رفض حمادة جميع سبل العيش بالحلال رغم النصائح التي أسديت له لكنه وجد أصدقاءه من أرباب السوابق ينعمون بالربح المالي الكبير نتيجة تجارة الكيف التي جعلوها مهنة لهم. وراح يتفق مع اثنين من جيرانه وكون معهما تشكيلا عصابيا للإتجار في المخدرات وجلبها من مصادر سرية وإعادة بيعها بمحل إقامته وفي غضون أشهر قليلة ذاع صيته وحقق مايتمناه وأعوانه واشتري الأراضي والعقارات وسجلها باسم أقاربه ولم يتوقع أن يسقط في قبضة رجال مباحث الإسماعيلية بسهولة الذين ضبطوا معه20 لفافة تزن50 كيلو جراما من نبات البانجو السيناوي الفاخر, حرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. وكان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد تلقي إخطارا من اللواء هشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي يفيد بوجود بؤرة لبيع المواد المخدرة بالتل الكبير يتردد عليها أشخاص مجهولون من محافظة الشرقية للحصول علي احتياجاتهم من البانجو وإعادة ترويجه بمحل إقامتهم الأمر الذي يشكل ظاهرة إجرامية خطيرة تستوجب ملاحقتها والقضاء عليها. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العقيد محمد سلامة رئيس مكتب مكافحة المخدرات بالإسماعيلية ونائبه المقدم هاني حمودة ودلت التحريات أن محمد عبد المعبود الشهير ب حمادة32 سنة عاطل- مقيم في قرية بهنباي بالشرقية له سجل إجرامي في مجال الإتجار بالمخدرات, كون تشكيلا عصابيا انضم إليه محمد طلعت20 سنة عاطل- يسكن في ذات المكان وخميس رمضان31 سنة-عاطل- مقيم في قرية فرسيس بمركز الزقازيق لجلب نبات البانجو السيناوي من منطقة الشيخ سليم بالتل الكبير من مصادر سرية تعرف عليها سهلت له الحصول علي احتياجاته اللازمة بأسعار مخفضة تمهيدا لفتح سوق جديدة بالشرقية لبيع بضاعته الآثمة وأضافت التحريات أن حمادة يستخدم وسائل مواصلات متعددة منها التوك توك وسيارات النصف نقل والقطارات للتمويه عند حضوره من الشرقية للتل الكبير حتي يكون في مأمن بعيدا عن أعين رجال الشرطة لكي يحافظ علي مصدر رزقه الحرام الذي انتعش خلال الأحداث السياسية طوال العامين الماضيين واتسع نشاطه بدرجه ملحوظة نتيجة الكميات الكبيرة التي يجلبها ويعيد طرحها لعملائه من تجار الجملة والقطاعي بمختلف مراكز ومدن الزقازيق وأشارت التحريات إلي أن عصابة الكيف توزع الأدوار فيما بينها وهناك من يشتري وآخر يراقب وثالث يوزع البانجو السيناوي علي الزبائن وبعد انتهاء مهمتهم يجلسون لتوزيع الأرباح التي حققوها فيما بينهم مع كل رحلة يقوموا بها بين الشرقيةوالإسماعيلية وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهمين وأعد رئيس مكتب مكافحة المخدرات ونائبه بالاشتراك مع مجموعات قتالية من الأمن المركزي أكمنة ثابتة ومتحركة في الأماكن التي يتردد عليها حمادة وعصابته وعندما حانت ساعة الصفر تنكر ضباط المباحث في زي أولاد البلد وداهموا الجناة الثلاثة أثناء استقلالهم توك توك في نطاق التل الكبير وعثروا بداخله علي20 لفافة كبيرة الحجم من نبات البانجو السيناوي غالي الثمن الذي يقدر سعر الكيلو الواحد منه1500 جنيه ووزنت الكمية50 كيلو جراما وتم اقتيادهم لغرفة التحقيقات وبمواجهتهم بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف المتهمون بحيازتهم لكمية البانجو بقصد الإتجار والتربح من ورائها وعدم وجود مهنة يستطيعون من خلالها توفير نفقاتهم المعيشية للصرف علي أسرهم وبإحالتهم إلي محمد يحيي مدير نيابة التل أمر بحبسهم أربعة أيام علي ذمة التحقيق ورفع أوراقهم لمحكمة جنايات الإسماعيلية لنظر القضية.