جدد سكان 31 عمارة تابعة للمساكن الشعبية بقرية "منقباد" بمركز أسيوط تهديدهم بالاعتصام أمام شركة مياه الشرب والصرف الصحي احتجاجاً على طفح المجاري المستمر بالمنطقة وتجاهل الشركة إجراءعمليات كسح بيارات العمارات مما أدي إلي إغراق الشارع الرئيسي وانتشار الروائح الكريهة بالمنطقة، وتعذر وصول المواطنين إلى مساكنهم، بالرغم من تحصيل الشركة مبالغ مالية شهرياً تحت مسمي "مصاريف كسح" للقيام بتنظيف البيارات. ويقول فوزي علي سعد - أحد السكان - إن المنطقة أصبحت لا تطاق بسبب الطفح المستمر لبيارات الصرف الصحي بسبب عدم وجود شبكة صرف صحي بالقرية، وتقدمنا بالعديد من الشكاوي للمسئولين ولكن لا حياة لمن تنادي وأصبحنا نعيش وسط مستنقعات للمرض ومحرومين من فتح النوافذ والأبواب بسبب أسراب الناموس والحشرات. وأضاف عزت أحمد أن الشركة تقوم بجمع 10 جنيهات شهرياً من كل شقة، بإجمالي 310 شقة، أي تقوم بتحصيل 3100 جنيه شهرياً، ومع ذلك لا تلتزم بالكسح والبيارات تطفح بصفة مستمرة، مما يعرضنا وأطفالنا الصغار للأمراض والأوبئة في ظل انتشارالأمراض ، مشيراً إلي أن "رئيس القرية يمر بسيارته يومياً وسط هذه المياه، ولم يتخذ أي إجراء ضد الشركة، ولم يجدث سوى تطاير المياه إلي ملابسنا". فيما حذر سيد فوزي من كارثة بيئية بهذه المنطقة بسبب الطفح المستمرالذي أحال المنطقة إلى مستنقعات، وأغلق الشارع الرئيسي المؤدي إلى المجلس القروي، والوحدة الصحية، والمدارس، الأمر الذي يساعد في انتشار أمراض التيفيود، وفيروس سي، ويهدد العمارات بالانهيار بعد أن بدأت أساساتها في التآكل. ولذا نطالب بتدخل سريع من محافظ أسيوط لإنقاذنا. من جانبه قال المهندس عادل عاشور رئيس شركة المياه والصرف الصحي بأسيوط إن الكسح مستمر، ونقوم بالكسح مرتين يومياً، ولكن نظراً لقلة سيارات الكسح بالشركة فإنها لا تفي بالغرض وقد طلبنا من الشركة الأم تزويدنا ب 50 سيارة إضافية لسد العجز لدينا.