاعة إليهم والتي يخفيها في صندوق سري داخل التوك توك لا يعرفه سواه ودائما ما يفضل أن تكون عملية البيع عقب غروب الشمس وفي مناطق هادئة غير مزدحمة بالسكان لكي لا ترصده الأجهزة الأمنية وتطارده وأشارت التحريات إلي أن سفروت قام بجلب كمية من البانجو وهو بصدد توزيعها علي زبائنه في نطاق محل إقامته والأماكن الأخري داخل نطاق المحافظة للخلاص منها وتحقيق الربح المادي من ورائها وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبطه وأعد ضباط المباحث بمساعدة رجال الشرطة السريين أكمنة ثابتة ومتحركة للمتهم وعندما حانت ساعة الصفر تم استهدافه وبتفتيشه عثر علي20 لفافة بانجو وتم اصطحابه وسط حراسة أمنية مشددة إلي غرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه واقعة الضبط والتحريات اعترف تفصيليا بحيازته للنبات المخدر بقصد بيعه وتحقيق المكاسب المادية بحثا عن الثراء وبعرضه علي عمرو عبد الفتاح وكيل نيابة أبو صوير بالإسماعيلية قرر حبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.