قال الرئيس عبد الفتاح السيسي, إن قرار تحريك أسعار الوقود دواء مر, ولكن يجب أن نتجرعه من أجل مصلحة البلاد الاقتصادية ولانقاذ الوطن. وأضاف السيسي, في كلمة وجهها للأمة بمناسبة ذكري انتصار العاشر من رمضان اتخذت قرار تحريك أسعار الوقود; لأن الخطر كان كبيرا جدا ولم أنظر إلي شعبيتي ومدي تأثرها علي حساب مصلحة البلاد. مؤكدا أن القرارات الأخيرة تصب في مصلحة الوطن والمواطنين. وأكد السيسي أن انتصار رمضان كشف عن شعب حرم نفسه وفضل المعاناة وصمد حتي حقق النصر وانتصر لبناء الدولة, موضحا ان الرئيس الراحل انور السادات اتخذ قرار الحرب رغم ظروف توقيته الصعب جدا وحاجز الخوف يسيطر علي جميع المصريين ورغم انه يعلم ان اية نتائج سيتحملها السادات وكانت التوازنات محتلفة و إن كل الخبراء كانوا يقولون إن مصر امامها سنين طويلة لاستعادة وضعها واتخذ السادات القرار رغم أن تجربة هزيمة67 كانت قاسية ومؤثرة علي صانع القرار. وقال السيسي, إن60% من الشعب لم يعايش حرب.1973 وأضاف خلال كلمة للأمة في ذكري العاشر من رمضان أن عبقرية قرار شن الحرب, أهم ما يميز انتصار العاشر من رمضان, مشيرا إلي إن الشعب المصري تحمل تبعات الحرب لمدة7 سنوات, مضيفا: الشعب لم يفكر سوي في الكرامة واستعادة الأرض. وقال: كنا عايشين وراضين, الشعب صمد وراء الجيش حتي تنجح الحرب. واوضح السيسي أنه رغم ان القرار كان قرار رئيس لكن الشعب تحمل الالم والمعاناة والقسوة والظروف الصعبة ومرارة الهزيمة. موضحا ان كل اسرة كان لها ابن في الجيش لكنها لم تفكر سوي في النصر واستعادة الارض رغم التضحيات الجسام. وقال السيسي انه منذ احداث77 ولا احد استطاع اخذ قرار تحريك الاسعار وجميع الحكومات كان يسيطر عليها القلق من ذلك. لافتا إلي إنه اتخذ القرار كمصري وطني وان ذلك جاء بعد اجراءات لتقليل تداعياته علي الفقراء مثل رفع الحد الادني من700 إلي1200 جنيه في القطاع العام وتحسين مرتبات القطاع الخاص كما تمت زيادة الضمان الاجتماعي بنسبة50% كما تخذت وزارة التموين اجراءات لتقليل حجم التأثير السلبي لتحريك الاسعار علي الفقراء واشار إلي استفادة من يقطن فيلا ب4 الاف جنيه شهريا من دعم الكهرباء مقابل50 جنيها لمن يسكن حجرة منفردة بسبب نظام الدعم الحالي لافتا الي استفادة الاغنياء ممن لديهم سيارات يصل ثمنها من نصف إلي مليون جنيه بدعم طاقة ب4 آلاف جنيه. وقال السيسي ان استدعاء ظروف انتصار رمضان في الوقت الحالي ومقارنتها يؤكد مدي صمود المصريين من اجل المستقبل وان استدعائكم لي في30 يونيه ثم لرئاسة البلاد لبناء الوطن كان مع ان يشاركني الشعب العمل الجاد والاجتهاد لأنه لاتستطيع اية حكومة ان تعمل بمفردها لكن بشعبها وكنت صادقا وأمين معكم لما قلت اننا نحتاج عامين وسنأخذ قرارات صعبة لمواجهة حالة الفقر التي مارست ضغوطا علينا جميعا. وأضاف إنه في ذلك الوقت كان صمود الشعب المصري أمر له العجب وسيظل عجب بصموده وقدرته علي مواجهة التحديات غير المسبوقة والشعب وقف وراء الجيش حتي تحقق السادس من أكتوبر والعاشر من رمضان واستدعيت حالاتنا الأن ونقارنها بشكل وبأخر بالتاريخ والمعاناة والصمود من أجل المستقبل. وقال السيسي مخاطبا كل مصري: لو مصر قامت تقوم بينا كلنا وستقوم إن شاء الله بنا جميعا وغير كده ليس في صالحنا كلنا. وقال لا تتصوروا أن كلامي يعني أن العملية لن تنجح ولكن عملنا ذلك لننجح وكان المفروض خلال لشهر الحالي أن تتحرك قوافل لإصلاح مليون فدان ولكن الحقيقة لم تكن بالمستوي الذي نتمناه ولهذا أجلنا القرار في إطلاق المشروعات لبعد رمضان منها شبكة الطرق بحجم3 آلاف كيلومتر وأضاف: كنت صادقا معاكم وأمينا وهذا من اجل أن يكون هناك أمل حقيقي. وأضاف السيسي: اتخذت قرارات تحريك أسعار الوقود دون النظر لتأثيرها علي شعبيتي مؤكدا ان ربنا وحده والمصريين معه وانه رغم هذا القرار لا نزال نحتاج إلي اقتراض250 مليار جنيه. وقال الرئيس السيسي إن هناك فرق بين الدعم والعجز مشيرا إلي انه لوصدق علي الميزانية التي عرضها عليه رئيس الوزراء كان العجز سيصل ل300 مليار جنيه مشيرا إلي ان حجم الديون وصل إلي2.2 تريليون جنيه, موضحا أن الدولة تدفع يوميا ما يقرب من600 مليون جنيه فوائد للدين يوميا, وأجور تقترب من نفس الرقم, والدعم يقارب400 مليون جنيه يوميا.