تعاني منطقة المعهد الديني بالمحلة الكبري التي تقطنها مئات الأسر من الطفح المستمر لمياه الصرف الصحي ومازال أهالي المنطقة يعيشون وسط بيارات الصرف الصحي التي تهدد بأبتلاع الأطفال والكبار كل لحظة. خاصة بعد ان توقف العمل بمشروع الصرف الصحي بالمنطقة المكتظة بالسكان وذلك بسبب عدم وجود اعتمادات مالية كافية لاستكمال المشروع والعمل علي تشغيله, وهو الأمر الذي دفع عدد من الأهالي للقيام بطلب مقابلة المستشار محمد عبدالقادر محافظ الغربية لمطالبته بسرعة الانتهاء من مشروع الصرف الصحي حفاظا علي البيئة من التلوث المستمر وازالة الخطر الداهم الذي يهدد حياتهم, ولكنهم فشلوا في مقابلة المحافظ والتقوا برئيس حي أول المحلة التابعة لها المنطقة الذي وعدهم بتوصيل شكواهم لمحافظ الغربية. ويقول محمد علي أحد سكان المنطقة ان الوحدة المحلية قامت منذ فترة بتقنين أوضاعهم العشوائية كما خصصت ميزانية لاقامة مشروع للصرف الصحي بالمنطقة وربطه بالمشروع العملاق الذي تشهده المدينة العمالية حاليا, ولكن مع مرور الوقت توقف العمل بالمشروع ببعض المناطق ولم يتم استكماله, وعندما سألنا المسئولين بالشركة المنفذة للمشروع قالوا ان السبب يرجع الي قلة الاعتمادات المالية. كما أوضح أن هناك نحو26 مليون جنيه هي قيمة مستحقات الشركة عن العمل خلال السنوات الماضية لم يتم سددها من جانب الهيئة للشركة المنفذة, وهو الموقف الذي قد يؤدي الي دخول المشروع النفق المظلم وتعثر تنفيذه. وأشار محمود عبد العليم موظف ان هيئة مياه الشرب والصرف الصحي حريصة علي تحصيل فواتير المياه شهريا من أصحاب المنازل شاملة رسوم الصرف الصحي ورغم ذلك تعوم معظم المنازل في مياه الصرف الصحي التي تتسرب من باطن الأرض نتيجة استمرار العمل بنظام البيارات القديمة التي انقرضت وعفي عليها الزمن حيث تعتمد علي شفط المياه باستخدام سيارات الكسح التي غالبا لاتقوم باداء عملها بالشكل المطلوب بخلاف الطفح المستمر لمياه الصرف الصحي الذي تسبب في تلوث المنطقة واصابة سكانها بالأمراض الوبائية وحول حياتهم الي جحيم حيث ننتظر ان يتدخل المسئولون للعمل علي تشغيل المشروع. في حين قال سعد ابراهيم من سكان المنطقة ان الخطورة تكمن في الآبار المفتوحة علي مصراعيها وسط الشوارع والتي تم انشاؤها بواسطة الشركة المنفذة وأصبحت تهدد حياة وأرواح المواطنين بشكل دائم ومستمرة خاصة انها بيارات عميقة ولم تتم تغطيتها مما يعكس حالة التجاهل والاهمال من جانب المسئولين بالمناطق العشوائية. في حين قال مجدي سالم علي ان عددا كبيرا من الأهالي قد قاموا اخيرا بأنشاء خطوط للصرف من داخل منازلهم وذلك من خلال مواسير تم مدها في باطن الأرض وعلي نفقتهم الخاصة لنقل مخلفات الصرف الصحي والقائها في ترعة المحمودية المجاورة للمنطقة والتي يعتمد عليها العديد من المزارعين في ري أراضيهم الزراعية, مما يشكل خطر داهما علي المحاصيل الزراعية وطالب الأهالي بسرعة تدخل المستشار محمد عبدالقادر محافظ الغربية وزيارة المنطقة علي الطبيعة للتعرف علي المشكلة والعمل علي حلها.