أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن 60% من الشعب لم يعايش حرب السادس من أكتوبر التي مرت بها مصر في ذكري العاشر من رمضان عام .1973 أضاف في كلمة للأمة بمناسبة ذكري العاشر من رمضان أن عبقرية قرار شن الحرب أهم ما يميز انتصار الجيش المصري في حرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر عام 1973. وقد تحمل الشعب المصري تبعات الحرب لمدة 7 سنوات.. موضحاً أن الشعب لم يفكر سوي في الكرامة واستعادة الأرض.. كنا عايشين وراضين.. والشعب صمد وراء الجيش حتي تنجح الحرب. قال الرئيس السيسي إن حرب أكتوبر كسرت لدي المصريين والعرب حاجز الخوف.. مشيرا إلي أن الشعب المصري تحمل مرارة هزيمة الخامس من يونيو عام 1967. أضاف أن الشعب المصري شريك القوات المسلحة في تحقيق نصر السادس من أكتوبر. العاشر من رمضان عام 1973. أوضح أنه كان صريحا مع الشعب منذ البداية.. وقال: إننا سنحتاج سنتين من العمل الجاد وسنتخذ إجراءات صعبة. وإنه لا يوجد رئيس أو حكومة تستطيع أن تفعل شيئاً بمفردها. ولكن بشعبها تستطيع أن تفعل المستحيل. أضاف الرئيس:عندما أتحدث عن الدعم والموازنة فالهدف هو أن يكون الشعب شريكاً معنا. وإننا جميعنا نعمل سويا لأن الخطر علينا جميعا. أكد الرئيس السيسي أنه لا يستطيع بمفرده أن يفعل شيئا. وأنه لابد من تعاون الشعب معه.. مشيرا إلي أنه تعهد باتخاذ إجراءات صعبة لإنقاذ الاقتصاد. أضاف أن الحكومة والرئاسة لا يستطيعان إنجاز شيء وحدهما ولكن بالشعب يقدران علي تحقيق المستحيل. وأريد أن أقول للمصريين إنكم تستطيعون تحديد ما إذا كانت القرارات التي اتخذتها في صالحكم أم لا.. وإننا نؤكد أن القرارات الاقتصادية الأخيرة تصب في مصلحة الوطن والمواطنين. قال الرئيس السيسي إن قرار تحريك الأسعار لتخفيض الدعم قد لا يناسب التوقيت. وقد يضر بشعبيتي. ولكني اتخذته لإنقاذ الوطن.. وإن الخطر الكبير الذي تتعرض له البلاد هو السبب وراء القرارات الأخيرة. أضاف: لا أستطيع بمفردي ولا تستطيع الحكومة بمفردها العمل دون مشاركة الشعب.. مشيرا إلي أن القرارات الأخيرة تصب في مصلحة الوطن والمواطنين. قال إنه اضطر إلي اتخاذ القرارات الاقتصادية الأخيرة.. واصفا إياها بالدواء المر لإنقاذ الاقتصاد المصري. وخفض عجز الموازنة.. وأضاف: عجز الموازنة في العام المالي المقبل تعد 3300 مليار جنيه. واحنا بندفع يوميا 600 مليون جنيه لخدمة الديون . والدعم يكلف الموازنة العامة 400 مليون جنيه يوميا. وتابع أنه بالرغم من القرارات الأخيرة إلا أننا مازلنا نحتاج لاقتراض 250 مليار جنيه للوفاء بالتزاماتنا. وقد كان هناك بند يدخل لمصر عملة حرة وفقدته في الثلاث سنوات الأخيرة إنها السياحة المصدر الرئيسي للنقد الأجنبي. وإن الأشقاء العرب ساعدونا لتجاوز الأزمة الاقتصادية. قال الرئيس السيسي إن كل إجراء يتخذه يستهدف محاولة ضبط حقيقية.. لافتا إلي أن هناك من يستغلون القرارات استغلالا سيئا.. وأضاف: إن نظام الدعم السابق استفاد منه الأغنياء علي حساب الفقراء. مؤكدا أن الشعب لم يجد من يحنو عليه. أضاف أن قرار تحريك الأسعار متأخر سنين. ولم يستطع أحد تجربة تحريك الأسعار منذ 1977. وجميع الحكومات لم تستطع اتخاذ القرار. لكن "أنا لو قلقت وخفت أبقي مبخافش من ربنا. ولن أكون مصريا حقيقيا مستعد أموت عشان خاطرهم". قال: أخاطب جميع المصريين ليعرفوا حجم المشكلة.. فقد اضطررنا إلي رفع الأسعار لغياب خيار آخر.. وقد ساعدنا الأشقاء العرب لتجاوز الأزمة الاقتصادية. أكد أنه يحاول تحسين أحوال غير القادرين.. مشددا علي أن مصر لن تقوم إلا بسواعد المصريين. ولن تنهض سوي بجهد وعمل المصريين. أضاف: أطلب من كل مسئول في مصر ألا يترك فرصة للانتهازية أو استغلال الفقراء.. وأذكر الإعلاميين بدورهم في الحرب التي نخوضها لبناء مصر رغم التحديات الأمنية.. والإعلام له دور كبير في الحرب التي نخوضها لبناء مصر ضد التحديات الأمنية والاقتصادية داخليا وخارجيا. وتابع: هناك قوافل تسمي التنمية والتعمير وهي تجهز الآن للتحرك لتأخذ أماكنها في مناطق المشروعات. وإن بعض المشروعات مثل عملية استصلاح مليون فدان واصلاح شبكة الطرق سيتم البدء فيها بعد رمضان. وإن جميع المشروعات ستكون من أجل الفقراء وتزويد دخل المواطن الغلبان. قال الرئيس السيسي إن الحكومة كلها تتحرك وتقف في الشوارع من أجل بلدنا والناس ولتقليل المعاناة علي المواطنين. وأري أن هذا وقت القادرين كي يقفوا إلي جانب مصر. والاسهام في صندوق دعم الاقتصاد. أضاف أن التحدي الموجود في مصر هو خلق فرص عمل للشباب. فلابد أن يكون لدينا مليارات خارج موازنة الدولة لخلق فرص استثمار للمشروعات الصغيرة للشباب. وحل مشكلة العشوائيات . ومواجهة مشكلة أطفال الشوارع. قال السيسي: اليوم.. يتم استخدام الدين كأداة لتدمير الدول. وسابقا كان العدو من الخارج . ويوجد فصيل لا يعرف ربنا. ومستعد يهدم الدولة المصرية. ويعتقد أن هذه حرب مقدسة..لكن الله لا يرضي بالفساد. ونحن لن نظلم أو نكون مفسدين في الأرض. قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مصر لديها جيش وشعب لديه وعي وصلابة وحضارة وتاريخ . ولا يستطيع أحد أن يؤذي مصر. ويجب أن نكون واثقين من ذلك. وأن الدولة ستحميها وتحافظ عليها. أضاف أنه حذر منذ أكثر من سنة من أن الإرهاب سينتشر في منطقة الشرق الأوسط. وأن هذا الأمر يهم المجتمع الدولي كله وليس المجتمع العربي فقط.. وقال: هذه المنطقة يتم تدميرها الآن. ويجب ألا نسمح بذلك. وإن غدا سيكون أفضل للمخلصين والشرفاء.