كشف مسئولون في جماعة ستوب بنك بالولايات المتحدة مفاجآت خطيرة في الفضيحة المعروفة بمصادرة العقارات تهدد بتدمير العلاقة بين البنوك الأمريكية وعملائها وقال المسئولون إن عمليات اختلاس واسعة جرت خلال القيام بمصادرة ممتلكات المتعثرين في سداد ديونهم العقارية, وإن البنوك ارتكبت عمليات متعمدة للاختلاس وصلت قيمتها الي700 مليار دولار, وأن تلك العملية وصفت بأنها أكبر عملية اختلاس في التاريخ. وتزايدت في الآونة الأخيرة دعوات الشعب الأمريكي من أجل سحب أرصدتهم من البنوك, وحددوا لذلك7 ديسمبر المقبل, وتمسكت مجموعات من الشباب بسحب أرصدتهم في مبادرة جماهيرية لمكافحة الفساد الإعلامي والسياسي إلا أنهم تمسكوا بأن تكون مبادرتهم غير سياسية أو نقابية. وأكد أكثر من10 آلاف من الأمريكيين حتي أمس انضمامهم الي المبادرة, وأشارت توقعات الي ان مايزيد علي75 ألفا مازالوا قيد الانتظار للانضمام الي المبادرة. وذكر المسئولون عن هذه المسيرة السلمية انهم يهدفون من وراء تلك أن يضبطوا مؤشر الرأسمالية علي ساعة الشعوب, أعزائي مديرات ومديري البنوك, قد علمنا كيف تسيرون شئون أحوالنا الاقتصادية, ونود أن نبلغكم بأننا الشعوب لم نعد مشتتين مثلما كنا من قبل ونخبركم بأننا سنجردكم من أموالنا.. سنخرج هذه المبادرة من الانترنت ونجسدها في الطرقات في7 ديسمبر2010, حسبما جاء علي موقع التيرانفو الفرنسي في العشرين من الشهر الحالي. وعرفت هذه الفضيحة باسمForeclosuregate) والذي يعني فضائح مصادرة العقارات, وهو مصطلح استخدمه لأول مرة المذيع لاري كودلو علي قناةCNBC وسرعان ما انتشر المصطلح في الصحف الأمريكية بفعل دوي الفضيحة ذاتها, وكان أول من تحدث عنها في فرنسا هو( فينسان بينارد) الذي وصفها بأنها أكبر فضيحة مالية في التاريخ وقدر أنها ستنفجر في وجه الاقتصاد العالمي عن قريب. وعندما فحص المحامون الأمريكان المستندات التي اعتمدت عليها البنوك في عمليات مصادرة ممتلكات المتعثرين في السداد وجدوا أنها البنوك قد تحايلت علي القانون ولم تراع القواعد الإدارية السارية. وذهب بعض البنوك الي تزوير المستندات التي تمكنهم من مصادرة أكبر عدد من العقارات, كما وحد خمسون نائبا جهودهم من أجل القيام بملاحقات قضائية ضد هذه البنوك مطالبين إياها بتعويضات هائلة. وتبين أنه تم سداد أكثر من70% من هذه القروض مرة ثانية بتقنية تسمي توريق الديون, وأن42% من هذه النسبة تم توريقها عن طريق مؤسستين تضمنهما الدولة الحكومة الأمريكية نفسها وهما بنك فاني ماي وفريدي ماك وأن ال29% الباقية تم توريقها عن طريق بنوك خاصة اخري منها ويلس فارجو وهو المقرض الأول لسوق العقارات بأمريكا وبنك آلي الذي يحتل المرتبة الرابعة في الديون العقارية.