حالة من اللامبالاة والاستهتار تسيطر علي مسئولي مركز ومدينة الفتح بأسيوط تجاه مشكلات أهالي قري ونجوع المركز, حيث اكتفوا بالجلوس في المكاتب المكيفة هربا من حرارة الجو الملتهبة, تاركين أهالي قري ونجوع المركز يواجهون مشكلاتهم التي تهددهم بالموت أحيانا, حيث يواجه أهالي قرية بني مر مسقط رأس الزعيم جمال عبد الناصر كارثة صحية وبيئية وإنسانية تهدد حياة وأرواح سكان منطقة المساكن بعدما تحولت الشوارع المحيطة بها إلي برك ومستنقعات تطفو علي سطحها الطحالب والحشرات والزواحف حتي غرقت تماما دون أن يتحرك أحد يقول أيمن أحمد محمد: أنا مقيم بالطابق الأرضي ونموت يوميا أنا وأسرتي بسبب الروائح الكريهة التي تخنقنا, هذا فضلا عن عدم قدرتنا علي تهوية الشقة خاصة وأن فتح الشباك يعني تسرب الحشرات والزواحف من فئران وثعابين وغيرها إلي داخل المنزل وهو ما ينذر بكارثة كبيرة لي ولأسرتي فنحن نعيش معيشة الأموات وتحولت الشقة إلي زنزانة لا تدخلها الشمس, هذا فضلا عن الخسائر المادية التي نتكبدها بسبب تساقط جدران الحوائط وسيراميك الحمام والمطبخ بسبب رشح المياه وهو ما لا نكاد نتحمله, لذا نناشد السادة المسئولين سرعة التحرك وإنقاذنا من الموت البطيء. ويضيف محمد حسانين موظف ومقيم بمنطقة المساكن بقرية بني مر: منذ ما يقرب من01 سنوات:كانت الأوضاع تسير علي ما يرام في بادئ الأمر, حيث قامت المحافظة بإنشاء آبار لتصريف المياه وتخزينها أسفل العقارات وتقوم سيارات الكسح التابعة للوحدة المحلية بكسح تلك الآبار, وذلك مقابل مبلغ5 جنيهات شهريا تضاف علي قيمة الإيجار الشهري, ولكن منذ ما يقرب من4 سنوات لم نشاهد سيارات الكسح أسفل العقارات حتي تحول الوضع إلي مأساة حقيقية. ويوضح علي محمود أحمد من سكان المنطقة أن أخطر ما في الأمر أن المياه تحيط بمحول الكهرباء الخاص بتغذية المنطقة وهو ما ينذر بكارثة في حالة ارتفاع منسوب المياه أو لهو الأطفال الذين يدخلون تلك المستنقعات لجلب بعض المتعلقات التي سقطت من شرفة الوحدات السكنية, لذا نتمني من مسئولي الشركة الرأفة بأسرنا وأطفالنا الذين تحاصرهم الأمراض. ويشير محمود علي من سكان المنطقة إلي أن أقل ما يوصف به الوضع حاليا أنه كارثة صحية وبيئية لا تناسب أي حياة بشرية, حيث تحولت الشوارع المحيطة بالعقار إلي برك ومستنقعات جاذبة حولها الذباب والحشرات الضارة, هذا بالإضافة إلي مئات الميكروبات التي تهدد حياة السكان بالكامل والتي تصيبهم بالأمراض والغريب في الأمر أن مسئولي الشركة لا يتحرك لهم ساكنا ويتعاملون مع المنطقة علي أنها سكان درجة رابعة, علما بأن هذا الأمر لو تم مع سكان شارع الجمهورية لكان انقلب الوضع وتحركت جميع قيادات المحافظة وكذلك الشركة. ويستغيث أحمد عيد من سكان المنطقة قائلا إن الأمر أصبح لا يطاق بسبب الروائح الكريهة وظهور جيل جديد من الحشرات التي تتسبب في نقل الأمراض المعدية والخطيرة بين الأهالي هذا بالإضافة إلي الخسائر المادية التي نتعرض لها من جراء مصاريف الكشف الطبي والعلاج. ويؤكد سيد أحمد من سكان المنطقة أن الكارثة الكبري التي باتت تهدد أرواح جميع سكان تلك الوحدات, هي تآكل جدران تلك الوحدات حيث تسبب الطفح المستمر لمياه الصرف الصحي في تآكل القواعد الخرسانية والجدران, ومن ثم انهيار تلك الوحدات وبداخلها ملاكها الذين لا يجدون مأوي بديلا للنجاة من تلك المهالك التي تحيط بهم من كل اتجاه حتي إنهم يشعرون بأن الموت يتربص بهم سواء من جراء الأمراض أو انهيار العقارات.